|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#211 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ليلةٌ في مناجم الذهب
1 جسمُكِ مدْعُوكٌ بالثلج والنارْ ومعجونٌ ببعضهْ.. كمربّى التين والسفرجَلْ ومطروقٌ كأباريق النحاسْ ومليسٌ كالبروكار الدمشقيّ وعابقٌ كأسواق البهارْ في مدينةٍ آسيويَّهْ. جسمُكِ مطرّزٌ بالشاماتِ كليل الباديَهْ ومزخرفٌ بالأزهارِ، كالخَط الكوفيّ وطازجٌ كعروق النعناعْ ولامعٌ تحت الشمس كفَقَمةِ البحرْ ومُسْتَنْفَرٌ للقتال.. كديكٍ لا يَنامْ.... 3 يُقَامُ تحت رعاية اللهْ.... 4 جسمك ليرةٌ ذهبيَّهْ ولم يجرؤ أيٌّ من السلاطينْ أن يصكَّ مثلَها مرةً ثانيَهْ... 5 جسمُكِ مكتظٌّ بالأحجار الكريمَهْ مكتظٌ بالمعادن، والتوت البريّْ وأشجار السُمَّاقْ مكتظٌّ بالنُبُوءات كالكُتُب المقدَّسهْ ومضروبٌ بالحليبِ والعَسَلِ الأسودْ ومُشرَّبٌ بالشمس كلحم الفاكهة الاستوائيَّهْ.. 6 جسمكِ له رائحةُ القِرْفة واليانسونْ ورائحةُ الأطفالْ في اليوم الأول من ولادتهمْ.. جسمُكِ مَقَامٌ عراقيٌّ قديمْ وقهوةٌ.. وهالْ وأمطارُ لؤلؤٍ كريمْ و "إنّه من سليمانَ، 8 جسمُكِ مكتنزٌ كبرتقالَهْ ومغامرٌ كسَمَكَهْ ومفتوحٌ كورقة الكتابَهْ.. 9 جسمُكِ برجٌ من الذَهَبْ ويودّع ألفَ حمامَهْ 10 جسمُكِ شَجَرةُ موسيقى كلّما هززتُها ودموعُ إسحق الموصلي.. 11 جسمُكِ دفترٌ سريّْ سجّلتُ عليه وكلَّ تفاصيل ليلة القَدْرْ 12 جسمُكِ وليمةٌ مجنونَهْ من ولائم الرومانْ يسكرُ فيها النهدْ.. نجمةً محترقَهْ... 13 جسمُكِ قبيلةٌ تحترف الحربْ كتيبةٌ مدجّجةٌ بالأنوثَهْ.. غَزْوَةٌ حضارية 14 جسمُكِ كاتدرائيةٌ قوطيّةُ الأقواسْ تمارَسُ فيها كلُّ الدياناتْ وتُضاءُ الشموعْ وتقرعُ الأجراسْ جسمُكِ منارةُ المناراتْ ووطن العصافير التي تموت من شدّة البردْ ووطنُ الكلمات التي تموتُ من شدة القمعْ.. 15 جسمُكِ مزارٌ.. ومخطوطةٌ من العهد القديمْ عليها تواقيعُ ملوكٍ وأنبياءْ ومغنّنين وشعراءْ ورسّامينَ من عصر النهضَهْ ومعماريينَ.. من السلالة الفرعونية الرابعَهْ.. 16 جسمُكِ عصفورٌ يلعبُ على البيانو جيداً ويغنّي.. ويرقص.. ويكتب الشعرَ جيداً.. تسافرُ في لحمي.. جيداً.. وتذبحني.. جيداً.. جيداً.. جيداً.... 17 جسمُكِ حاضرُ البديهة دائماً كثعلبٍ متربّصٍ في غابَهْ... 18 جسمُكِ كتابٌ يُقرأ من كلِّ الجهاتْ عَمُودياً يُقرأْ.. وفي الصباح يُقرأْ وفي المساء يُقرأْ وفي وقت القيلولة يُقرأْ ومن الْتِفَاتَةِ العُنُق يُقرأْ ومن شموخ النهدين يُقرأْ ومن أصابع القدمينِ يُقرأْ ومن استدارة الفخذَين يُقرأْ جسمُكِ قارةٌ متعدّدةُ اللغاتْ... جسمُكِ فيه كلُّ عَظَمة التراثْ وكلُّ دهْشَة الحداثََهْ فيه شيءٌ من أصولية المتنبي وهَلْوَسَات سيلفادور دالي... 20 جسمُكِ ثَوْريٌّ بالفطرَهْ وفدائيّ بالفطرَهْ وقاتلٌ أو مقتولٌ.. بالفطرَهْ.. 12 إذا كان نهداكِ مثقّفينِ ثقافةً عاليَهْ - كما تقولينْ - فلماذا لم يعترفا حتى الآنْ بقانون الجاذبية الأرضيّهْ؟ 22 أن نَهْدَكِ.. هو أقدمُ إعلان للحريّة عرفه العالمْ.. 23 جسمُكِ إشكالٌ لغويٌّ كبيرْ فلا أنا أعرف كيف أحفظُهْ.. 24 جسمُكِ هو المَلِكْ وهو يحكُمُنَا باسم اللهْ... ويطردنا منها .. بأَمْرِ اللهْ... 25 ويقررُ جسمُكِ أن يلقيَ قصيدتَهْ.. أستقيلُ أنا من الكلامْ.... - كما تقولينْ - فلماذا لم يعترفا حتى الآنْ بقانون الجاذبية الأرضيّهْ؟ 22 درَّسُونا في كلية الحقوقْ أن نَهْدَكِ.. هو أقدمُ إعلان للحريّة عرفه العالمْ.. 23 جسمُكِ إشكالٌ لغويٌّ كبيرْ فلا أنا أعرف كيف أحفظُهْ.. ولا أنا أعرفُ كيف أنساهْ 24 جسمُكِ هو المَلِكْ وهو يحكُمُنَا باسم اللهْ... ويطردنا منها .. بأَمْرِ اللهْ... 25 عندما تجلسين على المقعد الأخضرْ ويقررُ جسمُكِ أن يلقيَ قصيدتَهْ.. أستقيلُ أنا من الكلامْ.... |
![]()
أحبـك وكفى ❤
![]() |
![]() |
#212 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
قبل أن.. بعد أن..
1 قبل أن أحبّكِ.. كنتُ متصالحاً مع اللغَهْ ألعبُ لها، بمهارة ساحرٍ محترفْ وأحرِّك خيوطَها.. كما يحرِّك طفلٌ طيارةً من ورقْ كنتُ أميرَ الطير.. وسيِّد المُغنّينْ وكنتُ إذا سرتُ في الغابَهْ تركض خلفي الأرانبْ.. وتتبعني الأشجارْ وتكلمني الضفادعُ النهريّهْ وتنزلُ النجومُ من شُرُفاتها لتنامَ على كَتِفي.. قبل أن أحبّكِ.. كانت إقطاعاتي الأدبيَّهْ لا تغيبُ عنها الشمسْ ومملكتي الشعريَّهْ تمتدُّ من الماء إلى الماءْ ومن النساءِ.. إلى النساءْ وكانت الشفةُ التي لا أكتب عنها تتحوّلُ إلى وردةٍ من وَرَقْ.. وكان النهدُ الذي لا يبايعني ملكاً مدى الحياهْ يُعتبر نهداً أميّاً.. ورجْعياً وتسقطُ عنه حقوقُه المدنيّهْ.. 3 كان يختبئُ في حنجرتي عشُّ عصافيرْ ويعزفُ في دمي ألفُ تشايكوفسكي.. وألفُ رحمانينوفْ وألفُ سيّد درويشْ كانت الأبجديّةُ صديقتي وكانت الثمانيةُ وعشرونَ حرفاً تكفي لبوحي، واعترافاتي وتتبعني كقطيعٍ من الغزلانْ تأكُلُ العشبَ من يدي وتشربُ الماءَ من يدي.. وتتعلَّمُ أصولَ الحبّ على يدي.. 4 قبل أن أحبّكِ.. وأحلامي على قَدِّي وحزني.. وفَرَحي.. وجنوني على قَدِّي.. وحين جاء الحبّ الكبيرْ بدأ المأزِقُ الكبيرْ وتمزّقتْ خرائطُ اللغَهْ وصارَ كلُّ ما أعرفه من كلامٍ جميلْ لا يكفي لتغطية عَشْر دقائقَ من الحنينْ عندما أدعوكِ للعشاءْ.. 5 قبل أن تصبحي حبيبتي كنتُ أضطجعُ على سرير اللغَهْ أتغزّلُ بالكلمة التي أريدْ وأتزوّجُ المُفْرَدَةَ التي أريدْ لم يكنْ عندي مشكلةٌ مع اللغَهْ كنتُ مسكوناً بالرنين كأرغُنِ كنيسَهْ وكنتُ أهدل كالحمائمْ وأصدح كطيور الكناري وألبس اللغةَ في إصبعي خاتماً من الزمرّد الأخضرْ.. 6 بعد أن صرتِ حبيبتي أضعتُ ذاكرتي اللغويّةَ نهائياً ونسيتُ كيف تُهجَّى الحروف.. وكيف تُكْتَبْ.. إلا إسمَكِ.. ولم أعُدْ أتذكر من الأصوات.. إلا صوتَكِ... ولا أتذكّر من موانئ البحر الأبيض المتوسّطْ سوى عينيكِ المكتظتينِ.. بالحزنِ.. والكُحْلِ.. وطيورِ النَوْرَسْ... 7 بعدَ.. أن دخَلَ سيفُكِ في لحمي ولحم ثقافتي إكتشفتُ أن مساحةَ الفن تضيقْ كلما اتَّسعتْ مساحةُ العشقْ سقطتْ من التداولْ كعملةٍ ورقية ليس لها تغطيَهْ وأن جميعَ ما أعرفه من مفرداتْ لا يكفي لتسديد ثمن فنجانيْ قهوَهْ في أحد مقاهي فينيسيا.. أو كومو.. أو فيينا.. أو لوغانو.. أو بيروتْ.. 8 يا التي تعتقلني في داخل قصائدي وتتحكم بمفاتيح حنجرتي ومقامات صوتي.. لم يعد يكفيني أن أقولَ (أُحبّكِ) أريد أن أصل معكِ إلى مرحلة ما بَعْدَ اللغَهْ وسُحَيْم.. وعُرْوَةِ بنِ الوردْ والرمزيين، والبرناسيين، والسرياليينْ... فيا سيّدتي، التي أخذت في حقيبتها اللغهْ.. وسافرتْ... لماذا أطلقتِ الرصاصَ على فمي؟ وأرجعتنِي إلى مرحلة التَأْتأَهْ.... وسُحَيْم.. وعُرْوَةِ بنِ الوردْ والرمزيين، والبرناسيين، والسرياليينْ... فيا سيّدتي، التي أخذت في حقيبتها اللغهْ.. وسافرتْ... لماذا أطلقتِ الرصاصَ على فمي؟ وأرجعتنِي إلى مرحلة التَأْتأَهْ.... |
![]() |
![]() |
#213 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
حبٌّ.. تحت الصفرْ
1 هو البحرُ.. يفصل بيني وبينَكِ.. والموجُ، والريحُ، والزمهريرْ. هو الشِعْرُ.. يفصل بيني وبينكِ.. فانتبهي للسقوط الكبيرْ.. هو القَهْرُ.. يفصل بيني وبينكِ.. فالحبُّ يرفُضُ هذي العلاقَةَ بين المرابي.. وبين الأجيرْ.. أحبُّكِ.. هذا احتمالٌ ضعيفٌ.. ضعيفْ فكلُّ الكلام به مثلُ هذا الكلام السخيفْ أحبُّكِ.. كنتُ أحبُّكِ.. ثم كرهتُكِ.. ثم عبدتُكِ.. ثم لعنتُكِ.. ثم كَتبتُكِ.. ثم محوتُكِ.. ثم لصقتُكِ.. ثم كسرتُكِ.. ثم صنعتُكِ.. ثم هدمتُكِ.. ثمَّ اعتبرتُكِ شمسَ الشموسِ.. وغيّرتُ رأيي. فلا تعجبي لاختلاف فصولي فكل الحدائقِ، فيها الربيعُ، وفيها الخريفْ.. هو الثلجُ بيني وبينكِ.. ماذا سنفعلُ؟ إنَّ الشتاءَ طويلٌ طويلْ هو الشكُّ يقطعُ كلَّ الجُسُورِ ويُقْفِلُ كلّ الدروبِ، ويُغْرِقُ كلَّ النخيلْ أحبّكِ!. يا ليتني أستطيعُ استعادةَ هذا الكلام الجميلْ. أُحبُّكِ.. أين تُرى تذهبُ الكَلِماتْ؟ وكيف تجفُّ المشاعرُ والقُبُلاتْ فما كان يمكنني قبل عامَيْنِ أصبح ضرباً من المستحيلْ وما كنتُ أكتبُهُ – تحت وهج الحرائقِ – أصبحَ ضرباً من المستحيلْ.. 3 إن الضبابَ كثيفٌ وأنتِ أمامي.. ولستِ أمامي ففي أي زاويةٍ يا تُرى تجلسينْ؟ أحاولُ لَمْسك من دون جدوى فلا شفتاكِ يقينٌ.. ولا شفتايَ يقينْ يداكِ جليديّتانِ.. زجاجيّتان.. محنّطتانِ.. وأوراقُ أيلولَ تسقُط ذاتَ الشمال وذاتَ اليمينْ ووجهُكِ يسقط في البحر شيئاً فشيئاً كنصف هلالٍ حزينْ.. 4 تموتُ القصيدةُ من شدَّة البَرْدِ.. من قِلّة الفحم والزيْتِ.. تيبَسُ في القلب كلُّ زهور الحنينْ فكيف سأقرأ شعري عليكِ؟ وأنتِ تنامينَ تحت غطاءٍ من الثلجِ.. لا تقرأينَ.. ولا تسمعينْ.. وكيف سأتلو صلاتي؟ إذا كنتِ بالشعر لا تؤمنينْ.. وكيف أقدّمُ للكلمات اعتذاري؟ وكيف أُدافعُ عن زمن الياسمينْ؟ 5 جبالٌ من الملح.. تفصل بيني وبينكِ.. كيف سأكسر هذا الجليدْ؟ وبين سريرٍ يريدُ اعتقالي.. وبين ضفيرة شعرٍ تكبِّلني بالحديدْ؟ 6 أحبُّكِ.. كنت أُحبُّكِ حتى التَنَاثُرِ.. حتى التبعثُرْ.. حتى التبخّرِ.. حتى اقتحامِ الكواكبِ، حتى ارتكابِ القصيدة، أُحبُّكِ.. كنتُ قديماً أحبّكِ.. لكنَّ عينيكِ لا تأتيانِ بأيِّ كلامٍ جديدْ أُحبُّكِ.. يا ليتني أستطيع الدخولَ لوقت البنفسج، لكنَّ فصلَ الربيع بعيدْ.. ويا ليتني أستطيع الدخولَ لوقت القصيدة، لكنَّ فصلَ الجنون انتهى من زمانٍ بعيد. لكنَّ عينيكِ لا تأتيانِ بأيِّ كلامٍ جديدْ أُحبُّكِ.. يا ليتني أستطيع الدخولَ لوقت البنفسج، لكنَّ فصلَ الربيع بعيدْ.. ويا ليتني أستطيع الدخولَ لوقت القصيدة، لكنَّ فصلَ الجنون انتهى من زمانٍ بعيد. |
![]() |
![]() |
#214 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
كريستان دِيُور
شَذَايَ الفَرَنْسِيُّ .. هل أثْمَلَكْ؟ حبيبي، فإنّي تطيَّبْتُ لَكْ .. لأَصْغَرُ .. أصْغَرُ نُقْطةِ عطرٍ.. ذِرَاعٌ تُمَدُّ.. لِتَسْتَقْبِلَكْ.. تُناديكَ في الرُكْن .. قارورةٌ ويسألني الطيبُ .. أن أسألَكْ .. لديَّ مفاجأةٌ .. فالتفِتْ لي ... ومَرِّرْ على عُنُقي أَنْمُلَكْ وقُلْ لي بأنَّكَ .. لا .. لا تَقُلْ لي .. وأَبْحِرْ بشَعْري الذي ظلَّلَكْ صَنَعْتُ لكَ الجوَّ .. وصَدْراً .. أتَذْكُرُ كم دلَّلَكْ ؟ وشَعْراً قصيراً .. لماذا شَهَقْتَ؟ أخيَّبَ شَعْري تُرى مأملَكْ شَذَاكَ المُفضَّلُ رَشْرَشْتُهُ على بَدَنٍ طالما أَذْهَلَكْ.. هُنا .. عند نَحْري.. هُنا .. خَلْفَ أُذْني .. شَكَوتُكَ للليلِ .. ما أكْسَلَكْ أأبخَلُ بالطيبِ .. لا كان صَدري يميناً .. أنا يومَ تأتي إليَّ سَأَبْني على فُلَّةٍ منزلَكْ .. إذا لم يكُنْ مرةً مَشْتَلَكْ يميناً .. أنا يومَ تأتي إليَّ سَأَبْني على فُلَّةٍ منزلَكْ .. |
![]() |
![]() |
#215 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
يا بَيْتَها
أُعْطِيكَ مِنْ أَجَلَي وَعَيْنَيَّا يا بَيْتَها .. في آخِرِ الدُنْيَا ويَئِنُّ بابُكَ .. بين جَنْبَيَّا يا ضَائعاً في الأرضِ ، يا نَغَماً نَوَّارُ مرَّ عليكَ ، وانْفَتَحَتْ أزوارُهُ ، لا فيكَ بَلْ فِيَّا تَهْمِي سَمَاوِيَّاً .. سَمَاوِيَّا ومَغَالقُ الشُبَّاك مُشْرَعَةٌ دَرَجاتُهُ وَهْمٌ .. وسُلَّمُهُ يمشي .. ولكنْ فوق جَفْنَيَّا يا بَيْتَها .. زَوَّادتي بيدي والشمسُ تمسحُ وجه وادِيَّا (بالميْجَنَا) و (الأوفْ) و (اللَيَّا) الوردُ جُوريٌّ .. وموعدنُنا *** يا بَيْتَها .. زَوَّادتي بيدي والشمسُ تمسحُ وجه وادِيَّا وبلادُ آبائي مُغَمَّسةٌ (بالميْجَنَا) و (الأوفْ) و (اللَيَّا) الوردُ جُوريٌّ .. وموعدنُنا لمَّا يَصيرُ الوَرْدُ جُورِيَّا |
![]() |
![]() |
#216 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
كُمّ الدانتيل
يا كُمَّها الثَرْثَارَ .. يا مَشْتَلْ رَفِّهْ عن الدنيا ولا تَبْخَلْ ونَقِّطِ الثَلْجَ على جُرْحنا يا رائع التطريز .. يا أهْدَلْ يا شَفَةً تَفْتيحُها مُمْكِنٌ ويا سُؤالاً ، بَعْدُ ، لم يُسْأَلْ .. أَقْبَلْتَ يا صَيْفِيُّ في جَوْقَة من السُنُونُو ، والشَذَا المُرْسَلْ يا كُمَّها المُنْشَالَ عن ثروة إذْهَلْ .. فإنَّ الخيرَ أن تذهَلْ أليسَ لي زاويةٌ رَطْبَةٌ بين حِرَاجِ اللوز والصَنْدَلْ يا كُمَّها .. أنا الحريقُ الذي أصبحَ في هُنَيْهةٍ جَدْوَلْ مَسَاندُ التُفَّاحِ ، مرفُوعةٌ أمامَ عيني ، كيفَ لا أقبَلْ؟ والزنبقُ الأسودُ .. من شوقهِ يقولُ : كُلْ .. فزهرُنا يُؤكَلْ.. قِطْعَةُ "دَنْتيلٍ" أنا مركبي إن يَرْتَحِلْ مع الندى .. أَرْحَلْ جَدِّفْ بنا في قَمَرٍ أسودٍ أرصُدُه ، في كوكبٍ مُهْمَلْ أيا شِراعَ الخير ، لا تَخْتَجِلْ شَرَانقُ الحرير لا تَخْجَلْ.. غَامِرْ .. فإنَّ الريحَ شَرْقِيَّةٌ ما نَحنُ؟ إن لم نَطْلُبِ الأجْمَلْ .. لَنَا ، بظِلِّ الظِلِّ ، فُسْقِيَّةٌ وألفُ ميعادٍ لنا أَوَّلْ .. يا رَوْعَةَ الرَوْعَةِ ، يا كُمَّها يا مُخْمَلاً صَلَّى على مُخْمَلْ.. |
![]() |
![]() |
#217 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
اللغةُ المستحيلة
الكاتبُ في وطني يتكلَّمُ كلَّ لُغَاتِ العالمِ ، إلا العَرَبِيَّهْ .. فلدينا لغةٌ مُرْعِبَةٌ قد سَدُّوا فيها كلَّ ثُقُوبِ الحُريَّهْ !! اللغةُ المستحيلة الكاتبُ في وطني يتكلَّمُ كلَّ لُغَاتِ العالمِ ، إلا العَرَبِيَّهْ .. فلدينا لغةٌ مُرْعِبَةٌ قد سَدُّوا فيها كلَّ ثُقُوبِ الحُريَّهْ !! |
![]() |
![]() |
#218 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إلا الكَلِمَهْ
ليسَ هنالكَ حَلٌّ آخَرُ ، إلا الكَلِمَهْ .. ليسَ هنالكَ ثَدْيٌ آخرُ قد أَرْضَعَني إِلا الكَلِمَهْ .. ليسَ هنالكَ وَطَنٌ آخرُ قد آواني إِلا الكَلِمَهْ .. ليسَ هنالكَ في تاريخي .. امرأَةٌ أُخرى إِلا الكَلِمَهْ ... |
![]() |
![]() |
#219 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
مَشبُوهَة الشفتين
مَشْبُوهَةَ الشَفَتَيْنِ ، لا تَتَنسَّكي لَنْ يَسْتريحَ الموعدُ المكْبُوتُ وغريزةُ الكِبْريتِ في طُغْيانها ماذا؟ أيكظُمُ ما بِهِ الكِبْرِيتُ؟ شَفَتَانِ معصيتانِ .. أَصْفَحُ عنهُما ما دامَ يَرْشَحُ منهُمَا الياقوتُ إنَّ الشفاهَ الصابراتِ أُحِبُّها ينهارُ فوق عقيقها الجَبَروتُ كَرَزُ الحديقةِ عندنا مُتَفتِّحٌ قَبَّلتُهُ في جُرْحِهِ ونَسِيتُ شَفَتانِ للتدمير ، يا لي منهُما بهما سَعِدْتُ ، وألفُ ألفُ شَقِيتُ شَفَتانِ مَقْبَرتَانِ ، شَقَّهُما الهوى في كُلِّ شطرٍ أحمرٍ تابوتُ شَفَةٌ كآبار النبيذ مليئَةٌ كم مرةٍ أَفْنَيْتُها وفَنِيتُ الفَلْقةُ العُلْيَا .. دُعَاءٌ سافرٌ والدِفءُ في السُفْلَى .. فأينَ أمُوتُ؟ |
![]() |
![]() |
#220 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
عَوْدة التنّورة المزركَشة
ضِيقي .. مع التَيَّار ، واتَّسِعِي وتَفَرَّقي ، ما شئتِ ، واجْتَمِعي .. طيري ، حقيبةَ أنْجُمٍ ورؤىً .. يا .. يا مُغَامَرَةً مُصَوَّرةً .. لَتَلُمُّكِ الأحداقُ .. إنْ تَقَعِي .. وتَثَاءَبي ، يا بَوْحَ مَزْرَعَةٍ أنا والرياحُ عليكِ ، فارْتَفِعِي وتَمَسَّكي بمَحَطِّ خاصرةٍ زُنَّارُها يبكي بلا وَجَعِ لمَّا رأونا في الطريق معاً قالوا : صَنَوبَرةٌ تسيرُ معي ! إن تَحْتَمي من عَصْفِ عَاصِفَةٍ بِيَدَيْكِ .. ما يَحْمِيكِ من طَمَعي؟ *** جَبَليةٌ .. نَهبَتْ مواسِمَنَا فبلادُ آبائي هُناكَ تَعِي .. شالَ الهواءُ بِبَيْدَرٍ مَرِحٍ مِنْ موطن الموَّالِ مُنْتَزَعِ.. زَهَراتُ ليمونٍ ، تُطرِّزُها كُلْ يا فُضُولي الخَيْطَ .. إن تَجُعِ .. وامْضَغْ ثُلُوجَ الرُكْبَتَيْنِ .. فإنْ رَحَلتْ فُصُولُ الثلج .. فَاخْتَرِعِ.. |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, نزار, شعر, قباني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|