|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#91 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() سأقول لكِ أحبّكِ..
سَأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ".. حينَ تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمَه فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونَهُ.. أو يفعلونَهْ.. عندئذ ستبدأ مُهِمَّتي.. في تغيير حجارة هذا العالمْ.. وفي تغيير هَنْدَسَتِهْ.. شجرةً بعد شَجَرَهْ.. وكوكباً بعد كوكبْ.. وقصيدةً بعد قصيدَه.. سأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ".. وتضيقُ المسافةُ بين عينيكِ وبين دفاتري.. ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفَّسينه يمرُّ برئتيَّ أنا.. وتصبحُ اليدُ التي تضعينَها على مقعد السيّارة.. هي يدي أنا.. سأقولها، عندما أصبح قادراً، على استحضار طفولتي، وخُيُولي، وعَسَاكري، ومراكبي الورقيَّهْ.. واستعادةِ الزَمَن الأزرق معكِ على شواطيء بيروتْ.. حين كنتِ ترتعشين كسمَكةٍ بين أصابعي.. فأغطّيكِ، عندما تَنْعَسينْ، بشَرْشَفٍ من نُجُوم الصيفْ.. 3 سأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ".. وسنابلَ القمح حتى تنضجَ.. بحاجةٍ إليكِ.. والينابيعَ حتى تتفجَّرْ.. والحضارةَ حتى تتحضَّرْ.. والعصافيرَ حتى تتعلَّمَ الطيرانْ.. والفراشات حتى تتعلَّمَ الرَسْم.. وأنا أمارسَ النُبُوَّهْ بحاجةٍ إليكِ.. 4 سأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ".. عندما تسقط الحدودُ نهائياً بينكِ وبين القصيدَهْ.. ويصبح النومُ على وَرَقة الكتابَهْ ليسَ الأمرُ سَهْلاً كما تتصوَّرينْ.. خارجَ إيقاعاتِ الشِّعرْ.. ولا أن أدخلَ في حوارٍ مع جسدٍ لا أعرفُ أن أتهجَّاهْ.. كَلِمَةً كَلِمَهْ.. ومقطعاً مقطعاً... إنني لا أعاني من عُقْدَة المثقّفينْ.. لكنَّ طبيعتي ترفضُ الأجسادَ التي لا تتكلَّمُ بذكاءْ... والعيونَ التي لا تطرحُ الأسئلَهْ.. إن شَرْطَ الشهوَة عندي، مرتبطٌ بشَرْط الشِّعْرْ فالمرأةُ قصيدةٌ أموتُ عندما أكتُبُها.. وأموتُ عندما أنساها.. 5 سأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ".. عندما أبرأُ من حالة الفُصَام التي تُمزِّقُني.. وأعودُ شخصاً واحداً.. سأقُولُها، عندما تتصالحُ المدينةُ والصحراءُ في داخلي. وترحلُ كلُّ القبائل عن شواطيء دمي.. الذي حفرهُ حكماءُ العالم الثالث فوق جَسَدي.. التي جرّبتُها على مدى ثلاثين عاماً... فشوَّهتُ ذُكُورتي.. وأصدَرَتْ حكماً بِجَلْدِكِ ثمانينَ جَلْدَهْ.. بِتُهْمةِ الأُنوثهْ... لذلك. لن أقولَ لكِ (أُحِبّكِ).. اليومْ.. ورُبَّما لن أَقولَها غداً.. فالأرضُ تأخذ تسعةَ شُهُورٍ لتُطْلِعَ زهْرَهْ والليل يتعذَّبُ كثيراً.. لِيَلِدَ نَجْمَهْ.. والبشريّةُ تنتظرُ ألوفَ السنواتِ.. لتُطْلِعَ نبيَّاً.. فلماذا لا تنتظرينَ بعضَ الوقتْ.. لِتُصبِحي حبيبتي؟؟. بِتُهْمةِ الأُنوثهْ... لذلك. لن أقولَ لكِ (أُحِبّكِ).. اليومْ.. ورُبَّما لن أَقولَها غداً.. فالأرضُ تأخذ تسعةَ شُهُورٍ لتُطْلِعَ زهْرَهْ والليل يتعذَّبُ كثيراً.. لِيَلِدَ نَجْمَهْ.. والبشريّةُ تنتظرُ ألوفَ السنواتِ.. لتُطْلِعَ نبيَّاً.. فلماذا لا تنتظرينَ بعضَ الوقتْ.. لِتُصبِحي حبيبتي؟؟. |
![]()
أحبـك وكفى ❤
![]() |
![]() |
#92 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
هل تجيئين معي إلى البحر؟
1 هل تهرُبين معي من الزَمَن اليابسِ إلى زَمَن الماءْ؟ فنحنُ منذُ ثلاثِ سنينْ لم ندْخُلْ في احتمالات اللون الأزرقْ لم نُمْسِكْ بأيدينا.. أُفُقاً.. أو حُلُماً.. أو قصيدَهْ.. لقد جعلتْنا الحربُ الأهليَّةُ حيوانيْنِ بَرِّيَيْنْ يتكلمَّانِ دونَ شهيَّهْ.. ويتناسلانِ دونَ شهيَّهْ ويلتصقانِ ببعضهما بصَمْغ العادات المُكْتَسَبَهْ قهوتي التُركيّةُ عَادَةٌ مُكْتَسَبَهْ.. وحَمَّامُكِ الصَبَاحيُّ عَادَةٌ مُكْتَسَبَهْ.. ولونُ مناشِفِكِ عَادَةٌ مُكْتَسَبَهْ.... فلماذا لا تلبسينَ قُبَّعَةَ الشمسْ؟ وتأتينَ معي.. إنّني ضجرتُ من هذه العلاقة الاكاديميَّهْ التي أعْطَتْكِ شكلَ النساءِ المتزوجاتِ دونَ حُبّْ وأعطتْني.. شَكْلَ القصيدة العَمُوديَّهْ... *** 2 هَشَّةٌ.. وقابلةٌ للكَسْرْ.. تَتَشَابَهُ كمنشورٍ سياسيّْ كلُّ أنواع الكحولْ.. لها مَذَاقٌ واحدٌ.. ومفعولٌ واحدْ.. كلُّ الطُرُقاتِ إلى نهدَيْكِ تُؤدّي إلى الانتحارْ.. فلماذا.. لا نخرجُ إلى البحرْ؟ إنَّ البحرَ لا يكرِّرُ نفسَهْ.. ولا يُعيد كتابةَ قصائِدِهِ القديمَهْ.. البحرُ.. هو التغيُّرُ والولادَهْْ.. وأنا أريدكِ أن تتغيَّري.. وأن تُغيِّريني.. أريدُ أن ألِدَكِ.. وأن تلِدِيني.. أريدُ أن تَنْقُشيني بالخَطِّ الكُوفيِّ على جِلْدكْ كما تنقشُ المرأة العاشقةُ.. إسمَ رَجُلِها على صدرها.. قبلَ أن يذهبَ إلى الحربْ.. أريدُ أن أمشي معكِ تحت شجر الشِّعْرْ.. وأضَعَ في يَدَيْكِ الصغيرتينِ أساورَ الشِّعْرْ.. أريدُ أن أطلقَ سراحَكِ من هذه الزَنْزَانَة العربيَّهْ التي أعطتكِ شكل النساء المتزوجات دون حُبّْ.. وأعطتني شكلَ القصيدة العَمُوديَّهْ... 3 لقد انفجرتْ بيروتُ بين أصابعي.. كَدَواةٍ بنفسجيَّهْ.. فساعديني على ترميم وجهي.. فاللغةُ قطارٌ ليليٌّ بطيءْ ينتحر فيه المسافرونَ من شدّة الضَجَرْ فتعاليْ نطلقِ النارَ على الأحرف الأبجديَّهْ.. ألا يُمكنني أن أُحِبَّكِ خارج المخطوطات العربيَّهْ؟ وخارجَ الفَرَمَانات العربيَّهْ.. وخارجَ أنظمة المرور العربيَّهْ.. وخارجَ الأوزان العربيَّهْ.. فَعُولُنْ مَفَاعيلُنْ فعولُنْ مفاعيلُنْ.. ألا يمكنني أن أجلس معكِ في الكافيتيريا؟ دونَ أن يجلس معنا أمرؤ القيْسْ؟ فَعُولُنْ مَفَاعيلُنْ فعولُنْ مفاعيلُنْ.. ألا يمكنني أن أدعوكِ للرقصْ؟ دون أن يرقصَ معنا البُحتريّْ.. فَعُولُنْ مَفَاعيلُنْ فعولُنْ مفاعيلُنْ.. ثمَّ.. ألا يمكنني أن أوصلكِ إلى منزلك في آخر الليل.. إلاّ بحراسة رجُلِ المُخَابرات عنترةَ العبسيّْ.. آهٍ.. كم هو مُتْعِبٌ أن أتغزَّلَ بعينيكِ.. وأنا تحتَ الحراسَهْ.. وأتجوَّلَ في ليل شعرك.. وأنا تحت الحراسَهْ.... آهٍ.. كم هو مُتْعِبٌ.. أن أُحِبَّكِ بين فَتحَتَيْنِ.. أو هَمْزَتَيْنِ.. أو نُقْطَتَيْنْ.. فلماذا لا نرمي بأنْفُسِنا من قطار اللغَهْ.؟ ونتكلَّم لغة البحرْ؟ 4 هل تجيئينَ معي إلى البحرْ؟ لنحتمي تحت عباءته الزرقاءْ. لقد تفكَّك الزمنُ بين أصابعنا وتفكَّكت عناصرُ عينيكِ.. فساعديني على لَمْلَمَتِكِ.. ولملمة شَعْرِكِ الذي ذَهَبَ ولم يترك لي عنوانَهْ.. فأنا أركضُ .. وهو يركض أمامي كدجاجةٍ مذبوحَهْ.. ساعديني في العثور على فمي.. فقد أخذتِ الحربُ دفاتري وخَرْبَشَاتي الطفوليَّهْ أخذتِ الكلماتِ التي كان يمكن أن تجعلكِ أجملَ النساءْ والكلماتِ التي كان يمكن أن تجعلني أعظمَ الشعراءْ.. هل أبوحُ لكِ بسِرٍّ صغيرْ؟ إنني أصيرُ قبيحاً عندما لا أكتُب.. وأصيرُ قبيحاً عندما لا أعشَقْ.. فساعديني على استعادة المجديْنْ.. مَجْدِ الكتابةِ.. ومَجْدِ العشقْ.. 5 هل تدخلينَ معي في احتمالات اللون الأزرقْ.. واحتمالات الغَرَق والدُوارْ.. واحتمالات الوجه الآخرِ للحُبّْ.. لقد دمّرتْني العلاقةُ ذاتُ البُعْد الواحدْ والحوارُ ذو الصوت الواحدْ.. والجِنْسُ ذو الإيقاع الواحدْ.. وتلبسينَ جلْدَ البحرْ؟ وتلبسينَ جُنوني... لماذا لا تخلعينَ ثوبَ الغبار.. وتلبسينَ أمطاري؟.. لقد تكدَّسَ على شفاهنا شوكٌ كثيرٌ.. وضجَرٌ كثيرْ فلماذا لا نثورُ على هذه العلاقة الأكاديميَّهْ.. التي أعْطَتْكِ شَكْلَ النساءِ المتزوجاتْ.. وأعطَتْني شكلَ القصيدة العَمُوديَّهْ!!.. لماذا لا تخلعين جلدكِ.. وتلبسينَ جلْدَ البحرْ؟ لماذا لا تخلعينَ طقْسَكِ المعتدلْ؟. وتلبسينَ جُنوني... لماذا لا تخلعينَ ثوبَ الغبار.. وتلبسينَ أمطاري؟.. لقد تكدَّسَ على شفاهنا شوكٌ كثيرٌ.. وضجَرٌ كثيرْ فلماذا لا نثورُ على هذه العلاقة الأكاديميَّهْ.. التي أعْطَتْكِ شَكْلَ النساءِ المتزوجاتْ.. وأعطَتْني شكلَ القصيدة العَمُوديَّهْ!!.. |
![]() |
![]() |
#93 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
كيف؟
1 كيفْ؟ أيُّ المفاتيح تفتحُ أبوابَ مملكتِك؟ أيُّ القصائد تدخلني إلى قاعة العَرْشْ؟ أي نوعٍ من النبيذْ.. أقدّمُهُ لرشوةِ حُرّاسِكْ؟ طبّقتُ عليكِ عُلُومَ الأوّلينَ والآخرينْ وحكمةَ الفلاسفة.. وجُنُونَ المجانينْ.. لم أترُكْ كتاباً من كُتُب العشْقِ.. إلا تعاطيتُها.. ولا رياضةً هنديّةً للتغلّب على النفس.. إلا مارستُها.. فلا الأعشابُ الصينيَّةُ نفَعتْني.. ولا الطُقوسُ البوذيّةُ نفَعتْني.. ولا مؤلفاتُ العشق.. نفَعتْني.. أيّتها المرأةُ التي لم تكْتُبها الكُتُبْ.. 2 التي يستعملها الرجالُ عادةً لاستمالة النساءْ وإلى مستحضري الأرواح.. ففشلتْ.. حاولتُ أن أعاقبَكِ بالذهاب مع امرأةٍ أخرى.. فعاقبتُ نفسي.. دُلّيني على طريقةٍ أنتصرُ فيها عليكِ... فكلّما ضربتُ نهديْكِ بالسياطْ.. تفجَّر الدمُ من جَسَدي.. 3 أيّتها المرأة الموجودةُ في كلِّ شيءْ.. والقادرةُ على كُلِّ شيءْ.. لا ينفع هجرٌ ولا خيانَهْ.. كلّما دخلتُ إلى بيت امرأهْ. خرجتِ إليَّ من وراء الستائرْ.. كلَّما مارستُ الحبَّ مع امرأةٍ أخرى.. حَبِلتِ أنتِ!!... كلُّ الخيانات هي في مصلحتِكْ.. كلّما دخلتُ إلى بيت امرأهْ. خرجتِ إليَّ من وراء الستائرْ.. كلَّما مارستُ الحبَّ مع امرأةٍ أخرى.. حَبِلتِ أنتِ!!... |
![]() |
![]() |
#94 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
شيزوفرينيا
1 بيني وبينك علاقة حب صعبه لا أُفكّرُ في مقاومتها.. أو الاحتجاجِ عليها.. فالحبُّ الكبير هو دائماً حبٌّ صعبْ وليس صحيحاً أنّه يأتينا على عَرَبةٍ تَجرُّها الملائِكَهْ.. وليس صحيحاً.. أنَّنا نجدُهُ مختبئاً كالقَمَر تحت شراشفنا.. أو كشامَةٍ زرقاءْ تحت خاصرتنا اليُسْرى.. 2 وكلامٌ لم يتعلَّم بعدُ.. كلَّ الكلامْ.. وذَهَباً.. وبهاراً هندياً.. بيني وبينك، كَهَنَةٌ.. وَعَرَّافُونَ.. وفَنَاجينُ قهوةٍ لم تُفتَحْ.. وعلاماتُ حُبٍّ قادمٍ.. تُشْبِهُ علاماتِ يوم القيامَهْ ونُبُوءاتٌ عن أنهارٍ ستفيضْ.. وكنوزٍ ستتوهّجْ.. وأطفالٍ سيذهبونَ كلَّ صباحٍ إلى مدرسة البنفسجْ... 3 بيني وبينكِ طَقْسٌ رماديٌّ يميلُ إلى المطَرْ.. وأنا أشتهيكِ تحت المَطَرْ.. وَبَعدَ المَطَرْ.. أعشابَ البراري.. بيني وبينكِ حالةٌ من الشِعْر لم أكتُبها بعدْْ.. وحالةٌ من النُبُوءة لم أُبَشِّرْ بها الناسَ بعد.. وحالةٌ من الانخطافِ.. تجعلني سيّدَ الدراويشْ.. بيني وبينكِ أسئلةٌ لا أُريدُها أن تُجابْ.. وتناقضاتٌ جميلةٌ ليس من مصلحة الحُبّ أن تنتهي.. وخصوماتٌ طفوليةٌ.. ليس من مصلحة الشِّعْر أن تُحسَمْ.. وعاداتٌ صغيرَهْ.. تتسلّقُ على رُفُوف الكُتُبْ.. وورقِ الجدرانْ.. وتترسَّبُ مع البُنّ في فناجين القهوَهْ.. 4 بيني وبينكِ فضيحةٌ غيرُ مُعْلَنَهْ.. وزلازلُ مجهولةُ التوقيتْ.. وجريمة عِشْقٍ قابلةٌ للتنفيذ في أيَّة لحظَهْ.. بيني وبينكِ شوارعُ نِصفَ مضيئَهْ.. وقطاراتٌ ليليَّةٌ أسمعُ صفيرَها.. ولا أراها.. وأَهْذِي في نَوْمي.. 5 بيني وبينكِ بلادٌ من العَطَشْ.. ومُنحرِفونَ شِعْرياً.. وجِنْسياً يرفضونَ أُنوثتَكِ.. كما يرفضونَ قَصَائدي.. بيني وبينكِ طغاةٌ .. ومُخْبرونَ.. ومراكزُ قوىْ.. وشركاتٌ مساهَمَةٌ لمكافحة الحُبّ، والثورة، والكتابَهْ.. بيني وبينكِ.. ونساءٌ.. يبعنَ أساورَهُنَّ.. ويقطعنَ أيديَهنَّ من أجل الشِّعْرْ.. 6 بيني وبينكِ.. مجتمعٌ من الصيارفة لا يمكن اختراقُهْ.. ومجتمعٌ من البطاركَهْ.. لا يعترفُ حتى الآن بشرعيّة عينيكِ.. وفُقَهاءُ.. ومُجْتَهدونَ.. ومُفَسِّرونْ.. وشَطْبَ شعري من مناهج وزارة التربيَهْ.. بيني وبينكِ.. مجتمعٌ من الصيارفة لا يمكن اختراقُهْ.. ومجتمعٌ من البطاركَهْ.. لا يعترفُ حتى الآن بشرعيّة عينيكِ.. وفُقَهاءُ.. ومُجْتَهدونَ.. ومُفَسِّرونْ.. قرروا بإجماع الآراء سفكَ دمي وشَطْبَ شعري من مناهج وزارة التربيَهْ.. حتى لا تتكحَّلَ به بَنَاتُ القبيلَهْ.... |
![]() |
![]() |
#95 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
مخطَّط لاختطاف امرأة أحبها..
1 فكلُّ السنوات تبدأ بكِ.. وتنتهي فيكِ.. سأكونُ مُُضحِكاً لو فعلتُ ذلك، لأنكِ تسكنينَ الزمنَ كلَّهْ.. وتسيطرينَ على مداخل الوقتْ.. إنَّ ولائي لكِ لم يتغيَّرْ. كنتِ سلطانتي في العام الذي مضى.. وستبقين سلطانتي في العام الذي سيأتي.. ولا أفكّرُ في إقصائِكِ عن السُلْطَهْ.. فأنا مقتنعٌ.. بعدالة اللون الأسود في عينيكِ الواسعتينْ.. وبطريقتكِ البَدَويَّةِ في ممارسة الحُبّ.. 2 ولا أجدُ ضرورةً للصراخ بنَبْرَةٍ مسرحيَّه: فالمُسمَّى لا يحتاجُ إلى تَسْمِيَهْ والمُؤكَّدُ لا يحتاجُ إلى تأكيدْ.. إنني لا أؤمنُ بجدوى الفنِّ الإستعراضيّْ.. ولا يعنيني أن أجعلَ قصّتنا.. مادة للعلاقات العامّهْ.. سأكونُ غبيّاً.. لو وقفتُ فوق حَجَرٍ.. أو فوقَ غيمَهْ.. وكشفتُ جميعَ أوراقي.. فهذا لا يضيفُ إلى عينيْكِ بُعْداً ثالثاً.. ولا يُضيف إلى جُنُوني دليلاً جديداً... إنني أُفضِّلُ أن أسْتَبْقيكِ في جَسَدي طفلاً مستحيلَ الولادَهْ.. وطعنةً سِريّة لا يشعُرُ بها أحدٌ غيري.. 3 لا تبحثي عنّي ليلةَ رأسِ السَنَهْ فلن أكونَ معكِ.. ولن أكونَ في أيِّ مكانْ إنّني لا أشعرُ بالرغبة في الموت مشنوقاً في أحدِ مطاعم الدرجة الأُولى.. حيثُ الحبُّ.. طَبَقٌ من الحساء البارد لا يقربُهُ أَحَدْ.. وحيثُ الأغبياءُ يوصونَ على ابتساماتهم قَبْلَ شهرينِ من تاريخ التسليمْ.. 4 لا تنتظريني في القاعات التي تنتحرُ بموسيقى الجازْ.. فليس باستطاعتي الدخولُ في هذا الفرح الكيميائيّْ حيثُ النبيذُ هو الحاكمُ بأمرهْ.. والطبلُ.. هو سيِّدُ المتكلِّمينْ.. فلقد شُفيتُ من الحماقات التي كانتْ تنتابني كلَّ عام وأعلنتُ لكلِّ السيداتِ المتحفّزاتِ للرقصِ معي.. أنَّ جسدي لم يَعُدْ معروضاً للإيجارْ.. وأنَّ فمي ليس جمعيَّهْ تُوَزِّعُ على الجميلات أكياسَ الغَزَل المُصْطَنعْ والمجاملاتِ الفارغَهْ.. إنّني لم أعُدْ قادراً على ممارسة الكَذِب الأبيض وتقديمِ المزيد من التنازلاتِ اللغويَّهْ.. والعاطفيَّهْْ..... 5 إقبلي اعتذاري.. يا سيدتي فهذه ليلةُ تأميم العواطفْ وأنا أرفضُ تأميمَ حبّي لكِ.. أرفضُ أن أتخلَّى عن أسراري الصغيرَهْ لأجعلَكِ مُلْصَقاً على حائطْ.. فهذه ليلةُ الوجوهِ المتشابهَهْ.. والتفاهاتِ المتشابِهَهْ.. ولا تُشبهينَ إلا الشِّعْرْ.. 6 لن أكونَ معكِ هذه الليلَهْ.. ولن أكونَ في أيِّ مكانْ.. فقد اشتريتُ مراكبَ ذاتَ أَشْرِعَةٍ بَنَفْسَجِيَّهْ.. وقطاراتٍ لا تتوقَّف إلاّ في محطّة عينيكِ.. وطائراتٍ من الوَرَقِ تطير بقوة الحُبِّ وحدَهْ.. واشتريتُ وَرَقاً.. وأقلاماً ملوَّنهْ وقرَّرتُ.. أن أسهَر مع طفولتي.... ولا تُشبهينَ إلا الشِّعْرْ.. 6 لن أكونَ معكِ هذه الليلَهْ.. ولن أكونَ في أيِّ مكانْ.. فقد اشتريتُ مراكبَ ذاتَ أَشْرِعَةٍ بَنَفْسَجِيَّهْ.. وقطاراتٍ لا تتوقَّف إلاّ في محطّة عينيكِ.. وطائراتٍ من الوَرَقِ تطير بقوة الحُبِّ وحدَهْ.. واشتريتُ وَرَقاً.. وأقلاماً ملوَّنهْ وقرَّرتُ.. أن أسهَر مع طفولتي.... |
![]() |
![]() |
#96 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
تكتبين الشعر.. وأوقع أنا..
1 ليس لي القدرةُ على تغييرك أو على تفسيركْ.. لا تُصدّقي أنَّ رجلاً يمكنه تغييرُ امرأهْ.. وباطلةٌ دعاوى كلِّ الرجال الذين يتوهّّمونْ، أنهمْ صنعوا المرأةَ من أَحَد أضلاعِهِمْ.. المرأةُ لا تخرجُ من ضِلْع الرَجل أبداً.. هو الذي يخرجُ من حَوْضِها.. كما تخرجُ السَمَكَةُ من حَوْض الماءْ وهو الذي يتفرَّعُ منها، كما تتفرَّعُ السواقي من النَهْر.. وهو الذي يدورُ حولَ شَمْس عَيْنَيْها.. ويتصوَّرُ أنَّهُ ثابتٌ في مكانِهْ.. 2 ليس لي القدرةُُ على تعليمكِ أيّ شيءْ.. فنهداكِ دائِرَتا مَعَارفْ.. وشفتاكِ هما خلاصةُ تاريخ النبيذْ إنّكِ امرأةٌ مكتفيةٌ بذاتها زَيْتُكِ منكِ.. وقمحُكِ منكِ.. ونارُكِ منكِ.. وصيفُكِ وشتاؤكِ.. وبَرْقُكِ ورعدُكِ.. ومَطَرُكِ وثلجُكِ.. ومَوْجُكِ وزَبَدُكِ .. كلُُّها منكِ.. ماذا أُعلّمكِ يا امرأهْ؟ مَنْ يستطيع أن يٌقْنِعَ سنجاباً بالذهاب إلى المدرسَهْ؟ مَنْ يستطيع أن يقنِعَ قِطَّاً سياميّاً بالعزف على البيانو؟... مَنْ يستطيع أن يُقنِعَ سمكةَ القِرْشْ.. بأن تُصبحَ راهبَهْ.. 3 ليس لي القدرةُ على ترويضكِ.. أو تَدْجينِكِ .. أو تهذيبِ غرائزكِ الأُولى. هذه مهمّةٌ مستحيلَه.. لقد جرّبتُ ذكائي معكِ.. وجرّبتُ أيضاً غَبَائي.. فلم تنفعْ معكِ هدايةٌ ولا غِوايَهْ.. خَلّيكِ بدائيةً كما أنتِ.. خَلّيكِ مِزَاجيَّةً كما أنتِ.. خَلِّيكِ هجوميَّةًً كما أنتِ.. ماذا يبقى من إفريقيا؟... إذا أخذنا منها نُمُورَها.. وبَهَاراتِها.. ماذا يبقى من جزيرة العربْ؟ إذا أخذنا منها.. مَجْدَ النفْْطِ.. ومَجْدَ الخيل!! 4 ليس لي القدرةُ على كَسْرِ عاداتِكْ.. هكذا أنتِ منذ ثلاثين سَنَهْ منذُ ثلاثمِئةِ سَنَهْ.. منذُ ثلاثةِ آلافِ سَنَه.. إعصارٌ محبوسٌ في زٌجاجَهْ.. جَسَدٌ يتحسَّسُ رائحةَ الرَجُل بالفِطْرَهْ.. ويهاجمه بالفِطْرَهْ.. وينتصرُ عليهِ بالفِطْرَه.. فلا تُصَدِّقي ما يقولُهُ الرجلُ عن نفسِهْ، بأنه هو الذي يصنعُ القصائدْ.. ويصنعُ الأطفالْ.. إن المرأةَ هي التي تكتُبُ الشّعْرْ.. والرجلُ هو الذي يوقِّعُهْ.. والمرأةُ هي التي تنجبُ الأطفالْ.. والرجلُ هو الذي يُوقِّعُ في مستشفى الولادَهْ.. بأنّه أصبحَ أباً.!! 5 ليس لي القدرةُ على تغيير طبيعتِكْ.. لا كُتبي تنفعُكِ.. ولا قَنَاعَاتي تُقْنِعُكِ.. ولا نصائحي الأبويَّةُ تفيدكْ.. أنتِ ملكةُ الفوضى، والجُنُون، وعَدَمِ الانتماءْ فظلِّي كما أنتِ.. أنتِ شَجَرةُ الأنوثة التي تكبُرُ في العُتمَهْ.. ولا تحتاجُ إلى شمسٍ وماءْ.. أنتِ أميرةُ البحر التي أحبّتْ كلَّ الرجالْ ولم تُحبَّ أَحَداً.. وضاجَعَتْ كلَّ الرجال.. ولم تُضَاجعْ أحداً.. أنتِ البدَويَّةُ التي ذَهَبَتْ مع كلِّ القبائلْ وعادتْ عذراءْ.. فَظَلّي كما أنتِ.. |
![]() |
![]() |
#97 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إلى سيدة تصطنع الهدوء
خُذي وَقْتَكِ، يا سيدتي العزيزَهْ فلا أحدَ يُرغمُكِ على الإدلاء باعترافاتٍ كاذبَهْ ولا أحدَ يُريدُ منكِ أن تفعلي الحبَّ.. تحت تأثير الخمرة.. أو المُخدِّرْ. كما لو كنتِ تخلعينَ أحدَ أضراسِكْ.. لستِ مُضطرةً للتَبَرُّع بنِصْفِ فَمِكْ.. أو نصفِ يدِكْ.. فلا الشفاهُ قابلةٌ للقِسْمَهْ.. ولا الأنوثةُ قابلةٌ للقِسْمَهْ.. هذا هو الموقفُ يا سيّدتي.. فلا تخاطبيني وأنتِ مُضْطَجعةٌ على سريركِ الملكيّْ فآخرُ اهتماماتي.. سَنْدُ خاصِرَةِ المَلِكاتْ.. وقراءةُ شعري.. في مجالسِ الملكاتْ.. 2 خُذِي الوقْتَ الذي تستغرقُهُ اللؤلؤةُ لتتشكَّلْ. والسُنُونوَّةُ لتصنعَ بجناحيها صيفاً.. خُذِي الوقْتَ الذي يستغرقُهُ النهدْ.. ليصبحَ حصاناً أبيضْ.. خذي الأزْمِنَةَ التي ذَهَبَتْ.. والأزْمِنَةَ التي سوف تأتي.. فالمسافةُ طويلَهْ.. بين آخر النبيذ.. وأوَّلِ الكِتابَهْ وأنا لستُ مستعجلاً عليكِ.. أو على الشِّعْرْ.. فالعيونُ الجميلةُ غير قابلةٍ للاغتصابْ.. والكلماتُ الجميلةُ غيرُ قابلةٍ للاغتصابْ.. والذين لهمْ خبرةٌ بشؤون البحرْ.. يعرفونَ أنَّ السُفُنَ الذكيّةَ لا تستعجلُ الوصول.. وان السواحلَ هي شيخوخةُ المراكبْ.. 3 خُذِي وَقْتَكِ.. أيّتُها السيّدةُ التي تصطنعُ الهدوءْ إنني لا أُطالبُكِ بارتجالِ العواطفْ.. فلا أحدَ يستطيع تفجيرَ ماء الينابيعْ ولا أحدَ يستطيع رَشْوَةَ البَرق والرعدْ.. ولا أحدَ يستطيعُ إكراهَ قصيدةٍ على النوم مع شاعرٍ لا تُريدُهْ.. 4 خُذي وقْتَكِ.. أيّتها الهوائيَّةُ الأطوارْ.. يا امرأةَ التحوُّلات، والطقْسِ الذي لا يستقِرْ أيتها المسافرةُ بين القُطبِ.. وخَطِّ الإستواءْ بين انفجارات الشِعْر.. ورَمَادِ الكلام اليوميّْ خُذي وَقْتَكِ.. خُذي وَقْتَكِ.. إن نارَ الحطب لا تزال في أوّلها.. ونارَ القصيدة لا تزال في أوّلِها.. وأنا لستُ مستعجلاً على انشقاق البحرْ.. وذوبان الثلوج.. على مرتفعات نهديْكْ.. إنني لا أطالبُكِ بإحراق سُفُنِكْ.. والتخلّي عن مملكتك.. وحاشيتكْ.. وامتيازاتِك الطَبَقيَّهْ.. لا أطالبُكِ بأن تركبي معي فَرَسَ الجنونْ.. فالجنونُ هو موهبةُ الفقراء وحدَهمْ.. والشعراء وحْدَهم.. وأنتِ تريدينَ أن تحتفظي بتاج الملِكاتْ.. لا بتاج الكلماتْ.. أنتِ امرأةُ العقل الذي يحسب حساباً لكلّ شيءْ وأنا رجُلُ الشِعْر الذي لا يُقيم حساباً لأيِّ شيءْ. |
![]() |
![]() |
#98 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
أيتها السيدة التي استقالت من أنوثتها..
1 أيّتها السيّدةُ التي استقالتْ من أنوثتها.. ومن أمشاطها ، ومكاحلها ، وأساور يديْها . كان اللهُ في عونِكْ .. أيّتها السيّدة التي استقالتْ من رنين البيانُو.. ورنينِ النبيذِ الأحمرِ.. ورنينِ شَهَواتي.. كان اللهُ في عَوْني.. أيّتها السيّدة التي استقالتْ من نهديْها.. ووضعْتهما كتُفَّاحتَيْن في ثَلاجَهْ.. كان اللهُ في عون المرايا.. 2 أيّتها الرصينةُ كموظّفةٍ في بنكٍ عربيٍّ مؤمَّمْ.. إبتسمي قليلاً.. ففمُكِ لا بأسَ به إذا رششتِهِ بماء الفَرَحْ.. وعيناكِ لا بأسَ بهما.. إذا كَحَّلتِهِما بقليلٍ من الحنانْ.. إكسري الزجاجَ الذي يفصل بين صوتي وغاباتك الشاسعَهْ بين أصابعي.. وأقاليمكِ الاستوائَّيهْ.. بين حصاني.. ومزارعكِ الطازجةِ العُشْبْ... 3 أيّتها المثقَّفةُ إلى درجة التجلُّدْ.. الأكاديميَّةُ إلى درجة القشعريرَهْ.. أيَّتها المحاصَرَهْ.. بين جدران الكَلماتِ المأثورَهْ.. وتعاليمِ حُكَماءِ الهندْ.. ولُزُوميّاتِ ما لا يلزمْ.. أنتِ مأخوذَةٌ بأبي العتاهِيَهْ وأنا مأخوذٌ بالشُعَراءِ الصعاليكْ.. أنتِ مهتمَّةٌ بالمعتزلَهْ.. وأنا مهتمٌّ بأبي نُوَاسْ أنتِ مُعْجَبَةٌ برقص (البَالِيهْ) وأنا مُعْجَبٌ برقْص الدراويشْ.. أنتِ تسكنينَ مراكبَ الوَرَقْ.. وأنا أسكُنُ البحرْ.. أنتِ تسكنينَ الطمأنينَهْ.. وأنا أسكُن الإنتحارْ.. 4 أيّتها السيّدةُ المضطجعةُ على رفوف الكُتُبْ.. أيّتها الضائعةُ في غبار النُصُوصْ... إنَّ دمعي أنقى من حِبْر مخطوطاتِك... وقراءةَ فمي... أهمُّ من جميع قراءاتِكْ... فلماذا لا تتثقّفينَ على يدي؟ فأنا الثقافة.. أنا الثقافة.. أنا الثقافهْ.. أنا الذي أستطيعُ أن أحوّل نهدَكِ إلى حمامَهْ وفخذَيْكِ إلى سبيكتيْ ذَهَبْ.. وفَمَكِ إلى عُشٍ للعصافيرْ.. أنا الذي أستطيع أن أجعلكِ.. مَلِكَةً .. أو جَاريَهْ.. سَمَكَةً .. أو غزالَهْ.. أو قَمَراً في باديَهْ... 5 أيّتها السيّدةُ المستنكِفةُ عن السَفَر الليليّْ.. أيّتها الخائفةُ من رائحة الرَجُلْ.. ورائحةِ المراكبْ.. أيّتها السمكةُ التي لا تريد أن تسبَحْ.. ولا تريدُ أن تغرقْ.. لماذا لا تَتَتَلْمَذِين على يدي؟.. إنني أعرف كلَّ شيء عن النساء.. والنباتات المتسلّقَهْ.. والحيواناتِ الأليفةِ.. والحيوانات المفترسَهْ... لماذا لا تتتلمذينَ على يدي؟ إنني أعرفُ كلَّ شيءٍ عن العناصر الأربعَهْ.. أعرف كلَّ شيء عن كيمياء الأرضِ.. وكيمياء الإنسانْ.. أعرفُ التفَّاحَةَ كيف تستديرْ.. وغابات القَصَب كيف تتشابَكْ والنِمْرَ كيفَ يقفزْ.. ونَهْدَ المرأة كيف يبحث عن فريستِهْ.. 6 أيّتها السيّدةُ التي استقالتْ من كُتُب الشعرْ.. ودخلتْ في جدول الحسابْ.. واستقالتْ من الورد.. والماء.. والعصافيرْ.. ودخلتْ في اليباسْ.. لماذا لا تستعملينَ أعشابي الطبيعيَّهْ؟. لماذا لا تَثقينَ بمعارفي؟.. فأنا المعرفةُ.. أنا المعرفَهْ.. هل ترينَ هذه العروقَ المنفجرةَ على وجه يدي؟. هل ترينَ هذه الشُقوقَ المفتوحةَ على ضفاف فمي؟ هل تشمّين رائحةَ الكبريتِ.. المتصاعدةَ من شراييني؟ هذه هي شهادات هَمَجيّتي.. وجُنُوني... وهي كلّها من مرتبة الشَرَف.. كما تلاحظينْ فهل ثَمَّةَ وظيفةٌ شاغرهْ؟... لحدائقيٍّ.. يطلبُ عملاً في بساتين عينيْكِ؟.. 7 أيّتها السيّدةُ التي تتعاملُ معي.. بميزان صَيْدليّْ.. وتلامسُ يدي، بحياد مُمرّضَهْ.. إنني لا أتحمّلُ ثيابَكِ البيضاءْ.. وأسنانَكِ البيضاءْ.. وابتسامَتَكِ البيضاءْ.. لا أتحمَّلْ كلَّ هذا التنظيمْ.. في التعبير عن غرائزي.. لا أتحمَّلُ كلَّ هذا المناخ المعقَّمْ.. والشراشِفِ المعقَّمَه.. والعواطِف المعقَّمَهْ.. لا أتحملُ أن أقف ساعاتٍ في طابور الفلاسفَهْ لأحصَلَ منكِ على قُبْلَهْ.. كلُّ هذه الكُتُب التي تحيط بكِ.. أسماكٌ مجلَّدَهْ.. كل هذه القوارير الكبيرة والصغيرة لا تُخفِضُ حرارتي.. فارميها جميعاً.. والتجئي إلى أعشاب صدري.. كَخَرُوفٍ أبيضْ.. 8 أيّتها السيّدةُ القاسيةُ كناظرة مدرسةٍ داخليَّهْ.. إعفيني من إرهابكِ الثقافيّْ.. إن الطفلَ في داخلي، يريدُ أن يلعبَ معكِ.. فلماذا لَمْلَمْتِ كُرَاتِكِ وانسحبتِ؟ قد لا أكونُ عادِلاً في لَعِبي معكِ.. ولكنَّ أطفالَ العالم كلّهم مثلي.. لا يعرفونَ العدالهْ.. قد تكون سمعتي سيئة في الشارع الذي تسكنينَهْ.. ولكنني أعِدُكِ لو قبلتِ أن تلعبي معي مرةً ثانيَهْ.. أنْ أجعلكِ تربحينْ.. فاربطي شعرَكِ بشريطٍ أزرقْ.. واضربي الكُرَةَ أنتِ.. إضربي كُرَتَينِ إذا شئتِ.. هاجمي أنتِ.. واقتحمي أنتِ.. واخترقي جسدي أنتِ.. فليسَ مُهِمّاً أن أربح أنا.. وليسَ مُهِمّاً ما ستكتُبهُ الصحافةُ عنّي.. المهمُّ أن تعرفَ الصحافَهْ.. أن الإمبرياليّةَ قد تكونُ امرأَهْ....... |
![]() |
![]() |
#99 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
حوار مع امرأة على مشارف الأربعين...
1 ما الذي أستطيع أن أفعلهُ من أَجْلِكْ؟ أيّتها السيّدة التي بيني وبينها.. أسرارٌ غيرُ قابلةٍ للنشرْ.. وذنوبٌ صغيرةٌ غيرُ قابلةٍ للغُفرانْ.. إنني أفهَمُ جيّداً خلفيّاتِ حُزْنكْ.. لكنني لا أستطيعُ أن أمنعَ أيَّ انقلابٍ ينفذهُ نَيْسَانْ.. ضدّ نهديْكِ المتمسِّكينِ بالسُلْطة.. إلى يوم القيامَه.. 2 صحيحٌ أنَّ التاريخَ يعيد نفسَه.. ولكنَّ الأنوثةَ – يا سيدتي- لا تعيدُ نَفْسَها أبداً.. إنها شرارةٌ لا تقبلُ النسْخَ والتكرارْ.. هذا ما كنتُ أشرحهُ لكِ، وأنتِ في السادسةَ عشرَهْ.. يومَ كانت الشمسُ لا تغيبُ عن ممتلكاتِكْ.. وجيوشُكِ تملأ البحرَ والبرَّ.. وجَسَدكِ الياسمينيُّ.. يأمُر .. وينهى .. ويقول للشيء : كُنْ .. فيكون.... 3 كيف أستطيعُ أن أُساعدَكِ؟ أيّتها المرْأةُ التي لم تساعد نَفْسَها.. ولم تَحْفَظْ خطَّ تراجُعها.. أيّتها الطاغية الصغيرهْ.. التي سحقتْ كلَّ معارضيها.. وأعدَمت كَهَنَتَها وَعَرَّافيها.. وأغلقت الصُحُفَ.. وسحقَتْ الحرّياتْ ورفَعَت تماثيلها في الساحات العامَّهْ.. ووضعتْ صُوَرَها على طوابع البريدْ.. هل تتذكَّرِينْ؟ كمْ كنتِ مجنونةً في السادسةَ عَشْرَهْ وكيف كنتِ تتحدَّثينَ.. كملوك فَرَنْسا.. عن حقّكِ الالهي الذي لا يُنَاقَشْ.. في قَتْل كلِّ رَجُلٍ.. يعشقُ امرأةً غيرَكِ من نساء المملكَهْ.. وقَتْلِ كلِّ امرأةٍ.. تخرجُ مع رجلٍ يعجبكِ من رجال المملكَهْ... 4 ما الذي أستطيع أن أفعلَهْ؟ لأخفّفَ عنكِ وَجَع الهزيمَهْْ ومرارةَ السقوط عن العرشْْ.. أيّتها السلطانةُ التي فقدتْ سُلْطانَها ما الذي أستطيعُ أن أفعلَهْ؟. لأحرِّرَكِ من مُرَكَّباتِ العظمة الفارغَهْ.. وأعيد إلى عينيكِ السوداويْنِ لونَهما الطبيعي.. وإلى نهديْكِ الأحمقينْ.. شَعْبِيّتَهما الضائعَهْ!! ما الذي أستطيعُُ أن أفعلْ؟ لأعيدَ جَسَدَكِ حليبيّاً كما كانْ ونهدَكِ دائريّاً كما كانْ وعِشقي لكِ.. بدائيَّاً.. همجيّاً.. إنتحاريَّاً... كما كانْ... في سالف الزمانْ!! |
![]() |
![]() |
#100 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
نزار
مَدْخَل إذا تصفّحتِ بوماً يا بنفسجتي هذا الكتابَ الذي لا يُشْبِهُ الكُتُبا تباركي بحروفي .. كلُّ فاصلةٍ كتبتُها عنكِ يوماً.. أصبحت أدبا.. كتبتُ بالضوء عن عينيكِ. هل أحدٌ سوايَ بالضوء عن عينيكِ قد كتبا؟ وكُنتِ مجهولةً حتى أتيتُ أنا.. أرمي على صدركِ الأفلاكَ والشُهُبا أنا.. أنا.. بانفعالاتي وأخيلتي ترابُ نهديكِ قد حوّلتُهُ ذَهَبا... |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, نزار, شعر, قباني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|