|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-07-2012, 08:58 AM | #191 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
إلى ممثّلة فاشلة
1 في طَبْعكِ التمثيلْ في طَبْعكِ التمثيلْ ثيابُكِ الغريبةُ الصارخةُ الألوانْ.. وصوتُكِ المُفْرِطُ في الحنانْ.. وشَعْرُكِ الضائعُ في الزمان والمكانْ.. والحَلَقُ المغامرُ الطويلْ جميعُها .. جميعُها.. من عُدَّةِ التمثيلْ.. 2 سيّدتي: إيّاكِ أن تستعملي قصائدي في غَرَض التجميلْ فإنَّني أكرهُ كلَّ امرأةٍ تستعملُ الرجالَ للتجميلْ لستُ أنا .. لستُ أنا.. الشخص الذي تُعلِّقينَ في الخِزَانَهْ ولا طُموحي أن أُسمَّى شاعرَ السُلْطَانَهْ أو أن أكونَ قِطَّةً تُرْكيةً تنامُ طولَ الليل تحت شَعْركِ الطويلْ فالدورُ مستحيلْ لأنَّني أرفضُ كلَّ امْرَأةٍ.. تُحِبُّني .. في غَرَض التجميلْ.. 3 لا تسْحَبيني من يدي.. إلى مشاويركِ مثلَ الحَمَل الوديعْ. لا تحسبيني عاشقاً من جُمْلة العُشَّاق في القطيعْ. ما عدتُ أستطيعُ أن أحتملَ الإذلالَ يا سيِّدتي، والريحَ .. والصقيعْ.. ما عدتُ أستطيعْ.. نصيحتي إليكِ .. أن لا تَصْبغي الشفاهَ من دمائي نصيحتي إليكِ .. أن لا تقفزي من فوق كبريائي نصيحتي إليكِ .. أن لا تعرضي رسائلي التي كتبتُها إليكِ كالإمَاءِ.. فإنَّني آخرُ مَنْ يُعْرَضَ كالخيول في مجالس النساءِ.. 4 نصيحةٌ برئيةٌ إليكِ .. يا عزيزتي لا تحسبيني وَصْلَةً شِعْريّةً أكونُ فيها نَجْمَ حَفْلاتِكْ. أو تحسبيني بطلاً من وَرَقِ يموتُ في إحدى رواياتِكْ أو تُشْعليني شَمْعةً لتضْمَني نجاحَ سَهْراتِكْ.. أو تلبسيني معطفاً لتعرفي رأيَ صديقاتِكْ.. أو تجعليني عادةً يوميَّةً من بين عاداتِكْ.. 5 نصيحةٌ أخيرةٌ إليكِ .. يا عزيزتي لا تسْتَغِلّي الشِعْرَ حتى تُشْبِعي إحدى هواياتِكْ فلنْ أكونَ راقصاَ مُحْترفاً... يسعى إلى إرضاء نَزْواتِكْ وها أنا أقدِّمُ استقالتي من كُلِ جنَّاتِكْ... |
أحبـك وكفى ❤
|
12-07-2012, 08:58 AM | #192 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
لا أرى أحداً سواكِ
أنا لا أفكِّرُ.. أن أقاومَ ، أو أثُورَ على هواكِ.. فأنا وكلُّ قصائدي.. من بعض ما صنعتْ يداكِ.. إنَّ الغرابةَ كلَها.. أنّي محاطٌ بالنساءِ.. ولا أرى أحداً سواكِ.. |
|
12-07-2012, 08:59 AM | #193 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
على عينيك يضبط العالم ساعاته
1 قبل أن تُصبحي حبيبتي كانَ هناكَ أكثرُ من تقويمٍ لحساب الزَمَنْ. كان للهُنُود تقويمُهُمْ، وللصينيِّنَ تقويمُهُم، وللفُرْسِ تقويمُهُمْ، وللمصريِّينَ تقويمُهُم، بعدَ أن صرتِ حبيبتي صارَ الناس يَقُولون: السنةُ الألفُ قبل عَيْنَيْها والقرنُ العاشر بعد عَيْنَيْها. وصلتُ في حُبِّكِ إلى درجة التَبَخُّرْ وصارَ ماءُ البحر أكبرَ من البحرْ ودَمْعُ العين أكبرَ من العينْ ومساحةُ الطَعْنَةِ.. أكبرَ من مساحة اللَّحْمْ. 3 وأتوحَّدَ بكِ أكْثَرْ صارتْ شفتايَ لا تكفيانِ لتَغْطيةِ شَفَتَيْكِ وذِرَاعايَ لا تكتفيانِ لتطويقِ خَصْرِكْ وصارتْ الكِلماتُ التي أعرفُها أَقَلَّ بكثيرٍ، من عدد الشَامَاتِ التي تُطرِّزُ جَسَدكِ. 4 لم يعُدْ بوسْعي، فمنذُ أعوامٍ، وهُمْ يُعْلِنونَ في الجرائد أنَّني مفقودْ ولا زلتُ مَفْقُوداً.. حتى إشعارٍ آخَرْ.. 5 لم يَعْدْ بوسْع اللغة أن تَقُولَكِ.. صارتِ الكِلماتُ كالخيول الخَشَبيَّهْ ولا تَطَالُكِ.. كُلَّما اتَّهمُوني بحُبِّكِ.. أشعُرُ بتفوّقي. وأعقدُ مؤتمراً صحفيَّاً، أوزِّعُ فيه صُوَرَكِ على الصحافَهْ، وأظهر على شَاشةِ التلفزيونْ وأنا أضَعُ في عروة ثوبي وردةَ الفضيحَهْ.. 7 كنتُ أسمعُ العُشَّاقَ يتحدَّثُونَ عن أشواقِهمْ فأضْحَكْ.. وشربتُ قهوتي وحدي.. عرفتُ كيف يدخلُ خنجرُ الشوق في الخاصرة ولا يخرجُ أبداً.. 8 مُشْكلتي مع النَقْد أنَّني كلَّما كتبتُ قصيدةً باللون الأسودْ قالوا إنَّني نَقَلْتُها عن عَيْنَيْكِ.. 9 أنَّني كلَّما نفيتُ علاقتي بكِ سَمِعْنَ خَشْخَشَةَ أساوركِ في ذَبْذَبات صوتي ورأينَ قميصَ نَوْمكِ 10 لا تُعوِّديني عليكِ.. فقد نصحني الطبيبْ أن لا أتركَ شفتيَّ في شَفَتَيْكِ أكثرَ من خَمْسِ دقائقْ وأن لا أجلس تحت شمس نَهْدَيْكِ أكثرَ من دقيقةٍ واحدةٍ 11 إنْ كنتِ تعرفينَ رَجُلاً.. يُحِبُّكِ أكثرَ منّي فدُلّيني عليهْ لأُهنِّئهُ.. وأَقْتُلَهُ بعد ذلكْ.. أكثرَ من دقيقةٍ واحدةٍ حتَّى لا أحترقْ.. 11 إنْ كنتِ تعرفينَ رَجُلاً.. يُحِبُّكِ أكثرَ منّي فدُلّيني عليهْ لأُهنِّئهُ.. وأَقْتُلَهُ بعد ذلكْ.. |
|
12-07-2012, 08:59 AM | #194 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
في وصف قطّة سيامية
1 تخلعُ فاطمةُ حَذَاءَها... وتتكوَّمُ، كقِطَّةٍ سِيَاميَّةٍ في جَوْف راحتي ترمي حقيبتَها على مَقْعَدْ... وكيسَ مُشْترياتِها على مقعدْ وتدخُلُ... في أوّل شريانٍ تصادِفُهْ. تخلعُ فاطمةُ أسماءَها.. وتقرّرُ في شجاعةٍ باهرَهْ أن تكونَ امرأتي.. تَنْتَزعُ الحَلَقَ من أُذُنَيْها تَنْتَزِعُ الأساورَ من يَدَيْهَا ترمي خواتمَهَا.. ودبابيسَ شَعْرِها على الأرضْ وذاكرتَها .. وأيَّامها المتشابهةَ على الأرض وتَنْدسُّ كشجرة الكاكاو... تحت ثيابي.. 3 تختارُ لونَ ستائري، ولونَ دفاتري، وتَفْرضُ عليَّ ذَوقَها في الطعام، وفي الحُبّ وتُغَمْغَمُ من فَرَحِها.. كقِطَّة سياميَّهْ.. 4 تدخُلُ فاطمةُ عليَّ.. تَضَعُ مجلاتِها النسائيّةَ على مكتبي. وثوبَ نومها في خزانتي.. وملاقطَ شَعْرِها في جواريري.. تضعُ فُرْشَاةَ أسنانها، قُرْبَ فُرْشاةِ أسناني، فأُدركُ أنَّها قرّرتِ احتلالي... 5 تضجر فاطمةُ من شكل نهديْها وتحاولُ رسْمَهُما من جديدْ.. وتأمُرُها أن تتحوَّلَ إلى عُصْفور.. لا شيءَ أروعَ من فاطِمَهْ عندما تخرجُ من بيت الطاعَهْ وتصهل كمِهْرَةٍ.. تحت شمس الحريَّهْ. 6 تقودُ فاطمةُ انقلاباً تاريخياً على جَسَدِها.. وتستلم السُلْطَهْ. تضعُ وزراءَها في السجنْ وقيس بنَ الملوَّحِ، وجميلَ بُثَيْنَةَ وجميع الشعراء العُذريّينَ في السجنْ وجميعَ الذين ألَّفُوا في فَنِّ الحُبّ ولم يلامسوا إصْبَعَ امرأهْ... وجميع الذينَ تحدَّثوا عن انتصاراتهم النسائيَّةَ دون أن يصابُوا بطَعْنَةٍ واحدةٍ.. أو بقُبْلةٍ واحدةٍ أو بذَبْحَةٍ قلبيّةٍ واحدَهْ.. وجميع الذين كتبُوا عن جحيم الجنسْ ولم يناموا مع ذبابَهْ.. وتعلنُ فاطمةُ أمام الجماهير التي جاءتْ لمبايعتها وفي لحظة صدقٍ لا يعرفُها العرب أنَّها حبيبتي.. 7 ترفُضُ فاطمةُ جميعَ النُصُوصِ المشكوكِ بصِحَّتها وتبتديءُ من أَوَّل السطرْ.. تمزِّقُ جميع المخطوطات التي ألَّفَها الذُكُورْ وتبتديءُ من أبجديَّةِ أنوثتها. وتقرأ في كتاب فمي. تهاجرُ من مُدُن الغبار وتتبعني حافيةً إلى مُدُن الماءْ. تقفز من قطار الجاهلية وتتكلّم معي لغةَ البحر.. تكسر ساعتَها الرمليَّه.. وتأخذُني معها إلى خارج الوقتْ... 8 تعتقدُ فاطمَهْ -وفاطمةُ دائماً على حقّ- أنَّ حركةَ التاريخ تبدأ من عَيْنَيْها، وأن الإنسانَ الأوَّلَ، عمَّر مغارتَهُ ما بين نهدَيْها.. والموسيقى لا صوت لها.. والألوانَ لا لونَ لها.. وأن الشِّعْرَ - إذا هي رَفَعتْ يدها عنه – سيُقفل البابَ على نفسه، وينتحرْ... 9 تُعْجِبُني قَرَاراتُ فاطِمَهْ عندما تتحوَّلُ من حَجَرٍ مُسْتَديرْ إلى نافُورة ماءٍ في بيتٍ أنْدَلُسيّْ ومن قصيدةٍ مَوْزُونةٍ ومُقفَّاةْ إلى حمامةٍ تحطُّ على كَتِفي ومن جاريةٍ في بلاط هارون السادسِ عَشَرْ 10 تعجبني حماقاتُ فاطمَهْ.. عندما تتجاوزُ الإشَاراتِ الحمراءْ التي وضَعَها التاريخيُّونَ حول كلامِها، وحول أحْلامِها.. وتذبحُهُمْ في خيمَتِهِمْ واحداً .. واحداً.. وتعجبُني مبالاتُ فاطمَهْ وتُعيِّنني حارساً على نهدَيْها بمرتَّبٍ قدرُهُ عَشَرَةُ آلافِ قُبْلةٍ في الليلة الواحدَهْ.... 11 أُحِبُّ فاطمَهْ حين تشربُ قهوتَها الصباحيَّةَ، وتشربُني.. وأُحبُّها أكثَرْ حين تؤكِّدُ لي: أنَّها سوفَ تحتلُّ العالَمَ، وتَحْتَلُّني.. 12 وهي تصطادُ السَمَكَ الأحمرْ على شواطئِ دمي.. 13 تعتقلني فاطمةُ تحت أهدابِها فلا أعرفُ متى ينتهي الليل ومتى يبدأ النَهَارْ.. 14 على يَدَيْ فاطِمَهْ ومحارباً جيّداً كما علَّمتني أن أحِبَّها جيداً وعلى يَدَيْ فاطمَهْ تعلَّمتُ أن الليبراليَّةَ هي امرأَهْ. فَهُوَ رَجُلُ مخابَراتْ... 15 مَنْ لم يعرِفْ فاطِمَهْ لم يعرِفْ ما هي أعظَمُ أعمالِ اللهْ.. 16 تُحَطِّمُ فاطمَهْ جميعَ قوارير الطبِّ العربيّْ وجميعَ مُعْتَقلاتِ الحُبِّ العربيّْ وتُخْرجُني من ثبات النَصِّ العربيّْ وتفتحُ لي بابَ الإجتهادْ. 17 فاطِمَهْ. هي أهَمُّ امرأةٍ بين نساء العالَمْ. وحَمَلَ السلاحَ معها.. مَنْ لم يعرِفْ فاطِمَهْ لم يعرِفْ ما هي أعظَمُ أعمالِ اللهْ.. ولَمْ يعرفْ ما هو الشِعْرْ.. 16 تُحَطِّمُ فاطمَهْ جميعَ قوارير الطبِّ العربيّْ وجميعَ مُعْتَقلاتِ الحُبِّ العربيّْ وتُخْرجُني من ثبات النَصِّ العربيّْ وتفتحُ لي بابَ الإجتهادْ. 17 فاطِمَهْ. هي أهَمُّ امرأةٍ بين نساء العالَمْ. وأنا، أَهَمُّ رَجُلٍ أحَبَّها وحَمَلَ السلاحَ معها.. |
|
12-07-2012, 09:00 AM | #195 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
إنها تُثلج نِساءً
1 إنَّها تُثْلِجُ نساءً.. أَنْزَعُ معطفَ المطر الذي أرتديهْ، وأُقفل مظلَّتي، وأتْرُكُهنَّ يتساقَطْنَ على جسدي واحدةً .. واحدَهْ ثماراً من النارْ وعصافيرَ من الذَهَبْ. إنَّها تُثْلِجُ نساءً.. أفْتَحُ جميعَ أزرار قميصي وأتركُهُنَّ يَتَزَحْلَقْنَ على هضابي ويغْتَسِلْنَ بمياهي ويَرْقُصْنَ في غاباتي ويَنمْنَ في آخر الليل كالطيور فوق أشجاري.. 3 أخرجُ كالطفل إلى الحديقَهْ وأتركُهُنَّ يكرُجْنَ كاللآليء على جبيني إمرأةً .. إمرأَهْ ولُؤْلُؤةً .. لُؤلُؤَهْ.. أحملُهُنَّ كالثلج على راحة يدي وأخافُ عليهنَّ أن يذُبْنَ كالثلج بين أصابعي من حرارة العشقْ. 4 إنَّها تُثْلِجُ نساءً.. البوادي تخرجُ .. والحواضرُ تَخْرُجْ الأغنياءُ يخرجونَ .. والفقراءُ يخرجون واحدٌ يحملُ بارودةَ صيدْ وواحدٌ يحملُ صنَّارةَ سمكْ وواحدٌ يحمل بَطْحَةَ عَرَقْ وواحدٌ يحملُ مخدَّةً وسريرا.. 5 إنَّها تُثْلِجُ نساءً.. والوطَنُ كلُّهُ مُسْتَنْفَرٌ للهجوم على اللون الأبيضْ وواحدٌ يريد أن يتزوَّجَ الثلجْ.. وواحدٌ يريدُ أن يأكلَهُ.. وواحدٌ يريدُ أن يأخذَه لبيت الطاعَهْ.. وواحدٌ يسحبُ دفترَ شيكاته من جيبه ليشتري أيَّ نهدٍ أشْقَرَ يسقطُ من السماءْ كي يجعلهُ ديكوراً في حجرة نومِهْ.... 6 يَسْمَعُ الثلجُ قَرْعَ الطبولِ ، وخَشْخَشَةَ السلاسِلْ ويَرَى بريقَ الخناجر ، والتماعَ الأنيابْ يخافُ الثلجُ على عذريَّتهِ.. ويقرّرُ أن يسقطَ في بلادٍ أُخرى... يَسْمَعُ الثلجُ قَرْعَ الطبولِ ، وخَشْخَشَةَ السلاسِلْ ويَرَى بريقَ الخناجر ، والتماعَ الأنيابْ يخافُ الثلجُ على عذريَّتهِ.. فيحزم حقيبتَهُ، ويقرّرُ أن يسقطَ في بلادٍ أُخرى... |
|
12-07-2012, 09:00 AM | #196 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
الحبّ لا يقف على الضوء الأحمر
1 لا تُفَكِّرْ أبداً.. فالضوءُ أحمَرْ.. لا تُكلِّمْ أحداً .. فالضوءُ أحمَرْ لا تًجادلْ في نصوص الفقْهِ.. أو في النَحْوِ.. أو في الصَرْفِ.. أو في الشِعْرِ.. أو في النَثْرِ.. إنَّ العقلَ ملعونٌ ، ومَكْروهٌ ، ومُنْكَرْ... لا تُغادرْ.. قُنَّكَ المختومَ بالشَمْع.. فإنَّ الضوءَ أحمَرْ لا تُحِبَّ امْرَأةً .. أو فَاْرةً.. إنَّ ضوءَ الحُبِّ أحمَرْ.. لا تُضاجعْ حائطاً .. أو حَجَراً .. أو مَقْعَداً.. إنَّ ضوءَ الجنْسِ أحمَرْ.. إبْقَ سِرِّياً.. ولا تكشِفْ قَرَاراتِكَ حتَّى لذُبَابَهْ.. إبْقَ أُمِّياً.. ولا تدخُلْ شريكاً في الزنى أو في الكتابَهْ.. فالزنى في عصرنا.. أهونُ من جُرْم الكتابَهْ.. 3 وبأشجارِ .. وبأنهارِ .. وأخبارِ الوطَنْ لا تُفكِّرْ بالذين اغتصبُوا شمسَ الوطَنْ.. إنَّ سيفَ القَمْع يأتيكَ صباحاً في عناوين الجريدَهْ.. وتَفَاعيلِ القصيدَهْ.. وبقايا قَهْوَتِكْ لا تَنمْ بين ذرَاعَيْ زوجتِكْ... إنَّ زُوَّاركَ عند الفجر موجودونَ تحت الكَنَبَهْ.. 4 لا تُطالعْ كُتُباً في النقد أو في الفلسفَهْ مزروعونَ مثلَ السُوسِ في كلِّ رفوف المكْتَبَهْ.. إبْقَ في برميلكَ المملوءِ نَمْلاً.. وبَعُوضاً.. وقِمَامَهْ إبْقَ مِنْ رجْلَيْكَ مشنوقاً إلى يوم القيامَهْ.. إبقَ من صوتِكَ مشنوقاً إلى يومِ القيامَهْ.. إبْقَ من عقلكَ .. مشنوقاً إلى يوم القيامَهْ.. إبْقَ في البرميل.. حتَّى لا ترى وَجْهَ هذي الأمّةِ المُغْتَصبَهْ.. 5 أنتَ لو حاولتَ أن تذهبَ للسلطانِ.. أو زوجتِهِ.. أو كلبِهِ المسؤولِ عن أَمن البلادْ.. والذي يأكُلُ أسماكاً.. وتُفَّاحاً.. وأطفالاً.. كما يأكُلُ من لحم العبادْ.. لوجدتَ الضوءَ أحمرْ.. 6 أنتَ لو حاولتَ أن تقرأَ يوماً نَشْرةَ الطقس.. وأسماءَ الوفيّاتِ.. وأخبارَ الجرائمْ.. لوجدتَ الضوءَ أحمَرْ.. أو أحذيةِ الأطفالِ.. أو سعرِ الطماطمْ.. لوجدتَ الضوءَ أحمَرْ.. أنتَ لو حاولتَ أن تقرأ يوماً صفحةَ الأبراجِ.. كي تعرفَ ما حَظُّكَ قَبْلَ النَفْطِ.. أو حظُكَ بعدَ النَفْطِ.. أو تعرفَ ما رقْمُكَ ما بين طوابير البهَائمْ.. لوجدتَ الضوءَ أحمَرْ.. 7 أنتَ لو حاولتَ.. أن تبحثَ عن بيتٍ من الكرتُون يأويكَ.. أو سيِّدةٍ – من بقايا الحرب- ترضى أن تُسَلِّيكَ. وعن نهديْنِ معطُوبيْنِ.. لوجدت الضوءَ أحمَرْ.. أنتَ لو حاولتَ.. أن تسألَ أستاذَكَ في الصفّ.. لماذا؟ يتسَلَّى عربُ اليوم بأخبار الهزائمْ؟ ولماذا عربُ اليوم زُجَاجٌ فوقَ بعضٍ يتكسَّرْ؟ لوجدتَ الضوءَ أحمَرْ.. 8 لا تُسافِرْ بجوازٍ عربيّْ.. لا تسافرْ مرةً أخرى لأوروبّا فأوروبّا – كما تعلمُ – ضاقَتْ بجميع السُفَهَاءْ.. أيُّها المنبوذُ.. والمشبُوهُ.. أيُّها الديكُ الطعينُ الكبرياءْ.. أيُّها المقتولُ من غير قتالٍ.. أيُّها المذبوحُ من غير دماءْ.. لا تُسافرْ لبلاد اللهِ.. إنَّ الله لا يرضى لقاءَ الجُبَنَاءْ.. 9 لا تُسافِرْ بجوازٍ عربيّْ.. وانتظرْ كالجُرْذ في كُلِّ المطاراتِ، فنَّ الضوءَ أحمَرْ.. لا تقُلْ باللغة الفُصْحَى.. أنا مروانُ.. أو عدنانُ.. أو سَحْبَانُ إنَّ الإسمَ لا يعني لها شيئاً.. وتاريخُكَ – يا مولايَ – تاريخٌ مُزَوَّرْ.. لا تُفاخِرْ ببطولاتكَ في (لليدو) فسوزانُ.. وجانينُ.. وكوليتُ.. وآلافُ الفَرَنْسِيَّاتِ.. لم يقرأنَ يوماً قصّةَ الزيرِ وعنتَرْ.. يا صديقي: أنتَ تبدو مُضْحكاً في ليل باريسَ.. فَعُدْ فوراً إلى الفندقِ.. إنَّ الضوءَ أحمَرْ.. 11 لا تُسافِرْ.. بجوازٍ عربيٍّ بين أحياءِ العَرَبْ!! فهُمُ من أجل قرشٍ يقتُلُونَكْ.. وهُمُ – حين يَجُوعُونَ مساءً – يأكُلُونَكْ لا تكنْ ضيفاً على حاتمِ طيّْ فهو كذَّابٌ.. ونصَّابٌ.. وصناديقُ الذَهَبْ.. 12 يا صديقي: لا تَسِرْ وحْدَكَ ليلاً بين أنيابِ العَرَبْ.. أنتَ في بيتكَ محدودُ الإقامَهْ.. أنتَ في قومكَ مجهولُ النَسَبْ.. يا صديقي: رحِمَ اللهُ العَرَبْ!!. وصناديقُ الذَهَبْ.. 12 يا صديقي: لا تَسِرْ وحْدَكَ ليلاً بين أنيابِ العَرَبْ.. أنتَ في بيتكَ محدودُ الإقامَهْ.. أنتَ في قومكَ مجهولُ النَسَبْ.. يا صديقي: رحِمَ اللهُ العَرَبْ!!. |
|
12-07-2012, 09:00 AM | #197 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
نظرية جديدة لتكوين العالم
"لا ثقافة بغير حُبّ. إن الذي يُحبّني يخلُقني" أراغون - - - - "أعلنُ اتّحادي بالحرية. أعلن اتحادي بالآخرين.." بوشكين جان كوكتو - - - في البّدْءِ.. كانت فاطمَهْ. وكانت اللغاتُ والأسماءْ.. والصباحُ، والمساءْ وبعد عينيْ فاطمَهْ |
|
12-07-2012, 09:01 AM | #198 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
محاولاتٌ لقتل امرأةٍ لا تُقْتَل
1 وعدتُكِ أن لا أُحِبَّكِ.. ثُمَّ أمامَ القرار الكبيرِ، جَبُنْتْ وعدتُكِ أن لا أعودَ... وعُدْتْ... وأن لا أموتَ اشتياقاً ومُتّْ وعدتُ مراراً وقررتُ أن أستقيلَ مراراً ولا أتذكَّرُ أني اسْتَقَلتْ... 2 وعدتُ بأشياء أكبرَ منّي.. فماذا غداً ستقولُ الجرائدُ عنّي؟ أكيدٌ.. ستكتُبُ أنّي جُنِنْتْ.. أكيدٌ.. ستكتُبُ أنّي انتحرتْ وعدتُكِ.. أن لا أكونَ ضعيفاً... وكُنتْ.. وأن لا أقولَ بعينيكِ شعراً.. وقُلتْ... وعدتُ بأَنْ لا ... وأَنْ لا.. وأَنْ لا ... وحين اكتشفتُ غبائي.. ضَحِكْتْ... 3 وَعَدْتُكِ.. أن لا أُبالي بشَعْرِكِ حين يمرُّ أمامي وحين تدفَّقَ كالليل فوق الرصيفِ.. صَرَخْتْ.. وعدتُكِ.. أن أتجاهَلَ عَيْنَيكِ ، مهما دعاني الحنينْ وحينَ رأيتُهُما تُمطرانِ نجوماً... شَهَقْتْ... وعدتُكِ.. أنْ لا أوجِّهَ أيَّ رسالة حبٍ إليكِ.. ولكنني – رغم أنفي – كتبتْ وعَدْتُكِ.. أن لا أكونَ بأيِ مكانٍ تكونينَ فيهِ.. وحين عرفتُ بأنكِ مدعوةٌ للعشاءِ.. ذهبتْ.. وعدتُكِ أن لا أُحِبَّكِ.. كيفَ؟ وأينَ؟ وفي أيِّ يومٍ تُراني وَعَدْتْ؟ لقد كنتُ أكْذِبُ من شِدَّة الصِدْقِ، والحمدُ لله أني كَذَبْتْ.... 4 وَعَدْتُ.. بكل بُرُودٍ.. وكُلِّ غَبَاءِ بإحراق كُلّ الجسور ورائي وقرّرتُ بالسِّرِ، قَتْلَ جميع النساءِ وأعلنتُ حربي عليكِ. وحينَ رفعتُ السلاحَ على ناهديْكِ انْهَزَمتْ.. وحين رأيتُ يَدَيْكِ المُسالمْتينِ.. اختلجتْ.. وَعَدْتُ بأنْ لا .. وأنْ لا .. وأنْ لا .. وكانت جميعُ وعودي دُخَاناً ، وبعثرتُهُ في الهواءِ. 5 وَغَدْتُكِ.. أن لا أُتَلْفِنَ ليلاً إليكِ وأنْ لا أفكّرَ فيكِ، إذا تمرضينْ وأنْ لا أخافَ عليكْ وأن لا أقدَّمَ ورداً... وأن لا أبُوسَ يَدَيْكْ.. وَتَلْفَنْتُ ليلاً.. على الرغم منّي.. وأرسلتُ ورداً.. على الرغم منّي.. وبِسْتُكِ من بين عينيْكِ، حتى شبِعتْ وعدتُ بأنْ لا.. وأنْ لا .. وأنْ لا.. وحين اكتشفتُ غبائي ضحكتْ... 6 وَعَدْتُ... بذبحِكِ خمسينَ مَرَّهْ.. وحين رأيتُ الدماءَ تُغطّي ثيابي تأكَّدتُ أنّي الذي قد ذُبِحْتْ.. فلا تأخذيني على مَحْمَلِ الجَدِّ.. مهما غضبتُ.. ومهما انْفَعَلْتْ.. ومهما اشْتَعَلتُ.. ومهما انْطَفَأْتْ.. لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصِدْقِ والحمدُ لله أنّي كَذَبتْ... 7 وعدتُكِ.. أن أحسِمَ الأمرَ فوْراً.. وحين رأيتُ الدموعَ تُهَرْهِرُ من مقلتيكِ.. ارتبكْتْ.. وحين رأيتُ الحقائبَ في الأرضِ، أدركتُ أنَّكِ لا تُقْتَلينَ بهذي السُهُولَهْ فأنتِ البلادُ .. وأنتِ القبيلَهْ.. وأنتِ القصيدةُ قبلَ التكوُّنِ، أنتِ الدفاترُ.. أنتِ المشاويرُ.. أنت الطفولَهْ.. وأنتِ نشيدُ الأناشيدِ.. أنتِ المزاميرُ.. أنتِ المُضِيئةُ.. أنتِ الرَسُولَهْ... 8 وَعَدْتُ.. بإلغاء عينيْكِ من دفتر الذكرياتِ ولم أكُ أعلمُ أنّي سأُلغي حياتي ولم أكُ أعلمُ أنِك.. - رغمَ الخلافِ الصغيرِ – أنا.. وأنّي أنتْ.. وَعَدْتُكِ أن لا أُحبّكِ... - يا للحماقةِ - ماذا بنفسي فعلتْ؟ لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصدقِ، والحمدُ لله أنّي كَذَبتْ... 9 وَعَدْتُكِ.. أنْ لا أكونَ هنا بعد خمس دقائقْ.. ولكنْ.. إلى أين أذهبُ؟ إنَّ الشوارعَ مغسولةٌ بالمَطَرْ.. إلى أينَ أدخُلُ؟ إن مقاهي المدينة مسكونةٌ بالضَجَرْ.. إلى أينَ أُبْحِرُ وحدي؟ وأنتِ البحارُ.. وأنتِ القلوعُ.. وأنتِ السَفَرْ.. فهل ممكنٌ.. أن أظلَّ لعشر دقائقَ أخرى لحين انقطاع المَطَرْ؟ أكيدٌ بأنّي سأرحلُ بعد رحيل الغُيُومِ وبعد هدوء الرياحْ.. وإلا.. سأنزلُ ضيفاً عليكِ إلى أن يجيءَ الصباحْ.... * 10 وعدتُكِ.. أن لا أحبَّكِ، مثلَ المجانين، في المرَّة الثانيَهْ وأن لا أُهاجمَ مثلَ العصافيرِ.. أشجارَ تُفّاحكِ العاليَهْ.. وأن لا أُمَشّطَ شَعْرَكِ – حين تنامينَ – يا قطّتي الغاليَهْ.. وعدتُكِ، أن لا أُضيعَ بقيّة عقلي إذا ما سقطتِ على جسدي نَجْمةً حافيَهْ وعدتُ بكبْح جماح جُنوني ويُسْعدني أنني لا أزالُ شديدَ التطرُّفِ حين أُحِبُّ... تماماً، كما كنتُ في المرّة الماضيَهْ.. 11 وَعَدْتُكِ.. أن لا أُطَارحَكِ الحبَّ، طيلةَ عامْ وأنْ لا أخبئَ وجهي.. بغابات شَعْرِكِ طيلةَ عامْ.. وأن لا أصيد المحارَ بشُطآن عينيكِ طيلةَ عامْ.. فكيف أقولُ كلاماً سخيفاً كهذا الكلامْ؟ وعيناكِ داري.. ودارُ السَلامْ. وكيف سمحتُ لنفسي بجرح شعور الرخامْ؟ وبيني وبينكِ.. خبزٌ.. وملحٌ.. وسَكْبُ نبيذٍ.. وشَدْوُ حَمَامْ.. وأنتِ البدايةُ في كلّ شيءٍ.. ومِسْكُ الختامْ.. 12 وعدتُكِ.. أنْ لا أعودَ .. وعُدْتْ.. وأنْ لا أموتَ اشتياقاً.. ومُتّ.. وعدتُ بأشياءَ أكبرَ منّي فماذا بنفسي فعلتْ؟ لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصدقِ، والحمدُ للهِ أنّي كذبتْ.... |
|
12-31-2012, 03:12 AM | #199 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
التانغو الأخير
فوق حقل من التوليب الأحمر.. 1 كُنْتِ.. في أحسن حالاتِكِ – يا سيّدتي – هذا المساءْ كانَ نَهْداكِ.. يُذِيعانِ بلاغَ الثورة الأولى بتاريخ النساءْ ويقُودان انقلاباً ضدَّ كلّ الخُلَفَاءْ.. كانَ في عينيكِ غَيْمٌ أسودٌ.. وبداياتُ شتاءْ.. ونُبُوءاتُ جميع الأنبياءْ.. 2 لم تكوني امرأة عاديةً... في ذلك اليوم الشتائيِّ الذي يحكمُهُ الكونياكْ، والقهوةُ.. والجِنْسُ.. وإيقاعُ المزاريبِ، وموسيقى المَطَرْ.. كنتِ جَمْراً. كُنْتِ فَحْما كنت شيئاً لا يُسَمَّى. لم تكوني دُمْيَةً مَحْشُوةً بالقطنِ.. مثلَ الأخْرَياتِ كنتِ وَحْشاً رائعَ الجلد جميلا.. لم تكوني نَسْمةً من نسمات الصيفِ.. لكنْ كنتِ زلزالاً مَهُولا. لم تكوني زهرةً من ورقٍ.. بل حصاناً.. يمضغ الشرشَفَ شوقاً وصهيلا.. 3 كان تشرينُ بلا عقلٍ.. وكان العشبُ متروكاً على فطرته الأولى.. وماري، تصنعُ الحُبَّ على فطرتها الأولى.. وكانت تتهجّى جَسَدي حرفاً فحرفا.. دونَ أن تُخْطئَ في تشكيل كلِّ الكَلِماتِ ربّما الكونياكُ قد ثقَّفَ ماري.. فهي تختارُ أرقَّ المُفْرَدَاتِ. ربّما الكونياكُ قد علَّمَها أنَّ في إمكان نهدَيْها احتلالَ الكائناتِ هذه الليلةَ، يا ماري، سأبقى صامتاً فالبراندي، هو سُلْطَانُ اللغاتِ.. 4 كنتِ في أخصب أيامِكِ، يا ماري، وكانت أنْهُرُ الياقوتِ تجري بهدوءٍ.. والأزاهيرُ تغطي كلّ أنحاء السريرْ.. لم تكوني امرأةً مذعورة.. أو خائفَهْ كُنْتِ سِكّينا بقلب العاصفَهْ شَرِبتْ سجّادةُ الموكيت، يا سيدتي، نصفَ دمي وأنا اقتطفُ التوليبَ مبهوراً.. وأحسو المَطَرَ الورديَّ من أعلى الينابيعِ.. وأكوي بالبراندي شَفَةَ الجُرْح.. ولا أحسبُ للنار حسابْ.. آهِ.. يا ماري التي تفتحُ لي أسوارَها مثلَ كتابْ لم يعُد عنديَ ما أقرؤهُ. فأنا آتٍ من الأرض الخرابْ.. 5 آهِ.. يا ماري التي تلبس لي في أوّل الليل قميصاً معجزَهْ.. وإذا ما انتصفَ الليلُ.. قميصاً معجزَهْ.. كيفَ صارَ الزَغَبُ الطالعُ من إبْطيْكِ.. أسلاكَ حريرْ؟ آهِ.. يا ماري التي تحفرني في بطنها العاري.. كجرحٍ مستديرْ.. يا التي أزرعُ في أحشائِها.. السيفَ الأخيرْ.. 6 أحرقَ الكونياكُ أعصابي.. وفي عينيْكِ بَرْقٌ.. ورعودٌ.. ومَطَرْ وقلوعٌ.. واحتمالاتُ سَفَرْ لم أكن أُدْرِكُ ما يجري تماماً.. غيرَ أن الأرضَ كانت تحتَنا تهتزُّ.. والجدرانُ، والأبوابُ، والأكوابُ، واللوحاتُ، والأشجارُ، والأوراقُ في الريح تطيرْ لم أكن أسمعُ إلا جَرَس القرية في الليلِ، وإلا وَقْعَ أقدامٍ على الثلجِ، وإلا صَرْخَةَ الأنثى التي تُشْعِلُ النارَ بقلب الزمهريرْ آهِ.. يا ماري التي تشرح لي كلَّ شيءٍ.. مثل تلميذٍ صغيرْ. أنتِ منفاي النهائيُّ.. ومينائي الأخيرْ فاسحبيني من يدي.. قبلَ أن يبلعني البحرُ الكبيرْ.... |
|
12-31-2012, 03:13 AM | #200 |
نائب المدير العام
انثــــــــى العطور..}~
|
ثلاث مفاجآتٍ لامرأة رومانسية
سَتُفاجأ – سيِّدتي – لو تعلمُ أني أجهلُ ما تعريفُ الحبّْ!! وستحزن جداً.. حين ستعلمُ أن الشاعرَ ليس بعلاّمٍ للغيبْ.. أنا آخرُ رجلٍ في الدنيا يَتنبَّأُ عن أحوال القلبْ سيّدتي. إنّي حين أحبُّكِ.. لا أحتاجُ إلى (أل) التعريفْ سأكونُ غيباً لو حاولتُ، وهل شمسٌ تدخُلُ في ثقبْ لو عندكِ تعريفٌ للشِعْرِ. فعندي تعريفٌ للحُبّْ.. * ستُفاجأ سيّدتي لو تعلمُ أنّي أميٌّ جداً في علم التفسيرْ إنْ كنتُ نجحتُ كتابياً في عَمَل الحُبّ فما نَفْعُ التنظيرْ؟؟ أيصدِّقُ أحدٌ أن مليكَ العِشْقِ، وصيَّادَ الكلماتْ والديكَ الأقوى في كلّ الحَلَباتْ لا يعرفُ أينَ.. وكيفَ.. تبلّلنا أمطارُ الوجدْ ولماذا هندٌ تُدخِلُنا في زمن الشِعر.. ولا تُدْخِلُنا دعدْ.. أيصدّقُ أحدٌ أن فقيهَ الحبِّ ، ومرجعَهُ لا يُحسِنُ تفسيرَ الآياتْ.. * ستُفاجأُ سيّدتي لو تعلمُ، أني لا أهتمُّ بتحصيل الدرَجَاتْ وبأني رجلٌ لا يُرْعبُهُ تكرارُ السَنَواتْ وتُفاجأُ أكثرَ.. حين ستعلمُ أني رغْمَ الشيب.. ورغْمَ الخبرةِ.. لم أتخرَّجْ من جامعة الحُبّْ.. إني تلميذٌ سيّدتي.. إني تلميذُكِ سيّدتي.. وسأبقى – حتى يأذَنَ ربّي – طالبَ علمْ وسأبقى دوماً عصفوراً.. يتعلَّمُ في مدرسة الحُلْمْ... |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, نزار, شعر, قباني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|