|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#181 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() القرار
إنّي عشِقْتُكِ .. واتَّخذْتُ قَرَاري فلِمَنْ أُقدِّمُ _ يا تُرى _ أَعْذَاري لا سلطةً في الحُبِّ .. تعلو سُلْطتي فالرأيُ رأيي .. والخيارُ خِياري هذي أحاسيسي .. فلا تتدخَّلي أرجوكِ ، بين البَحْرِ والبَحَّارِ .. ظلِّي على أرض الحياد .. فإنَّني سأزيدُ إصراراً على إصرارِ ماذا أَخافُ ؟ أنا الشرائعُ كلُّها وأنا المحيطُ .. وأنتِ من أنهاري وأنا النساءُ ، جَعَلْتُهُنَّ خواتماً بأصابعي .. وكواكباً بِمَدَاري خَلِّيكِ صامتةً .. ولا تتكلَّمي فأنا أُديرُ مع النساء حواري وأنا الذي أُعطي مراسيمَ الهوى للواقفاتِ أمامَ باب مَزاري وأنا أُرتِّبُ دولتي .. وخرائطي وأنا الذي أختارُ لونَ بحاري وأنا أُقرِّرُ مَنْ سيدخُلُ جنَّتي وأنا أُقرِّرُ منْ سيدخُلُ ناري أنا في الهوى مُتَحكِّمٌ .. متسلِّطٌ في كلِّ عِشْقِ نَكْهةُ اسْتِعمارِ فاسْتَسْلِمي لإرادتي ومشيئتي واسْتقبِلي بطفولةٍ أمطاري.. إنْ كانَ عندي ما أقولُ .. فإنَّني سأقولُهُ للواحدِ القهَّارِ... عَيْنَاكِ وَحْدَهُما هُمَا شَرْعيَّتي مراكبي ، وصديقَتَا أسْفَاري إنْ كانَ لي وَطَنٌ .. فوجهُكِ موطني أو كانَ لي دارٌ .. فحبُّكِ داري مَنْ ذا يُحاسبني عليكِ .. وأنتِ لي هِبَةُ السماء .. ونِعْمةُ الأقدارِ؟ مَنْ ذا يُحاسبني على ما في دمي مِنْ لُؤلُؤٍ .. وزُمُرُّدٍ .. ومَحَارِ؟ أَيُناقِشُونَ الديكَ في ألوانِهِ ؟ وشقائقَ النُعْمانِ في نَوَّارِ؟ يا أنتِ .. يا سُلْطَانتي ، ومليكتي يا كوكبي البحريَّ .. يا عَشْتَاري إني أُحبُّكِ .. دونَ أيِّ تحفُّظٍ وأعيشُ فيكِ ولادتي .. ودماري إنّي اقْتَرَفْتُكِ .. عامداً مُتَعمِّداً إنْ كنتِ عاراً .. يا لروعةِ عاري ماذا أخافُ ؟ ومَنْ أخافُ ؟ أنا الذي نامَ الزمانُ على صدى أوتاري وأنا مفاتيحُ القصيدةِ في يدي من قبل بَشَّارٍ .. ومن مِهْيَارِ وأنا جعلتُ الشِعْرَ خُبزاً ساخناً وجعلتُهُ ثَمَراً على الأشجارِ سافرتُ في بَحْرِ النساءِ .. ولم أزَلْ _ من يومِهَا _ مقطوعةً أخباري.. *** يا غابةً تمشي على أقدامها وتَرُشُّني يقُرُنْفُلٍ وبَهَارِ شَفَتاكِ تشتعلانِ مثلَ فضيحةٍ والناهدانِ بحالة استِنْفَارِ وعَلاقتي بهما تَظَلُّ حميمةً كَعَلاقةِ الثُوَّارِ بالثُوَّارِ.. فَتشَرَّفي بهوايَ كلَّ دقيقةٍ وتباركي بجداولي وبِذَاري أنا جيّدٌ جدّاً .. إذا أحْبَبْتِني فتعلَّمي أن تفهمي أطواري.. مَنْ ذا يُقَاضيني ؟ وأنتِ قضيَّتي ورفيقُ أحلامي ، وضوءُ نَهَاري مَنْ ذا يهدِّدُني ؟ وأنتِ حَضَارتي وثَقَافتي ، وكِتابتي ، ومَنَاري.. إنِّي اسْتَقَلْتُ من القبائل كُلِّها وتركتُ خلفي خَيْمَتي وغُبَاري هُمْ يرفُضُونَ طُفُولتي .. ونُبُوءَتي وأنا رفضتُ مدائنَ الفُخَّارِ.. كلُّ القبائل لا تريدُ نساءَها أن يكتشفْنَ الحبَّ في أشعاري.. كلُّ السلاطين الذين عرفتُهُمْ.. قَطَعوا يديَّ ، وصَادَرُوا أشعاري لكنَّني قاتَلْتُهُمْ .. وقَتَلْتُهُمْ ومررتُ بالتاريخ كالإعصارِ .. أَسْقَطْتُ بالكلمَاتِ ألفَ خليفة .. وحفرت بالكلمات ألف جدار أَصَغيرتي .. إنَّ السفينةَ أَبْحَرتْ فَتَكَوَّمي كَحَمَامةٍ بجواري ما عادَ يَنْفعُكِ البُكَاءُ ولا الأسى فلقدْ عشِقْتُكِ .. واتَّخَذْتُ قراري.. |
![]()
أحبـك وكفى ❤
![]() |
![]() |
#182 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
معها .. في باريس
لا الشعرُ ، يُرضي طُمُوحاتي ، ولا الوَتَرُ إنّي لعَيْنَيْكِ ، باسمِ الشِعْرِ ، أَعتذِرُ.. يا مَنْ تَدُوخُ على أقدامِكِ الصُوَرُ يُروِّجُونَ كلاماً لا أُصَدِّقُهُ كم صَعْبةٌ أنتِ .. تَصْويراً وتَهْجِيَةً إذا لَمَسْتُكِ ، يبكي في يدي الحَجَرُ ولا البصيرةُ ، تكفيني ، ولا البَصَرُ نَهْداكِ .. كان بودِّي لو رَسَمْتُهُمَا *** أيا غَمَامةَ مُوسيقى .. تُظلِّلُني الحَرْفُ يبدأُ من عَيْنَيْكِ رحْلتَهُ كلُّ اللُغاتِ بلا عينيكِ .. تَنْدثِرُ إلى نبيذٍ ، بنار العِشْق يَخْتَمِرُ ولم أُخَطِّطْ لهُ .. لكنَّهُ القَدَرُ.. هزائمي في الهوى تبدو مُعَطَّرَةً تركتُ خَلْفيَ أمجادي .. وها أنذا بطُولِ شَعْرِكِ _ حتى الخَصْرِ _ أفْتَخِرُ وأنتِ .. أجملُ ما في حُبِّكِ الخَطَرُ يا مَنْ أُحِبُّكِ .. حتى يستحيلَ فمي جرائرُ الكُحْلِ في عينيكِ مُدْهِشَةٌ ماذا سأفعلُ لو ناداني السفرُ؟؟ ولُؤلُؤُ البحر شفَّافٌ .. ومُبْتَكرُ هل تذكرينَ بباريسَ تسكُّعَنَا ؟ خُطَاكِ في ساحة (الفاندوم) أُغنيةٌ وكُحْلُ عينيكِ في (المادلين) ينتثرُ .. ما زال في رُكْنِنَا الشعريِّ ، ينتظرُ كلُّ التماثيل في باريسَ تعرفُنا حتّى النوافيرُ في (الكونكُورد) تذكُرُنا ما كنتُ أعرفُ أن الماءَ يَفْتكِرُ .. نبيذُ بُوردو .. الذي أحسُوهُ يصرعُني ودفءُ صوتِكِ .. لا يُبْقي ولا يَذَرُ ما دامَ حُبُّكِ يُعْطيني عباءتَهُ فكيفَ لا أفتحُ الدنيا .. وأنتصِرُ ؟ والعاشقُ الفذُّ .. يحيا حين ينتحِرُ ... تمشينَ أنتِ .. فيمشي خلْفكِ الشجرُ خُطَاكِ في ساحة (الفاندوم) أُغنيةٌ وكُحْلُ عينيكِ في (المادلين) ينتثرُ .. صَديقَةَ المطعم الصِينيِّ .. مقعدُنا ما زال في رُكْنِنَا الشعريِّ ، ينتظرُ كلُّ التماثيل في باريسَ تعرفُنا وباعةُ الورد ، والأكشَاكُ ، والمَطَرُ حتّى النوافيرُ في (الكونكُورد) تذكُرُنا ما كنتُ أعرفُ أن الماءَ يَفْتكِرُ .. *** نبيذُ بُوردو .. الذي أحسُوهُ يصرعُني ودفءُ صوتِكِ .. لا يُبْقي ولا يَذَرُ ما دُمْتِ لي .. فحدودُ الشمس مملكتي والبرُّ ، والبحرُ ، والشُطْآنُ ، والجُزُرُ ما دامَ حُبُّكِ يُعْطيني عباءتَهُ فكيفَ لا أفتحُ الدنيا .. وأنتصِرُ ؟ سأركبُ البحرَ .. مَجنوناً ومُنْتَحراً.. والعاشقُ الفذُّ .. يحيا حين ينتحِرُ ... |
![]() |
![]() |
#183 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
من يوميات تلميذ راسب
1 ما هُوَ المطلوبُ منّي ؟ ما هُوَ المطلوبُ بالتحديد منّي ؟ إنَّني أنْفَقتُ في مدرسة الحُبّ حياتي وطَوالَ الليل .. طالعتُ .. وذاكرتُ .. وأنهيتُ جميعَ الواجباتِ.. كلُّ ما يمكنُ أن أفعلَهُ في مخدع الحُبِّ ، فَعَلْتُهْ ... كلُّ ما يمكنُ أن أحفرَهُ في خَشَب الوردِ ، حَفَرْتُهْ ... كلُّ ما يمكنُ أن أرسُمَهُ .. من حُرُوفٍ .. ونقاطٍ .. ودوائرْْ .. قد رَسَمْتُهُ .. فلماذا امتلأَتْ كرَّاستي بالعَلاَمات الرديئَهْ ؟. ولماذا تَسْتَهينينَ بتاريخي .. وقُدْراتي .. وفنّي .. أنا لا أفهمُ حتى الآنَ ، يا سيِّدتي ما هُوَ المطلوبُ منّي؟. 2 ما هُوَ المطلوبُ منّي؟ يشهدُ اللهُ بأنِّي .. قد تَفرَّغْتُ لنهديْكِ تماما .. وتَصَرَّفْتُ كفنّانٍ بدائيٍّ .. فأنْهَكْتُ .. وأَوْجَعْتُ الرُخَاما إنّني منذُ عصور الرِقِّ .. ما نِلْتُ إجازَهْ فأنا أعمَلُ نَحَّاتاً بلا أَجْرٍ لدى نَهْدَيْكِ مُذْ كنتُ غُلامَا .. أحملُ الرملَ على ظَهْري .. وأُلْقِيهِ ببحر اللانهايَهْ أنا منذ السَنَة الألفَيْنِ قَبْلَ النهدِ .. يا سيِّدتي – أفعلُ هذا ... فلماذا؟ تطلبينَ الآنَ أن أبدأَ – يا سيّدتي – منذُ البدايَهْ ولماذا أُطْعَنُ اليومَ بإبْداعي .. وتشكيلاتِ فنّي ؟ ليتني أعرفُ ماذا ... يبتغي النَهْدَانِ منّي؟ ؟ 3 ما هُوَ المطلوبُ منّي ؟ كي أكونَ الرجُلَ الأوَّلَ ما بين رجالِكْ وأكونَ الرائدَ الأوَّلَ .. والمكتشفَ الأوَّلَ .. والمستوطنَ الأوَّلَ .. في شّعْرِكِ .. أو طَيَّاتِ شَالِكْ .. ما هو المطلوبُ حتّى أدخلَ البحرَ .. وأَستلقي على دفءِ رمالِكْ ؟ إنني نفَّذْتُ – حتى الآنَ – آلافَ الحماقاتِ لإرضاء خيالِكْ وأنا اسْتُشْهِدتُ آلافاً من المرَّاتِ من أجل وصالِكْ .. يا التي داخَتْ على أقدامِها أقوى الممالِكْ .. حَرِّريني .. من جُنُوني .. وجَمالِكْ .. 4 ما هُوَ المطلوبُ منّي ؟ ما هُوَ المطلوبُ حتى قطَّتي تصفحَ عنّي ؟ إنَّني أطْْعَمْتُها .. قمحاً ... ولَوْزاً ... وزَبيبا .. وأنا قدَّمتُ للنهديْنِ .. تُفَّاحاً .. وخمراً .. وحليباً .. وأنا علّقتُ في رقْبَتِها .. حَرَزَاً أزْرَقَ يحميها من العَيْنِ ، وياقُوتاً عجيبا .. ما الذي تطلبهُ القِطَّةُ ذاتُ الوَبَر الناعِم منّي ؟ وأنا أَجْلَسْتُها سُلْطَانةً في مقعدي .. وأنا رافقتُها للبحر يومَ الأَحَدِ ... وأنا حَمَّمْتُها كلَّ مساءٍ بيدي .. فلماذا ؟ بعد كلِّ الحُبِّ .. والتكريمِ .. قد عضَّتْ يدي ؟. ولماذا هي تدعوني حبيباً .. وأنا لستُ الحبيبا .. ولماذا هيَ لا تمحُو ذُنُوبي ؟ أبداً .. واللهُ في عَليائهِ يمحُو الذُنُوبَا .. 5 ما هُوَ المطلوبُ أن أفعلَ كي أُعْلِنَ للعشق وَلاَئي ما هُوَ المطلوبُ أن أفعلَ كي أُدْفَنَ بين الشُهَدَاءِ ؟ أَدْخَلُوني في سبيل العِشْق مُسْتَشفى المجاذيبِ .. وحتَّى الآنَ – يا سيِّدتي – ما أَطْلَقُوني .. شَنَقُوني _في سبيل الشِعْر_ مرَّاتٍ .. ومرَّاتٍ .. ويبدُو أنَّهُمْ ما قَتَلُوني حاولو أن يقلَعُوا الثورةَ من قلبي .. وأوراقي .. ويبدُو أنَّهُمْ .. في داخل الثورة – يا سيِّدتي – قد زَرَعُوني ... 6 يا التي حُبِّي لها .. يدخُلُ في باب الخُرَافاتِ .. ويَسْتَنْزِفُ عُمْري .. ودمايا .. لم يَعُدْ عندي هواياتٌ سوى أن أجْمَعَ الكُحْلَ الحجازيَّ الذي بَعْثَرْتِ في كلِّ الزوايا .. لم يعُدْ عندي اهتمامَاتٌ سوى .. أَنْ أُطفيءَ النارَ التي أشْعَلَها نَهْدَاكِ في قلب المرايا .. لم يعُدْ عندي جوابٌ مُقْنِعٌ .. عندما تسألُني عنكِ دُمُوعي .. وَيَدَايا .. 7 إشْرَبي قهوتَكِ الآنَ .. وقُولي ما هو المطلوبُ منِّي ؟ أنا منذُ السَنَةِ الألفَيْنِ قَبْلَ الثَغْرِ .. فكَّرْتُ بثغرِكْ .. أنا منذُ السنَة الألفَيْنِ قَبْلَ الخَيْل .. أَجْري كحصانٍ حَوْلَ خَصْرِكْ .. وإذا ما ذكروا النيلَ .. تَباهَيْتُ أنا في طُول شَعْرِكْ يا التي يأخُذُني قُفْطَانُها المشْغُولُ بالزَهْر .. إلى أرض العَجَائبْ .. يا التي تنتشرُ الشَامَاتُ في أطرافِها مثلَ الكواكبْ .. إنَّني أصرخُ كالمجنون من شِدَّة عِشْقي .. فلماذا أنتِ ، يا سيِّدتي ، ضدَّ المواهبْ ؟ إنّني أرجُوكِ أن تبتسمي .. إنني أرجُوكِ أن تَنْسَجمِي .. أنتِ تدرينَ تماماً .. أنَّ خِبْراتي جميعاً تحتَ أَمْرِكْ وَمَهاراتي جميعاً تحتَ أَمْرِكْ وأصابيعي التي عَمَّرتُ أكواناً بها هيَ أيضاً .. هيَ أيضاً .. هيَ أيضاً تحت أَمْرِكْ .. |
![]() |
![]() |
#184 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
تصوير
إضْطَجعي دقيقةً واحدةً.. كي أُكْمِلَ التصويرْ. إضْطَجعي مثلَ كتابِ الشِعْر في السريرْ أريدُ أن أُصَوِّرَ الغاباتِ في ألوانها أريدُ أن أُصَوِّرَ الشاماتِ في اطمئنانِها أريدُ أن أُفاجيءَ الحَلْمَةَ في مكانِها والناهدَ الأحمقَ _ يا سيِّدتي _ قُبَيْلَ أن يطيرْ. فساعديني.. _ إن تكرَّمْتِ _ لكَيْ أصالحَ الحريرْ وساعديني.. _ إنْ تكرَّمْتِ_ لكي أفوزَ في صداقة الكَشْمِيرْ لعلَّهُ يسمحُ لي بِرَسْمِ هذا الكوكبِ المُثيرْ.. ولْتَقْبلي تحيّتي.. مَقْرُونةً بالحُبِّ والتقديرْ. |
![]() |
![]() |
#185 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
التقصير
منذُ ثلاثينَ سَنَهْ أحلُمُ بالتغييرْ وأَكتُبُ القصيدةَ الثورةَ.. والقصيدةَ الأزْمةَ.. والقصيدةَ الحريرْ... منذُ ثلاثينَ سَنَهْ وأكتبُ التاريخَ بالشكل الذي أَشاءْ.. وأجعلُ النقاطَ، والحروفَ ، والأسماءَ ، والأفعالَ، تحت سُلْطَة النساءْ. وأدَّعي بأنّني الأوّلُ في فَنِّ الهوى.. وأنَّني الأخيرْ.. *** وعندما دخلتُ .. يا سيِّدتي إنْكَسَرتْ فوق يدي قارورةُ العبيرْ وانْكَسَرَ التعبيرْ... *** ولا أزالُ كلَّما سافرتُ في عينَيْكِ .. يا حبيبتي أشعرُ بالتقصيرْ.. وكلَّما راجعتُ أعمالي التي كتبتُها.. أشعرُ بالتقصيرْ.. أشعرُ بالتقصيرْ.. أشعرُ بالتقصيرْ.. وكلَّما راجعتُ أعمالي التي كتبتُها.. قُبَيْلَ أن أراكِ يا حبيبتي.. أشعرُ بالتقصيرْ.. أشعرُ بالتقصيرْ.. أشعرُ بالتقصيرْ.. |
![]() |
![]() |
#186 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
قصيدة سريالية
1 لا أنتِ ، يا حبيبتي ، معقولةٌ ولا أنا معقولْ.. هل من صفات الحُبِّ.. أن يُحَطِّمَ العاديَّ ، والمألوفَ ، والمعقولْ؟ هل من شروط الحُبِّ .. أن نجهلَ ، يا حبيبتي ، أسماءَنا؟ هل من شُرُوط الحُبِّ ، يا حبيبتي؟ أن لا نَرَى أمامَنا.. ولا نَرَى وراءَنا.. هل من شُرُوط الحُبِّ ، يا حبيبتي؟ بأنْ أُسَمَّى قاتلاً حينَ أنا المقتولْ.. 2 لا أنتِ يا حبيبتي معقولةٌ.. ولا أنا معقولْ فَشَطِّبي _ حينَ أكونُ غاضباً من كلماتي ، نِصْفَ ما أقُولْ.. وهذِّبي مشاعري.. وقَلِّمي أظَافري.. ولَمْلِمي جميعَ ما أرميهِ من شوكٍ ومن وُحُولْ وصَدِّقيني دائماً.. حين أجيءُ حاملاً إليكِ يا حبيبتي الأزهارَ .. والأقمارَ .. والفُصُولْ.. 3 لا أنتِ يا حبيبتي معقولةٌ.. ولا أنا معقولْ.. ورغْمَ هذا.. يستمرُّ الرفْضُ والقَبُولْ ورغْمَ هذا .. يستمرُّ الضِحْكُ ، والصُرَاخُ ، والشُرُوقُ ، والأُفُولْ فما الذي نَخْسَرُ يا حبيبتي؟ لو أنتِ قد أعطيتني يَدَيْكِ وسافرتْ يَدَايَ فوق الذَهَب المَشْغُولْ وما الذي نخسرُ يا مليكتي؟ لو انْطَلَقْنَا مثلَ عُصْفُورَيْنِ في الحُقُولْ وما الذي نخسرُ يا أميرتي؟ إذا طَبَعْتُ قُبْلةً في الأحمر الخَجُولْ.. وما الذي نخسرُ يا سبيكتي؟ إذا ارْتَفَعْنَا مثل صُوفيٍّ إلى مرتبة الفَنَاءِ والحُلُولْ وما الذي نَخْسَرُ يا حبيبتي؟ لو نحنُ صلَّيْنا على الرَسُولْ.. |
![]() |
![]() |
#187 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
من يوميّات رجل مجنون
1 إذا ما صَرَختُ: " أُحِبُّكِ جِدَّاً" " أُحِبُّكِ جِدَّاً" فلا تُسْكِتيني. إذا ما أضعتُ اتزّاني وطَوَّقتُ خَصْرَكِ فوق الرصيفِ، فلا تَنْهَريني.. إذا ما ضَرَبتُ شبابيكَ نَهْدَيْكِ كالبَرْقِ، ذات مَسَاءٍ فلا تُطْفئيني.. إذا ما نَزَفْتُ كديكٍ جريحٍ على سَاعِدَيْكِ فلا تُسْعِفيني.. إذا ما خرجتُ على كلِّ عُرْفٍ ، وكُلِّ نظامٍ فلا تَقْمَعيني.. أنا الآن في لَحَظاتِ الجُنُونِ العظيمِ وسوفَ تُضيعين فُرْصَةَ عُمْركِ إنْ أنتِ لم تَسْتَغِلِّي جُنُوني. 2 إذا ما تدفَّقْتُ كالبحر فوقَ رِمَالكِ.. لا تُوقِفيني.. إذا ما طلبتُ اللجوءَ إلى كُحْل عَيْنَيْكِ يوماً، فلا تطرُديني.. إذا ما انْكَسَرتُ فتافيتَ ضوءٍ على قَدَميْكِ، فلا تَسْحقيني.. إذا ما ارْتَكَبْتُ جريمةَ حُبٍّ.. وضَيَّع لونُ البرونْزِ المُعَتَّقِ في كَتِفَيْكِ .. يقيني إذا ما تصرّفتُ مثلَ غُلامٍ شَقيٍّ وغَطَّسْتُ حَلْمَةَ نهداكِ بالخَمْرِ... لا تَضْرِبيني. أنا الآنَ في لَحَظات الجُنُونِ الكبيرِ وسوفَ تُضيعينَ فُرْصَةَ عُمْرِكِ، إنْ أنتِ لم تَسْتَغِلِّي جُنُوني. 4 إذا ما كتبتُ على وَرَق الوردِ، أَنِّي أُحِبُّكِ... أرجوكِ أَنْ تقرأيني.. إذا ما رَقَدتُ كطفلٍ، بغاباتِ شَعْرِكِ، لا تُوقظيني. إذا ما حملتُ حليبَ العصافير .. مَهْرَاً فلا تَرْفُضيني.. إذا ما بعثتُ بألفِ رسالةِ حُبٍّ إليكِ... فلا تُحْرِقيها .. ولا تُحْرِقيني.. 5 إذا ما رأَوكِ معي، في مقاهي المدينة يوماً، فلا تُنكريني.. فكُلُّ نِسَاء المدينة يعرفْنَ ضَعْفي أمامَ الجَمَالِ.. ويعرفنَ ما مصدرُ الشِعْرِ والياسمينِ.. فكيف التَخَفّي؟ وأنتِ مُصَوَّرَةٌ في مياه عُيوني. أنا الآنَ في لحظات الجُنُون المُضيءِ وسوفَ تُضِيعينَ فُرْصَةَ عُمْركِ، إنْ أنتِ لم تستغلِّي جُنُوني. 6 إذا ما النبيذُ الفَرَنْسيُّ ، فَكَّ دبابيسَ شَعْرِكِ دونَ اعتذارِ فحاصَرَني القمحُ من كُلِّ جانبْ وحاصَرَني الليلُ من كُلِّ جانبْ وحاصَرَني البحرُ من كُلِّ جانبْ وأصبحتُ آكلُ مثلَ المجانينِ عُشْبَ البراري.. وما عدتُ أعرفُ أينَ يميني.. وما عدتُ أعرفُ أينَ يساري؟ 7 إذا ما النبيذُ الفرنسيُّ، ألغى الفُروقَ القديمةَ بين بقائي وبين انتحاري فأرجوكِ ، باسْمِ جميع المجاذيبِ ، أن تَفْهَميني وأرجوكِ، حين يقولُ النبيذُ كلاماً عن الحُبِّ. فوق التوقُّع .. أن تعذُريني. أنا الآنَ في لحظات الجُنُونِ البَهيِّ وسوفَ تُضيعينَ فُرْصَةَ عُمركِ إنْ أنتِ لم تستغلِّي جُنوني.. 8 إذا ما النبيذُ الفرنسيُّ، ألْغَى الوُجُوهَ ، وألْغَى الخُطُوطَ، وألْغَى الزوايا. ولم يَبْقَ بين النساءِ سواكِ. ولم يَبْقَ بين الرجال سوايا. وما عدتُ أعرفُ أين تكونُ يَدَاكِ .. وأينَ تكونُ يدايا.. وما عدتُ أعرفُ كيف أُفرِّقُ بين النبيذِ، وبين دِمَايا.. وما عدتُ أعرفُ كيف أُميِّز بين كلام يديْكِ وبين كلام المرايا.. إذا ما تناثرتُ في آخر الليل مثلَ الشظايا وحاصَرَني العشْقُ من كُلِّ جانبْْ وحاصَرَني الكُحْلُ من كُلِّ جانبْ وضَيَّعتُ إسْمي. وعُنوانَ بيتي.. وضيَّعْتُ أسماءَ كُلِّ المراكِبْ فأرجوكِ ، بعد التناثُرِ ، أن تَجْمَعيني. وأرجوكِ ، بعدَ انْكِساريَ ، أن تُلْصِقيني وأرجوكِ ، بعدَ مَمَاتيَ ، أن تَبْعَثيني أنا الآن في لَحَظاتِ الجنونِ الكبيرِ وسوف تُضِيعين فُرْصَةَ عُمْرِكِ إنْ أنتِ لم تَسْتَغِلِّي جُنوني. 9 إذا ما النبيذُ الفرنسيُّ ، شالَ الكيمونُو عن الجَسَد الآسيويِّ فأطْلَعَ من عُتْمةِ النَهْد فَجْرَا وأطْلَعَ منهُ مَحَاراً.. وأطْلَعَ منه نُحاساً، وشاياً وعاجاً وأطْلَعَ أشياءَ أُخرى.. إذا ما النبيذُ الفرنسيُّ، ألغى اللُّغاتِ جميعاً. وحوَل كُلَ الثقافات صِفْرَا.. وكُلَّ الحضاراتِ صِفْرَا وحوَّل ثَغْرَكِ بُسْتَانَ وردٍ وحوَّلَ ثَغْريَ خمسين ثَغْرا.. إذا ما النبيذُ الفرنسيُّ أعلنَ في آخر الليلِ ، أنّكِ أحلى النساءْ.. وأرشقُهُنَّ قواماً وخَصْرَا وأعْلَنَ أنَّ الجميلاتِ في الكون نَثْرٌ ووَحْدَكِ أنتِ التي صِرْتِ شِعْرَا فباسْم السُكَارى جميعاً وباسْمِ الحَيَارى جميعاً وباسْمِ الذينَ يُعانونَ من لعنة الحُبِّ ، أرجوكِ لا تَلْعَنيني.. وباسْمِ الذين يعانونَ من ذَبْحةِ القلبِ، أرجوكِ لا تَذْبحيني.. أنا الآنَ في لَحَظاتِ الجُنُونِ العظيمِ وسوفَ تُضِيعين فُرْصَة عُمْرِكِ، إنْ أنتِ لم تستغلِّي جُنُوني.. |
![]() |
![]() |
#188 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
أحبكِ.. أحبكِ.. وهذا توقيعي
1 هل عندكِ شَكٌّ أنَّكِ أحلى امرأةٍ في الدُنيا؟. وأَهَمَّ امرأةٍ في الدُنيا ؟. هل عندكِ شكّ أنّي حين عثرتُ عليكِ . . ملكتُ مفاتيحَ الدُنيا ؟. هل عندكِ شكّ أنّي حين لَمَستُ يَدَيْكِ تغيَّر تكوينُ الدنيا ؟ هل عندكِ شكّ أن دخولَكِ في قلبي هو أعظمُ يومٍ في التاريخ . . وأجمل خَبَرٍ في الدُنيا ؟ 2 هل عندكِ شكٌّ في مَنْ أنتْ ؟ يا مَنْ تحتلُّ بعَيْنَيْها أجزاءَ الوقتْ يا امرأةً تكسُر ، حين تمرُّ ، جدارَ الصوتْ لا أدري ماذا يحدثُ لي ؟ فكأنَّكِ أُنثايَ الأُولى وكأنّي قَبْلَكِ ما أحْبَبْتْ وكأنّي ما مارستُ الحُبَّ . . ولا قبَّلتُ ولا قُبِّلتْ ميلادي أنتِ .. وقَبْلَكِ لا أتذكّرُ أنّي كُنتْ وغطائي أنتِ .. وقَبْلَ حنانكِ لا أتذكّرُ أنّي عِشْتْ . . وكأنّي أيّتها الملِكَهْ . . من بطنكِ كالعُصْفُور خَرَجتْ . . 3 هل عندكِ شكٌّ أنّكِ جزءٌ من ذاتي وبأنّي من عَيْنَيْكِ سرقتُ النارَ. . وقمتُ بأخطر ثَوْرَاتي أيّتها الوردةُ .. والياقُوتَةُ .. والرَيْحَانةُ .. والسلطانةُ .. والشَعْبِيَّةُ .. والشَرْعيَّةُ بين جميع الملِكَاتِ . . يا سَمَكَاً يَسْبَحُ في ماءِ حياتي يا قَمَراً يطلع كلَّ مساءٍ من نافذة الكلِمَاتِ . . يا أعظمَ فَتْحٍ بين جميع فُتُوحاتي يا آخرَ وطنٍ أُولَدُ فيهِ . . وأُدْفَنُ فيه .. وأنْشُرُ فيه كِتَابَاتي . . 4 يا امْرأَةَ الدَهْشةِ .. يا امرأتي لا أدري كيف رماني الموجُ على قَدَميْكْ لا ادري كيف مَشَيْتِ إليَّ . . وكيف مَشَيْتُ إليكْ . . يا مَنْ تتزاحمُ كلُّ طُيُور البحرِ . . لكي تَسْتوطنَ في نَهْدَيْكْ . . كم كان كبيراً حظّي حين عثرتُ عليكْ . . يا امرأةً تدخُلُ في تركيب الشِعرْ . . دافئةٌ أنتِ كرمل البحرْ . . رائعةٌ أنتِ كليلة قَدْرْ . . من يوم طرقتِ البابَ عليَّ .. ابتدأ العُمرْ . . كم صار جميلاً شِعْري . . حين تثقّفَ بين يديكْ .. كم صرتُ غنيّاً .. وقويّاً . . لمّا أهداكِ اللهُ إليَّ . . هل عندكِ شكّ أنّكِ قَبَسٌ من عَيْنَيّْ ويداكِ هما استمرارٌ ضوئيٌّ ليَدَيّْ . . هل عندكِ شكٌّ . . أنَّ كلامَكِ يخرجُ من شَفَتيّْ ؟ هل عندكِ شكٌّ . . أنّي فيكِ . . وأنَّكِ فيَّ ؟؟ 6 يا ناراً تجتاحُ كياني يا ثَمَراً يملأ أغصاني يا جَسَداً يقطعُ مثلَ السيفِ ، ويضربُ مثلَ البركانِ يا نهداً .. يعبقُ مثلَ حقول التَبْغِ ويركُضُ نحوي كحصانِ . . قولي لي : كيف سأُنقذُ نفسي من أمواج الطُوفَانِ .. قُولي لي : ماذا أفعلُ فيكِ ؟ أنا في حالة إدْمَانِ . . قولي لي ما الحلُّ ؟ فأشواقي وصلَتْ لحدود الهَذَيَانِ .. . 7 يا ذاتَ الأَنْف الإغْريقيِّ .. وذاتَ الشَعْر الإسْبَاني يا امْرأَةً لا تتكرَّرُ في آلاف الأزمانِ .. يا امرأةً ترقصُ حافيةَ القَدَمَيْنِ بمدْخَلِ شِرْياني من أينَ أتَيْتِ ؟ وكيفَ أتَيْتِ ؟ وكيف عَصَفْتِ بوجداني ؟ يا إحدى نِعَمِ الله عليَّ .. وغَيْمَةَ حُبٍّ وحَنَانٍ . . يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي . . آهٍ .. كم ربّي أعطاني . . |
![]() |
![]() |
#189 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
حبيبتي تقرأ فنجانها
1 توقَّفي .. أرجوكِ .. عن قراءةِ الفنجانْ حينَ تكونينَ معي.. لأنّني أرفضُ هذا العبثَ السخيفَ، في مشاعر الإنسانْ. فما الذي تبغينَ، يا سيّدتي ، أن تعرفي؟ وما الذي تبغينَ أن تكْتَشِفي؟. أنتِ التي كنتِ على رمال صدري.. تطلبينَ الدفءَ والأَمَانْ.. وتصهلينَ في براري الحُبِّ كالحِصَانْ... أَلَمْ تقولي ذاتَ يومٍ.. إنَّ حُبِّي لكِ من عجائب الزَمَانْ؟ أَلَمْ تَقُولي إنَّني .. بَحْرٌ من الرقّةِ والحَنَانْ؟ فكيفَ تسألينَ ، يا سيِّدتي، عنّي .. مُلُوكَ الجانْ؟ حين أكونُ حاضراً.. وكيفَ لا تصدِّقينَ ما أنا أقولُهُ؟ وتطلبينَ الرأيَ من صديقكِ الفنجانْ... تَوقَّفي .. أرجوكِ .. عن قراءة الغُيُوبْ.. إنْ كانَ من بشارةٍ سعيدةٍ.. أو خَبَرٍ.. أو كان من حمامةٍ تحمل في منقارها مَكْتُوبْ. فإنّني الشخصُ الذي سيُطْلِقُ الحَمَامَهْ.. وإنّني الشخصُ الذي سيكتُبُ المكْتُوبْ.. أو كان يا حبيبتي من سَفَرٍ.. فإنَّني أعرفُ من طفولتي .. خرائطَ الشمال والجنوبْ.. وأعرفُ المدائنَ التي تبيعُ للنساءِ أروعَ الطُيُوبْ.. وأعرفُ الشمسَ التي تنامُ تحت شَرْشَفِ المحبُوبْ.. وأعرفُ المطاعمَ الصُغْرى التي تشتبكُ الأيدي بها.. وتهمسُ القلوبُ للقلوبْ.. وأعرفُ الخمرَ التي تفتحُ يا حبيبتي نوافذَ الغُرُوب وأعرفُ الفنادقَ الصغرى التي تعفو عن الذُنُوبْ فكيفَ يا سيّدتي؟ لا تقبلينَ دعوتي إلى بلادٍ هَرَبتْ من مُعْجَم البُلْدَانْ.. قصائدُ الشِعْر بها.. تنبتُ كالعُشْبِ على الحيطانْ.. وبَحْرُها.. يخرجُ منه القمحُ .. والنساءُ .. والمَرْجَانْ.. فكيفَ يا سيّدتي.. تركتنِي .. منْكَسِرَ القلب على الإيوانْ وكيف يا أميرةَ الزمانْ؟. سافرتِ في فنجانْ... 3 فإنّي لستُ مُهتمّاً بكَشْفِ الفَالْ.. ولستُ مهتمّاً بأن أُقيمَ أحلامي على رمالْ ولا أرى معنى لكلّ هذه الرسومِ ، والخطوطِ ، والظلالْ.. ما دام حُبّي لكِ يا حبيبتي.. يضربني كالبَرْقِ والزَلْزَالْ.. فما الذي يفيدُكِ الإسْرَافُ في الخيالْ؟ ما دام حبّي كلَّ لحظةٍ سنابلاً من ذَهَبٍ.. وأنهراً من عَسَلٍ.. وعِطْرَ بُرتُقالْ.. فما الذي يفيدُكِ السؤالْ؟ عن كلِّ ما يأتيكِ من أطفالْ.. وكيف ، يا سيّدتي ، يفكّرُ الرجالْ.. *** توقّفي فوراً.. فإنِّي أرفضُ التزييفَ في مشاعر الإنسانْ توقَّفي .. توقَّفي .. من قبل أن أُحَطِّمَ الفنجانْ... توقَّفي .. توقَّفي .. من قبل أن أُحَطِّمَ الفنجانْ... |
![]() |
![]() |
#190 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إلى ممثّلة فاشلة
1 في طَبْعكِ التمثيلْ في طَبْعكِ التمثيلْ ثيابُكِ الغريبةُ الصارخةُ الألوانْ.. وصوتُكِ المُفْرِطُ في الحنانْ.. وشَعْرُكِ الضائعُ في الزمان والمكانْ.. والحَلَقُ المغامرُ الطويلْ جميعُها .. جميعُها.. من عُدَّةِ التمثيلْ.. 2 سيّدتي: إيّاكِ أن تستعملي قصائدي في غَرَض التجميلْ فإنَّني أكرهُ كلَّ امرأةٍ تستعملُ الرجالَ للتجميلْ لستُ أنا .. لستُ أنا.. الشخص الذي تُعلِّقينَ في الخِزَانَهْ ولا طُموحي أن أُسمَّى شاعرَ السُلْطَانَهْ أو أن أكونَ قِطَّةً تُرْكيةً تنامُ طولَ الليل تحت شَعْركِ الطويلْ فالدورُ مستحيلْ لأنَّني أرفضُ كلَّ امْرَأةٍ.. تُحِبُّني .. في غَرَض التجميلْ.. 3 لا تسْحَبيني من يدي.. إلى مشاويركِ مثلَ الحَمَل الوديعْ. لا تحسبيني عاشقاً من جُمْلة العُشَّاق في القطيعْ. ما عدتُ أستطيعُ أن أحتملَ الإذلالَ يا سيِّدتي، والريحَ .. والصقيعْ.. ما عدتُ أستطيعْ.. نصيحتي إليكِ .. أن لا تَصْبغي الشفاهَ من دمائي نصيحتي إليكِ .. أن لا تقفزي من فوق كبريائي نصيحتي إليكِ .. أن لا تعرضي رسائلي التي كتبتُها إليكِ كالإمَاءِ.. فإنَّني آخرُ مَنْ يُعْرَضَ كالخيول في مجالس النساءِ.. 4 نصيحةٌ برئيةٌ إليكِ .. يا عزيزتي لا تحسبيني وَصْلَةً شِعْريّةً أكونُ فيها نَجْمَ حَفْلاتِكْ. أو تحسبيني بطلاً من وَرَقِ يموتُ في إحدى رواياتِكْ أو تُشْعليني شَمْعةً لتضْمَني نجاحَ سَهْراتِكْ.. أو تلبسيني معطفاً لتعرفي رأيَ صديقاتِكْ.. أو تجعليني عادةً يوميَّةً من بين عاداتِكْ.. 5 نصيحةٌ أخيرةٌ إليكِ .. يا عزيزتي لا تسْتَغِلّي الشِعْرَ حتى تُشْبِعي إحدى هواياتِكْ فلنْ أكونَ راقصاَ مُحْترفاً... يسعى إلى إرضاء نَزْواتِكْ وها أنا أقدِّمُ استقالتي من كُلِ جنَّاتِكْ... |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, نزار, شعر, قباني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|