|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-06-2012, 05:55 AM | #131 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
أَقرأُ جَسدَكِ.. وأَتَثقَّف..
يومَ توقّف الحوارُ بين نهديكِ المغتسلينِ بالماءْ.. وبين القبائل المتقاتلة على الماءْ... بدأتْ عصورُ الإنحطاطْ.. أعلنتِ الغيومُ الإضرابَ عن المطرْ لمدة خمسمئة سنهْ.. وأعلنتِ العصافيرُ الإضرابَ عن الطيرانْ وامتنعتِ السنابل عن انجاب الأولادْ وصار شكلُ القمر كشكل زجاجة النفطْ.. 2 يومَ طردوني من القبيلَهْ.. لأني تركتُ قصيدةً على باب خيمتكْ.. وتركتُ لكِ معها وردهْ.. بدأت عصورُ الانحطاطْ.. إنّ عصور الإنحطاط ليست الجهلَ بمبادئ النحو والصرفْ.. ولكنها الجهلُ بمبادئ الأنوثَهْ.. وشطبُ أسماءِ جميع النساء من ذاكرةِ الوطنْ.. 3 آهِ يا حبيبتي.. ما هو هذا الوطن الذي يتعامل مع الحبّ.. كشرطيِّ سيرْ؟.. فيعتبر الوردةَ مؤامرةً على النظام.. ويعتبر القصيدةَ منشوراً سرياً ضدّه.. ما هو هذا الوطن المرسومُ على شكل جرادة صفراءْ.. تزحف على بطنها من المحيط إلى الخليج.. من الخليج إلى المحيطْ.. والذي يتكلّمُ في النهار كقدّيسْ.. ويدوخ في الليل على سُرَّة امرأةْ.. 4 ما هو هذا الوطن؟.. الذي ألغى مادّةَ الحُبّ من مناهجه المدرسيَّهْ.. وألغى فنَّ الشعر.. وعيونَ النساءْ.. ما هو هذا الوطنْ؟ الذي يمارسُ العدوانَ على كل غمامةٍ ماطرهْ ويفتح لكل نهدٍ ملفّاً سرّياً... ويُنظِّمُ مع كل وردةٍ محضرَ تحقيقْ!!. 5 يا حبيبتي.. ماذا نفعلُ في هذا الوطن؟. الذي يخاف أن يرى جسده في المرآة.. حتى لا يشتهيه.. ويخاف أن يسمع صوت امرأةٍ في التلفون.. حتى لا يُنْقَضَ وُضُوءُهْ.. ماذا نفعلُ في هذا الوطن؟ الذي يعرف كلَّ شيءٍ عن ثورة أكتوبر.. وثورةِ الزَنْجْ.. وثورةِ القرامِطَهْ.. ويتصرّف مع النساء كأنه شيخ طريقَهْ.. ماذا نفعلُ في هذا الوطن الضائعْ.. بين مؤلفات الإمام الشافعي.. ومؤلفات لينينْ.. بين الماديّة الجدليّة.. وصور (البورنو).. بين كتب التفسير.. ومجلة (البلاي بويْ).. بين فرقة (المعتزلة).. وفرقة (البيلتزْ)... بين رابعة العدوية.. وبين (إيمانويلْ)... أيتها المدهشةُ كألعاب الأطفالْ إنني أعتبر نفسي متحضراً.. لأني أُحبّكِ.. وأعتبر قصائدي تاريخيّةً.. لأنها عاصَرَتكِ.. كلُّ زمنٍ قبل عينيكِ هو احتمالْ وكلُّ زمنٍ بعدهما هو شظايا.. ولا تسأليني لماذا أنا معكِ.. إنني أريدُ أن أخرجَ من تخلُّفي.. وأدخلَ في زمن الماءْ.. أريدُ أن أهربَ من جمهوريّة العَطَشْ.. وأدخلَ جمهورية المانوليا.. أريد أن أخرجَ من بداوتي.. وأجلسَ تحت الشَجَرْ.. وأغتسلَ بماء الينابيعْ. وأتعلَّمَ أسماءَ الزهارْ.. أريد أن تعلّميني القراءةَ والكتابهْ.. فالكتابةُ على جسدكِ أوّلُ المعرفَهْ والدخولُ إليه دخول إلى الحضارَهْ.. إن جسدكِ ليس ضدَّ الثقافَهْ.. ولكنَّه الثقافّهْ.. ومَن لا يقرأ دفاترَ جسدكِ يبقى طولَ حياته.. أُمِيَّاً.... |
أحبـك وكفى ❤
|
12-07-2012, 08:13 AM | #132 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
كلَ عام وأنتِ حبيبتي..
1 كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي.. أقولُها لكِ، عندما تدقُّ الساعةُ منتصفَ الليلْ وتغرقُ السنةُ الماضيةُ في مياه أحزاني كسفينةٍ مصنوعةٍ من الورقْ.. أقولُها لكِ على طريقتي.. متجاوزاً كلَّ الطقوس الاحتفاليَّهْ التي يمارسها العالم منذ 1975 سنة.. وكاسراً كلَّ تقاليد الفرح الكاذب التي يتمسك بها الناس منذ 1975 سنة.. ورافضاً.. كلَّ العبارات الكلاسيكية.. التي يردّدها الرجالُ على مسامع النساءْ منذ 1975 سنة.. 2 كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي.. أقولها لكِ بكل بساطه.. كما يقرأ طفلٌ صلاتَهْ قبل النومْ وكما يقف عصفورٌ على سنبلة قمحْ.. فتزدادُ الأزاهيرُ المشغولةُ على ثوبك الأبيض.. زهرةً.. وتزداد المراكبُ المنتظرةُ في مياه عينيكِ.. مركباً.. أقولها لكِ بحرارةٍ ونَزَقْ كما يضربُ الراقصُ الاسبانيُّ قَدَمَهُ بالأرضْ فتتشكَّلْ ألوفُ الدوائرْ حولَ محيط الكرة الأرضيَّهْ.. ..................................... ..................................... ..................................... 3 كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي.. هذه هي الكلماتُ الأربعْ.. التي سألفُّها بشريطٍ من القَصَبْ وأرسلها إليكِ ليلةَ رأس السنَهْ. كلُّ البطاقات التي يبيعونها في المكتباتْ لا تقولُ ما أريده.. وكلُّ الرسوم التي عليها.. من شموعٍ.. وأجراسٍ.. وأشجارٍ.. وكُراتِ ثلجْ.. وأطفالٍ.. وملائكهْ.. لا تناسِبُني.. إنني لا أرتاح للبطاقات الجاهزه.. ولا للقصائد الجاهزه.. ولا للتمنيَّات التي برسم التصديرْ فهي كلُّها مطبوعة في باريس، أو لندن، أو أمستردام.. ومكتوبةٌ بالفرنسية، أو الانكليزية.. لتصلحَ لكلِّ المناسباتْ وأنتِ لستِ امرأةَ المناسباتْ.. بل أنتِ المرأةُ التي أُحبّها.. أنتِ هذا الوجعُ اليوميُّ.. الذي لا يُقالُ ببطاقات المُعايَدَهْ.. ولا يُقالُ بالحُروفِ اللاتينيَّهْ... ولا يُقالُ بالمُراسلهْ.. وإنما يُقالُ عندما تدقّ الساعةُ منتصفَ الليلْ.. وتدخلين كالسمكة إلى مياهي الدافئه.. وتستحمّين هناكْ.. ويسافرُ فمي في غاباتِ شَعْركِ الغَجَريّْ ويَستوطنُ هناكْ.. 4 لأننّي أحبّكِ.. تدخُلُ السنةُ الجديدةُ علينا.. دخولَ الملوكْ.. ولأنني أحبكِ.. أحملُ تصريحاً خاصاً من الله.. بالتجوُّل بين ملايين النجومْ.. 5 لن نشتري هذا العيد شَجَرَهْ ستكونينَ أنتِ الشَجَرَهْ وسأُعلِّقُ عليكِ.. أمنياتي.. وصَلَواتي.. وقناديل دموعي.. 6 كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي.. أمنيةٌ أخافُ أن أتمناها حتى لا أُتَّهَمَ بالطمع أو بالغرورْ فكرةٌ أخافُ أن أُفكِّر بها.. حتى لا يسرقها الناسُ منّي.. ويزعموا أنهمْ أولُ من اخترعَ الشِعْرْ.. 7 كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي.. كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبكِ.. أنا أعرف أنني أتمنى أكثرَ مما ينبغي.. وأحلمُ أكثرَ من الحدِّ المسموح به.. ولكن.. من له الحقُّ أن يحاسبني على أحلامي؟ من يحاسب الفقراءْ؟.. إذا حلموا أنهم جلسوا على العرشْ لِمُدّةِ خمسِ دقائقْ؟ من يحاسب الصحراء إذا توحَّمتْ على جدول ماءْ؟ هناكَ ثلاثُ حالاتٍ يصبحُ فيها الحُلُمُ شرعياً: حالةُ الجنونْ.. وحالةُ الشعرْ.. وحالةُ التعرفِ على امرأة مدهشةٍ مثلكِ.. وأنا أعاني – لحسن الحظّ- من الحالات الثلاثْ.. 8 اتركي عشيرتكِ.. واتبعيني إلى مغائري الداخليَّه اتركي قُبّعَةَ الورقْ.. وموسيقى الجيركْ.. والملابسَ التنكريَّهْ.. واجلسي معي تحت شَجَر البرقْ.. وعباءةِ الشِعْر الزرقاءْ.. سأغطّيكِ بمعطفي من مَطَر بيروتْ وسأسقيكِ نبيذاً أحمر.. من أقبية الرهبانْ.. وسأصنعُ لكِ طبقاً إسبانياً.. من قواقع البحرْ.. إتبعيني – يا سيدتي- إلى شوارع الحلم الخلفيَّهْ.. فلسوفَ أُطلعكِ على قصائدَ لم أقرأها لأحَدْ.. وأفتحُ لكِ حقائبَ دموعي.. التي لم أفتحها لأحَدْ.. ولسوف أُحبَّكِ.. كما لا أَحبّكِ أحدْ.. 9 عندما تدقُّ الساعةُ الثانيةَ عشرهْ وتفقد الكرةُ الأرضيةُ توازنها ويبدأ الراقصون يفكِّرون بأقدامهمْ.. سأنسحبُ إلى داخل نفسي.. وأسحبكِ معي.. فأنتِ امرأةٌ لا ترتبط بالفَرَح العامْ ولا بالزمنِ العامْ.. ولا بهذا السيرك الكبير الذي يمرُّ أمامنا.. ولا بتلك الطبول الوثنية التي تقرع حولنا.. ولا بأقنعة الورق التي لا يبقى منها في آخر الليل سوى رجالٍ من ورق.. ونساءٍ من ورقْ.. 10 آهِ.. يا سيدتي لو كان الأمر بيدي.. إذنْ لصنعتُ سنةً لكِ وحدَكِ تُفصّلين أيّامها كما تريدينْ.. وتسندينَ ظهركِ على أسابيعها كما تريدينْ وتتشمَّسينْ.. وتستحمينْ.. وتركضينَ على رمال شهورها.. كما تريدينْ.. آهِ.. يا سيدتي.. لو كان الأمرُ بيدي.. لأقمتُ عاصمةً لكِ في ضاحية الوقتْ لا تأخذ بنظام الساعات الشمسيّة والرمليَّهْ ولا يبدأ فيها الزمنُ الحقيقيّْ إلاّ.. عندما تأخذُ يدُكِ الصغيرةُ قيلولتها.. داخلَ يدي.. 11 كلَّ عامٍ وعيناكِ أيقونتانِ بيزنطيّتانْ.. ونهداكِ طفلانِ أشقرانْ.. يتدحرجانِ على الثلجْ.. كلَّ عامٍ.. وأنا متورّطٌ بكِ.. ومُلاحقٌ بتهمةِ حبّكِ.. كما السماءُ مُتَّهمةٌ بالزُرْقَهْ والعصافيرُ مُتَّهمةٌ بالسفرْ والشَفَةُ متَّهَمةٌ بالإستدارهْ... كلَّ عامٍ وأنا مضروبٌ بزلازلكْ.. ومبللٌ بأمطاركْ.. ومحفورٌ – كالإناء الصينيّ – بتضاريس جسمكْْ كلَّ عامٍ وأنتِ.. لا أدري ماذا أُسمّيكِ.. إختاري أنتِ أسماءكِ.. كما تختارُ النقطةُ مكانها على السطرْ وكما يختارُ المشطُ مكانه في طيَّات الشَّعرْ.. وإلى أن تختاري إسمك الجديدْ إسمحي لي أن أناديكِ: "يا حبيبتي"... |
|
12-07-2012, 08:13 AM | #133 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
إلى حبيبتي في رأس السنة..
1 أَنقلُ حبّي لكِ من عامٍ إلى عامْ.. كما ينقل التلميذ فروضه المدرسيّة إلى دفترٍ جديدْ أنقل صوتَكِ.. ورائحتَكِ.. ورسائلكِ.. ورقمَ هاتفكِ.. وصندوقَ بريدك.. وأعلِّقها في خزانة العام الجديدْ.. وأمنحكِ تذكرةَ إقامة دائمة في قلبي.. 2 إنني أحبّكِ.. ولن أترككِ وحدكِ على ورقة 31 ديسمبر أبداً سأحملكِ على ذراعيّ.. وأتنقَّل بكِ بين الفصول الأربعه.. ففي الشتاء، سأضع على رأسك قبّعةَ صوف حمراءْ.. كي لا تبْردي.. وفي الخريف، سأعطيكِ معطفَ المطر الوحيد الذي أمتلكه.. كي لا تتبلَّلي.. وفي الربيع.. سأتركك تنامين على الحشائش الطازجه.. وتتناولينَ طعامَ الإفطار.. مع الجنادب والعصافير.. وفي الصيف.. سأشتري لكِ شبكةَ صيدٍ صغيره.. لتصطادي المحارَ.. وطيورَ البحر.. والأسماكَ المجهولةَ العناوينْ... 3 إنني أُحبّكِ.. ولا أريد أن أربطكِ بذاكرة الأفعال الماضيَهْ.. ولا بذاكرة القطارات المسافرهْ.. فأنتِ القطارُ الأخيرُ الذي يسافر ليلاً ونهاراً فوق شرايين يدي.. أنتِ قطاري الأخير.. وأنا محطَّتكِ الأخيرَهْ.. 4 إنني أُحبّكِ.. ولا أريد أن أربطكِ بالماء.. أو الريح أو بالتاريخ الميلادي أو الهجري.. ولا بحركات المدّ والجزْر.. أو ساعات الخسوف والكسوفْ لا يهمُّني ما تقوله المراصدْ.. وخطوطُ فناجين القهوَهْ.. فعيناكِ وحدهما هما النُبوءَهْ وهما المسؤولتانِ عن فَرح هذا العالم... 5 أُحبّكِ.. وأحبُّ أن أربطكِ بزمني.. وبطقسي.. وأجعلكِ نجمةً في مداري.. أريد أن تأخذي شكلَ الكلمةْ.. ومساحةَ الورَقه.. حتى إذا نشرتُ كتاباً.. وقرأه الناس.. عثروا عليكِ، كالوردة في داخلهْ.. أريدُ أن تأخذي شكلَ فمي.. حتى إذا تكلّمتُ.. وجدكِ الناسُ تستحمّينَ في صوتي.. أريدكِ أن تأخذي شكلَ يدي.. حتى إذا وضعتُها على الطاولة.. وجدكِ الناسُ نائمةً في جوفها.. كفراشةٍ في يد طفل.. إنني لا أحترفُ طقوسَ التهنئة.. إنني أحترفُ العشقَ.. وأحترفُكِ.. يتجوّل هو فوق جلدي.. وتتجوّلينَ أنتِ تحت جلدي.. وأما أنا.. فأحمل الشوارعَ والأرصفةَ المغسولة بالمَطَر.. على ظهري.. وأبحثُ عنكِ.. 6 لماذا تتآمرين عليَّ مع المَطَرْ؟ ما دمتِ تعرفينْ.. أن كلَّ تاريخي معكِ.. مقترنٌ بسقوط المَطَرْ.. وأن الحساسيّةَ الوحيدة التي تصيبني.. عندما أشمّ رائحةَ نهديكِ.. هي حساسية المَطَرْ.. لماذا تتآمرين عليَّ ؟. ما دمتِ تعرفينْ.. أن الكتابَ الوحيد الذي أقرؤه بعدكِ.. هو كتابُ المَطَر.. 7 إنني أُحبّكِ.. هذه هي المهنةُ الوحيدة التي أتقنُها.. ويحسدني عليها أصدقائي.. وأعدائي.. قَبْلَكِ.. كانتِ الشمسُ، والجبالُ، والغاباتُ.. في حالة بطالة.. واللغةُ بحالة بطالة.. والعصافيرُ بحالة بطالة... فشكراً لأنكِ أدخلتِني المدرسَهْ.. وشكراً.. لأنكِ علَّمتني أبجديةَ العشقْ.. وشكراً .. لأنكِ قبلتِ أن تكوني حبيبتي.. |
|
12-07-2012, 08:16 AM | #134 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
تَشَبُّث
ليس في وُسْعِكِ ، يا سيِّدتي ، أَن تُصْلِحيني .. فلقد فاتَ القِطَارْ .. إنَّني قرَّرتُ أن أدخُلَ في حربٍ مع القُبْح ، ولا رَجْعَةَ عن هذا القَرَارْ . فإذا لم أستطعْ إيقافَ جيش الرُومِ ، أَوْ زَحْفِ التتارْ . وإذا لم أَستطعْ أن أَقتلَ الوَحْشَ .. فحسبي أَنَّني أَحْدَثْتُ ثُقْباً في الجدارْ ... |
|
12-07-2012, 08:16 AM | #135 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
الرسائل المحترقة
أحقاً رسالاتي إليك تمزقت وهن حبيباتي .. وهن روائعي أأنكر ما فيهن ؟ لا يا صديقتي عليهن أسلوبي .. عليهن طابعي عليهن أحداقي ، وزرقة أعيني وروعة أسحاري وسحر مطالعي حروفي .. سفيراتي .. مرايا خواطري وأطيب طيب في زوايا المخادع وأجمل ما غنيت .. ما طرزت يد وأكرم ما أعطت أنامل صانع بأعصاب أعصابي .. رسمت حروفها وأطعمتها من صحتي ، من مدامعي وأنفقت أيامي .. أصوغ سطورها بدقة مثال ، وأشواق راكع أجيبي .. أجيبي .. ما مصير رسائلي فإني مذ ضيعتها ألف ضائع .. ألم تترك النيران منها بقية ألم ينج حتى مقطع من مقاطعي ؟ حصيلة عام .. تنتهي في دقائق وتلتهم النيران كل مزارعي وتذهب أوراقي التي استهلكت دمي فلا رجع موال .. ولا صوت زارع أمطعمة النيران .. أحلى رسائلي جمالك ماذا كان ؟ لولا روائعي فثغرك بعض من أناقة أحرفي وصدرك بعض من عويل زوابعي أنا بعض هذا الحبر .. ما عدت ذاكراً حدود حروفي من حدود أصابعي |
|
12-07-2012, 08:17 AM | #136 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
تلفون
صوتك القادم من خلف الغيوم مد لي أرجوحةً من نغم ! من ترى يطلبني ؟ مخطئة أنا جرحٌ مطبقٌ أجفانه رقمي . من أين قد جئت به بعد أن عاش غربياً مهملا كيف .. من بعد شهور ٍ خمسة حُبنا .. كان عظيماً مرة ( أتقولين : ( أنا آسفة لم أعد أُخدع يا سيدتي صوتك العائد .. لا أعرفه حلوتي ! بالرغم مما قلته داعبي كل مساءٍ رقمي كلمة ٌ منك .. ولو كاذبة حُبنا .. كان عظيماً مرة وطوينا قصة الحب العظيم ( أتقولين : ( أنا آسفة بعدما ألقيت حبي في الجحيم لم أعد أُخدع يا سيدتي بالحديث الحلو .. والصوت النغوم صوتك العائد .. لا أعرفه كان يوماً جنتي .. كان نعيمي حلوتي ! بالرغم مما قلته فأنا ، بعد ، على حبي القديم داعبي كل مساءٍ رقمي و اصدحي مثل عصافير الكروم كلمة ٌ منك .. ولو كاذبة عمرت لي منزلاً فوق النجوم . |
|
12-07-2012, 08:17 AM | #137 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
عندما تمطر فيروزاً
لا تسأليني .. هل أحبهما ؟ عيناك إني منهما لهما ألدي مرآتان من ذهب أستغفر الفيروز .. كيف أنا أبلحظة تنسين سيـدتي وجميع أخباري مصورة نهران من تبغ ومن عسل وستارتان إذا تحركتا عام .. وبعض العام سيدتي كم جئت أمسح فيهما تعبي كوخان عند البحر .. هل سنة أحشو جيوبي كلها صدفاً عاد الشتاء بكل قسوته الشمس منذ رحلت مطفأة الآن أدرك حيث لا قمر عام .. وبعض العام سيدتي وأنا أضئ الشمع حولهما كم جئت أمسح فيهما تعبي كم نمت .. كم صليت عندهما كوخان عند البحر .. هل سنة إلا قضيت الصيف تحتهما أحشو جيوبي كلها صدفاً وأذيب حزني في مياههما عاد الشتاء بكل قسوته يمتص أيامي فأين هما ؟ الشمس منذ رحلت مطفأة والأرض غير الأرض بعدهما الآن أدرك حيث لا قمر .. ماذا أنا .. ماذا.. بدونهما |
|
12-07-2012, 08:18 AM | #138 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
صديقتي وسجائري
واصل تدخينكَ .. يغريني رجلٌ .. في لحظةتدخينِ ما أشهى تبغكَ .. والدنيا تستقبلُ أوّل تشرينِ والقهوةُ .. والصحفُ الكسلى ورؤىً .. وحطامُ فناجينِ دخّنْ .. لا أروعَ من رجلٍ يفنى في الركن .. ويُفنيني .. رجلٌ .. تنضَمُّ أصابعهُ وتُفكّر .. من غير جبينِ .. * أشعل واحدةً .. من أخرى أشعلها من جمر عُيوني ورمادك ضعه على كفّي .. نيرانكَ ليست تؤذيني .. فأنا كامرأةٍ ..يُرضيني أن أُلقيَ نفسي في مقعد .. ساعاتٍ في هذا المعبدْ أتأمّلُ في الوجه المُجْهَد وأعُدُّ .. أعدُّ .. عروق اليدْ فعروق يديك .. تسليني وخيوط الشيب .. هنا .. وهنا تنهي أعصابي .. تنهيني .. دخّنْ .. لا أروعَ من رجلٍ يَفْنَى في الركن .. ويُفنيني .. * احرقني .. إحرقْ بي بيتي وتَصَرّفْ فيه كمجنونِ فأنا كامرأةٍ .. يكفيني أن أشعُرَ .. أنك تحميني أن أشعرَ أن هناكَ يداً .. تتسللّ من خلف المقعد .. كي تمسح رأسي وجبيني .. تتسلّلُ من خلف المقعدْ لتداعب أذني بسكونِ ولتترك في شعري الأسود عِقداً من زهر الليمونِ * دخِّنْ .. لا أروعَ من رجلٍ يفنى في الركن .. ويُفنيني |
|
12-07-2012, 08:18 AM | #139 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
شعري .. سرير من ذهب
شعري .. سرير من ذهب غمسته في الشمس بعثرته .. أحس جملته ، شكلته شعري أنا قصيدة داخت عصافير به فأين من شعري له لواحد أحبه .. ربيته سقيته من خفقة الضوء خبأت تموز به له .. له .. أطلته تعبت في تطويله تعبت كي ينسى التعب أقعد في الشمس أنا .. أفتل أسلاك الذهب هذا الطويل المنسكب سقيته من خفقة الضوء .. ورعشات اللهب خبأت تموز به قمحا .. ولوزا .. وعنب له .. له .. أطلته جعلته بطول مداد الطرب تعبت في تطويله تعبت في تدليله تعبت كي ينسى التعب لواحد .. لواحد أقعد في الشمس أنا .. من سنة .. أفتل أسلاك الذهب |
|
12-07-2012, 08:19 AM | #140 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
تان التفتا
أمس أنتهى .. فستاني التفتا أرأيت فستاني ؟ حققت فيه جميع ما شئتا .. وشيا .. ونمنمه .. وطرائفا شتى أرأيت فستاني ؟ أرأيتني ؟ أنا بعض نيسان أنا كل نيسان أرايت فستناني ؟ .. صنعته حائكتي من دمع تشرين من غصن ليمون .. من صوت حسون إخترته لونا حشيشيا لونا يشابه لون عينيا .. فصلته شكلا أثيريا فأنا به أخفى من الرؤيا ومشيت .. لم أسال عن الدنيا ما همني الدنيا ..أنا الدنيا ورجعت أحمله إلى البيت وأخذت أمسحه وأطويه .. أسقيه ، أطعمه ، أغنيه .. لأجيء فيه ليلة السبت .. لتكون .. أول من الاقيه أمس أنتهى .. فستاني التفتا .. من عند حائكتي أكمامه عشب البحيرات أزراره .. كقطيع نجمات أمس انتهى .. لم تدري والدتي .. فيه .. ولم أخبر رفيقاتي .. ما قصتي ؟ أثلاث ساعات وأنا أدور أمام مرآتي أقصيه عن صدري .. وأدنيه أرجوه ، أساله ، أناديه وأعده للموعد الآتي .. حتى تراني فيه أمس انتهى فستاني التفتا ما همني رأي الرفيقات ؟ ! يكفي إذا أحببته أنت |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, نزار, شعر, قباني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|