|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#201 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الجديد
.. وأجهلُ حين أكونُ بحضرة عينيكِ ماذا أُريدُ.. وما لا أريدْ. ولم يكُن الحبّ شيئاً جديداً عليَّ.. ولكنَّ حبَّكِ كان الجديدْ... |
![]()
أحبـك وكفى ❤
![]() |
![]() |
#202 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
دقائق
رقم الق إجلسي خَمْسَ دقائقْ لا يريدُُ الشِعْرُ كي يسقطَ كالدرويشِ في الغيبوبة الكبرى سوى خَمْسِ دقائقْ.. لا يريدُ الشعرُ كي يثقبَ لحمَ الورقِ العاري سوى خمْسِ دقائقْ فاعشقيني لدقائقْ.. واخْتَفِي عن ناظري بعد دقائقْ لستُ أحتاجُ إلى أكثرَ من عُلْبَة كبريتٍ لإشعالِ ملايين الحرائقْ إن أقوى قِصَصِ الحبّ التي أعرفُها لم تدُمْ أكثرَ من خمس دقائقْ... |
![]() |
![]() |
#203 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
رائحة الكتابَة
للمرأة التي أُحبُّها قَدَمانِ صغيرتانِ جداً.. تشبهانِ كلامَ الأطفالْ ولجسدها رائحة سرّية جداً كرائحة الكتابة الممنوعَهْ... |
![]() |
![]() |
#204 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
طبيعةُ الرجل
يحتاجُ الرجلُ إلى دقيقةٍ واحدَهْ ليعشقَ امرأَهْ... ويحتاجُ إلى عصورٍ لنسيانِها... |
![]() |
![]() |
#205 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
الخروج عن النص
1 أرسمُ على كرَّاستي مُهْرَيْنِ صغيرينْ يلعبان على ساحل البحرْ ويرشَّان بعضهما بالماءْ واحدٌ له جناحٌ من صوف الأنغورا والثاني له جناحٌ من دانتيل فينيسيا واحدٌ يأكل العشب من مراعي القمرْ وواحد يأكل العشْب من مراعي صدري واحدٌ.. أضعُ على رأسه نقطةً حمراءْ وواحدٌ.. أتركه بلا تنقيطْ أرسمُ على كراستي مُهْرَيْن صغيرينْ واحدٌ تعوّد أن يرضع حليبَ أمه.. والثاني تعوّد أن يرضع دمي.. وأسمّيهما مجازاً (النهْدَينْ).. يكفّرني الذين لم يشاهدوا في حياتهم نهداً حقيقياً. لأنني رسمتُ على كرَّاستي حصاناً وعندما انتهيتُ من رسم الحصانْ قفز من الكرّاسة، وطارْ.. يعتبرونَ عملي بِدْعَةً وخروجاً عن النصّ.. فالنصّ سجنٌ للنساءْ النهدُ انقلابٌ أبيضْ النصّ نظام استعماريّ قديمْ النهدُ حركة ليبراليهْ.. النصّ زجاجةٌ ضيقة العُنُقْ والنهدُ سمكهْ... 3 عندما أخبرهم أنني عرفتُ في أسفاري نهوداً من جُزُر تاهيتي تنبت كأشجار جوز الهندْ ونهوداً من بساتين شط العَرَبْ تنطّ على كتف الرجل.. كضفدعةٍ نهريِّهْ ونهوداً من تايلاند تختصر رقّةَ كونفوشيوس وعنفَ ماوتسي تونغ.. ونهوداً من جنوب السودان لها رائحةُ البُنّ المحروقْ تدخُلُ في خاصرة العاشقْ ولا تخرجُ.. إلى أن يشاء اللَّهْ.. 4 يُدينني.. أرنباً يركضْ يطلقونَ النارَ على أسماكي.. وضفادعي.. وأزاهيري الاستوائيهْ.. يطلقونَ النارَ على حصاني لأنه حملكِ على ظهره ذاتَ ليلهْ ومشى سبعة أيامٍ.. وسبعَ ليالٍ حتى أوصلك بسلامة الله إلى شواطئ صدري ومشى سبعة أيامٍ.. وسبعَ ليالٍ حتى أوصلك بسلامة الله إلى شواطئ صدري |
![]() |
![]() |
#206 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
أريد أن أعيش
ساعديني على الخروج حياً.. من متاهات الشفتين المكتنزتين.. والشعر الأسودْ إنّ معركتي معكِ ليست متكافئهْ فأنا لستُ سوى سمكةٍ صغيرهْ تسبح في حوض من النحاس السائلْ ساعديني على التقاط أنفاسي فإنَّ نَبْضي لم يعد طبيعياً ووقتي صار مرهوناً بمزاجيّة نهديْكِ فإذا ناما نمتْ.. وإذا استيقظا استيقظتْ ساعديني على التفريق بين بدايات أصابعي ونهايات عمودك الفقريّ.. ساعديني على السفر من خريطة جسدكْ فإنني أريدُ أن أعيشْ... |
![]() |
![]() |
#207 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
قراءة في كفّ امرأة جميلة
ليس هناك امرأةٌ في الدنيا أجملَ منك.. ولكن مشكلتكِ.. كمُشْكِلة الوردة التي لا تشمُّ عطرَها.. كمشكلة الكتاب الذي لا يعرفُ القراءة.. أنتِ أهمُّ امرأة في العالم.. لا لأن عينيكِ هما حديقتان آسيويتان مقمرتانْ ولا لأن شفتيك تحتكران نصفَ محصول فرنسا من النبيذْ ولا لأن نهديكِ هما أوَّل ديكتاتوريْنِ يحكمان العالم الثالثْ.. ولا لأن جسَدك الذكيّ.. يفهم ما أقوله، قبل أن أقوله.. أنتِ أهمّ امرأة في العالم.. لأنني أحبُّك.... |
![]() |
![]() |
#208 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
فوق سطح العالم
ر 1 قرّرتُ نهائياً.. أن أتفرَّغ لكِ.. فليس هناك قضيةٌ تستحق أن يموتَ الإنسان من أجلها إلا حبُّكِ.. ولا محطةٌ تستحقّ الوقوف فيها إلا محطة شَعْرك الليليّْ وليس هناك أيديولوجية متكاملة أكثرَ إقناعاً من تقاطيع وجهكْ.. وليس هناك مكانٌ للانتحار أعلى من ذروة نهديْكِ.. لقد جرّبتُ كلَّ الأعمال اليدويَّهْ من رَسْمٍ على الزجاج.. وحفرٍ على الخَشَبْ واستنفدتُ جميعَ امكانيات الصلصال والسيراميكْ فلم أكتشف آنيةً خزفيّةً أكثرَ تناسقاً من جسدكْ وأصغيتُ إلى عَشَرات التنويعات على البيانو فلم أستمع إلى معزوفةٍ أحسنَ تأليفاً من أصابعكْ... 3 أن أتخلى عن جواز سفري وأصبحَ واحداً من رعاياكِ. قرّرتُ نهائياً.. أن أتعلَّق بأية سحابةٍ هاربةٍ مع أطفالها باتجاه البحرْ فلم يَعُدْ لي وطنٌ أَلتجئ إليهِ.. سوى سواحل يَدَيْكِ.. أنتِ الوطنُ الأخيرُ الباقي على خريطة الحريّهْ أنتِ الوطنُ الأخير الذي أطعمني من جوعٍ.. وآمنني من خوفْ.. وكلُّ الأوطان الأخرى.. أوطانٌ كاريكاتوريّهْ كرسوم والت ديزني.. أو بوليسية... كمؤلفات آغاتا كريستي.. أنتِ آخرُ سنْبُلَهْ.. وآخرُ قَمَرْ.. وآخرُ حمامَهْ.. وآخرُ غمامَهْ وآخرُ مركبٍ أتعلَّقُ به.. قبل وصول التَتَارْ.... * أنتِ آخرُ وردةٍ أشُمُّها قبل أن ينتهي زمنُ الوردْ.. وآخرُ كتابٍ أقرؤه.. قبل أن تحترقَ كلُّ المكتباتْ وآخرُ كلمةٍ أكتُبُها قبل أن يأتي زُوَّارُ الفجرْ وآخرُ عَلاقةٍ أُقيمها مع امرأَهْ قبلَ أن تصبحَ الأنوثَهْ كلمةً نفتش عنها بالعَدَسات المكبِّرَهْ في المعاجم والموسوعاتْ.... 4 قرّرتُ أن أذهبَ معكِ.. وآخرِ نقطةٍ من دمي... إنني مشتاقٌ إلى الجُزُرِ التي لا تتعاملُ مع الوقتْ ولا تقرأ الجرائدَ اليوميَّهْ لم يَعُدْ عندي أيُّ مَتَاعٍ يُؤسَفُ عليه... فلحمي.. أكلته الأسماكُ بين بيروت ولارنكا ووطني.. نَشَلُوهُ من جيبي قبل أن أصعد إلى ظهر السفينهْ... وتذكرة هويتي... عليها صورةُ رجلٍ آخَرْ.. كان يُشْبِهُني قبلَ خمسينَ عاماً.. ماذا تنتظرينَ كي تَفْتَحي قلوعَ شعرك الأسودْ؟؟ إن رائحةَ الملح والتُوتياءِ في الميناءْ تخترقُني كسيفٍ معدنيّْ فلماذا لا تفتحينَ واحداً من شرايينكِ لإيوائي؟ أنا الذي فتحتُ جميعَ شراييني.. لاستقبالِكْ... 5 لم يَعُدْ عندي أسئلةٌ أطرحُها فأنتِ والبحرُ.. لم يعد عندي ارتباطاتٌ بأيِّ حَجَرْ... أو بأية شجرهْ أو بأية رائحهْ.. أو بأية خزانة ملابسْ.. فكلُّ ما تبقى لي.. هو سروالُ الجينز الأزرق الذي ألبسه. والذي كان رفيقَ تسكّعي.. ورفيقَ السَفَرِ.. والمنفى، والمقاهي، والقطاراتِ، وبواخرِ الشحن، والدُّوار، والليل، والبراندي، والجنس، والصراخِ العصبيِّ في دهاليز الجنونْ. كلُّ ما تبقى لي... هو هذا الجينزُ التاريخيّْ.. المغطَّى بالطَعَناتِ.. وفُتَات الخبز.. وفُتات الجِنْسِ.. وفُتَات صرخاتي ودموعي.. والذي صارَ المتحفَ القومي لمشاعري.. والمفكّرةَ التي أسجّلُ عليها مواعيدَ الإقلاع.. والرسو.. ومواعيدَ الغيبوبة والكحولْ وصارَ، بعد سقوط كلِّ الأوطان.. وَطَني... 6 لن أعود إلى حماقاتي السابقَهْ.. ولن أسألكِ إلى أينْ؟ إن الجغرافيا لم تعد عندي ذاتَ موضوعْ العالمْ. والمسافةُ بين ولادتي وموتي تُحسب بالسنتيمراتْ. لن أسألك إلى أينْ؟ المهمّ.. أن تنتزعيني من ذاكرتي ومن أوراق الرزنامة العربية.. وترميني على ظهر سفينةٍ لا ترفعُ عَلَمَ أي دولَهْ.... فأنا لم أعُدْ مكترثاً بالممالك.. ولا بالجمهورياتْ.. إن زجاجة البراندي.. هي الجمهوريةُ الأكثرُ عدلاً وأماناً في التاريخ.. فاغسلي قَدَميكِ بمائها المقدَّسْ فهذه فرصتُنا الوحيدَهْ.. للطيران فوق سطح العالَمْ.... إن زجاجة البراندي.. هي الجمهوريةُ الأكثرُ عدلاً وأماناً في التاريخ.. فاغسلي قَدَميكِ بمائها المقدَّسْ فهذه فرصتُنا الوحيدَهْ.. للطيران فوق سطح العالَمْ.... |
![]() |
![]() |
#209 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
درسٌ في اللغة لتلميذة مبتدئة
1 خُذي كلَّ شيءٍ تريدينَهْ.. واتركي لي لُغتي.. فأنا بحاجةٍ حين تكونينَ معي إلى لغةٍ جديدةٍ أُحبُّكِ بها.. وأُمشِّطُ شعرَكِ بها.. وأغسلُ أقدامَكِ بها.. وأُغطّيكِ بحنان حروفِها، عندما تنامينْ.. 2 إنني أعرفُ أنّكِ من أقدم اللُغاتْ ومن أخْصَب اللُغاتْ ومن أصعب اللغاتْ ولكنني بحاجةٍ حين تكونينَ معي أن أصنعَ معجزةً صغيرَهْ أتحدَّى بها نَهْدَيْكِ الرافِضَينِ لكلِّ شيءْ.. والقادرينِ على كلِّ شيءْ بحاجةٍ إلى لغةٍ ثانيَهْ.. أتفوَّق فيها على جسدك الخرافيّْ.. وأرفعُ فيها بيارقي على أبراجك التي لا تغيب عنها الشمسْ... 3 بلا لُغَتي.. أنتِ امرأةٌ مثل باقي النساءْ وبها، أنتِ كلُّ النساءْ بلا لُغتي.. أنتِ إشاعةُ امرأَهْ.. قُصاصةُ امرأهْ.. مشروعُ امرأه.. رَسْمٌ تجريديٌ لم يستوعبه أَحَدْ.. ومخطوطةٌ شِعْرِيّةٌ كُتِبتْ بحبرٍ سريّ ولم ينتبه إليها الناشرونْ... 4 بلا لغتي.. أنتِ إسْوَارةٌ بلا مِعْصَمْ وملكةٌ بلا شعبْ ووطنٌ بلا مواطنينْ.. وكنيسةٌ بلا مصلّينْ.. وقصيدةٌ جميلةٌ لم يقرأها أَحَدْ وها أنذا جئتُ لكي أعلّم الناسْ كيفَ يَتَهجُّونَكِ... 5 بلا لُغتي.. أنتِ فراشةٌ من حَجَرْ لا تحطُّ .. ولا تطيرْ وبيدرٌ لا تهاجمه العصافيرْ وجزيرةٌ لا تقصدها المراكبْ وشفةٌ مكتظّةٌ بالعنبْ لكنَّها.. لا تعرفُ طعْمَ النبيذْ... 6 بلا لُغتي.. لن تجدي مرآةً تتمرّينَ بها.. ولن تجدي مكحلةً تتكحَّلين بها.. ولن تجدي حَلَقاً تضعينَه في أُذُنَيْكِ.. أصفى من دموعي.. فكلماتي هي مراياكِ ومفرداتي هي أدواتُ زينتِكْ فخذي كلَّ شيء تريدينهْ.. واتركي لي لغتي.. فهي صولجانُ مجدكْ وإكليلُ الغار على جبينكْ وهي العصفورُ الجميل الذي سيحملك على جناحيهْ ويطير بك حول الكرة الأرضيَّهْ. 7 بلا لغتي.. أنتِ كتابٌ لا يزالُ تحت الطبعْ وقبلةٌ مؤجَّلةُ التنفيذْ وصلصالٌ لم يتشكَّلْ بعدْ.. ووردةٌ لم تكتشف عطرها بعدْ.. ونهدٌ .. لم يعرف ما اسمُهُ بعدْ.. فهو ينتظرني حتى أسمّيهْ.. 8 خُذي كلَّ شيء تريدينَهْ واتركي لي لغتي.. فهي الورقةُ الوحيدةُ التي بقيتْ في يدي.. والحصانُ الأخيرُ الذي أقامرُ عليهْ.. لقد ربحتِ حتى الآن عَشَراتِ الجولاتْ.. وهزمتِني عشرات المرّاتْ.. في معركة الحبّ.. فاسمحي لي أن أنتصرَ عليكِ ولو لمرةٍ واحدةْ.. في معركة الكلماتْ.. |
![]() |
![]() |
#210 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
من ملفّات محاكم التفتيش
1 يطالبُني حكماءُ القبيلَهْ أن أتركَ أشعاري على باب خَيْمتِكْ وأدخلَ عليكِ، مجرّداً من السلاحْ ماذا يبقى مني؟ إذا نزلتُ عن فَرَس العشقْ ورهنتُ راياتي وأوسمتي ومعطفَ الكلمات الجميلَهْ الذي كنتُ أختالُ به كفهدٍ إفريقيٍ مرقّطْ.. يطالبني عقلاءُ القبيلَهْ حتى لا تشتعلَ الفتنَهْ وحتى لا يتقاتلَ الرجالُ مع الرجالْ من أجل حَفْنةِ كُحْلْ.. وحتى لا يسيلَ دمُ التاريخ من أجل غزالَهْ أن أفكّ ارتباطي بعينيكِ السوداوينْ وأحتكمَ إلى العقلْ.. ماذا يبقى من وطن الكحلْ؟ الذي أعطاني جنسيّتي، وجوازَ سفري إذا قبلتُ التحكيمْ وخرجتُ من عينيكِ السوداوينْ تلبيةً لمقتضيات الأمن البدويِّ.... 3 باسم الوصايا العشْرِ التي لم أقرأها وباسم دولة الذكور التي لا أعترف بها وباسم المؤلفات التي ألَّفها الجرادُ الصحراويّ وباسم شجرة العائلة التي كسرتُها.. وتدفأتُ على حطبها أن أتركَ عشقي لكِ في غمدهْ.. وأتخلى عن أجمل سيفٍ من الذَهَبْ اقتنيتُهُ في حياتي... 4 يحاكمني على حبّي بكِ.. العشقْ ولم يسمعوا بـ (طَوْق الحمامة) لابن حَزْمْ.. وبـ (فنّ الحب) لأوفيد ويطالبُ برأسي.. مثقفونَ يمارسون الحبَّ مع ذباب المقاهي ولُوطيُّونْ.. لم يتشرفوا بالوقوف في حضرة امرأهْ أو بالسباحة في صوت امرأهْ.. 5 ينصحني شعراءُ القبيلَهْ الذين رفضت الأميرةُ قصائدَهُمْ لأنهم لم يفهموا لُعْبَة الأنوثَهْ ولا لُعْبَةَ الشِعرْ.. وتلعثموا حين سألَتْهُمْ: عن الفرق بين إيقاعات البحر الطويلْ وإيقاعات شعرها الطويلْ وعن الفرق بين خصائص شفتيْها وخصائص النبيذ الفرنسيّْ وعن الفرق بين النقطة في آخر السَطرْ والشَامَة في أعلى الظهرْ... 6 ينصحني مرتزقةُ البَلاطْ أن أعودَ من حيثُ أَتيتْ لأن الأميرةَ لا تفتحُ نافذتها وأنني لو فشلتْ.. دفنتني في عتمة ضفائِرها.. 7 أضعُ دمي على كفّي وأرشُّ شراشفَ الأميرة بأشعاري يستيقظُ النَهْدانِ الكَسُولان من نَوْمهما، ويهربانِ معي.... يجتمع حكماءُ القبيلة ومستشاروها في جلسةٍ طارئَهْ ويدرسونَ مِلفّي ورقةً ورقهْ.. وأعمالي قصيدةً .. قصيدَهْ.. ويستعرضون حبيباتي إمرأةً.. إمرأهْ.. يأخذونَ بصمات يدي.. وبَصَمات فمي.. جاؤوا من كلِّ المدن العربية ليشهدوا ضدّي... 9 يقرِّرون بالإجماع: أنني فضيحةٌ مقروءَه وأنني خطرٌ على الأمن النسائيّْ.. يطلبون مني أن أغادر الوَطَنْ خلال ثمانٍ وأربعين ساعَهْ فأغادره... وتتبعني إلى المنفى كلُّ نساء القبيلَهْ... 9 يقرِّرون بالإجماع: أنني فضيحةٌ مقروءَه وأنني خطرٌ على الأمن النسائيّْ.. يطلبون مني أن أغادر الوَطَنْ خلال ثمانٍ وأربعين ساعَهْ فأغادره... وتتبعني إلى المنفى كلُّ نساء القبيلَهْ... |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, نزار, شعر, قباني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|