|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#231 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() العَيْنُ الخَضْرَاء
"جاءت وفي يدها دفتر صغير... ورغبت إلى الشاعر أن يكتب شعراً في عينيها... فإلى صباح عينيها الخضراوين هذه الحروف..." قالتْ: ألا تكتُبُ في محْجَري ؟ وانشقَّ لي حُرْجٌ .. ودربٌ ثري إنْهَضْ لأقلامكَ .. لا تعتذِرْ من يعصِ قلبَ امرأةٍ .. يَكْفُرِ .. يلذُّ لي .. يلذُّ لي .. أن أرى خُضْرةَ عينيَّ .. على دفتري *** وارتعشَتْ جزيرةٌ في مدىً مُزَغْردٍ .. مُعَطَّرٍ .. أنورِ خضراءُ ، بين الغيم مزروعةٌ في خاطر العبير لم تَخْطُرِ .. يَرْوونَ لي أخبارَ صَفْصَافةٍ تغسلُ رجْلَيْها على الأنهُرِ .. لا تُسْبلي ستارةً غَضَّةً دمي .. لشُبَّاكِ هوىً أخْضَرِ خَلِّي مسافاتي .. على طُولها باللهِ .. لا تُحطِّمي منظري .. *** جاءتْ مع الصباح لي غابةٌ تقولُ : من نَتَّفَ لي مِئْزَري ؟ حَشَدتِ أوراقَ الربى كلَّها ضمنَ إطارٍ .. بارعٍ .. أشقرِ يا عينُ .. يا خضْرَاءُ .. يا واحةً خضراءَ ترتاحُ على المرمرِ.. أفدي اندفاقَ الصيف من مُقلةٍ خيِّرةٍ .. كالموسِمِ الخيِّرِ يا صَحْوُ .. أطعَمْتُكَ من صحَّتي لا يُوجدُ الشتاءُ في أشْهُري.. *** في عينِها .. لونُ مشاويرنا نَشْرُدُ بينَ الكَرْمِ والبَيْدَرِ والشمسُ .. والحِصادُ.. والمنحنى إذْ نهدُك الصبيُّ لم ينفُرِ.. أيُّ صباحٍ لبلادي غفا وراءَ هُدْبٍ ، مطمئنٍ ، طري.. عيناكِ .. يا دنيا بلا آخِرٍ حُدُودُها .. دنيا بلا آخِرِ كسَّرتُ .. آلافَ النجوم على دَرْبٍ ستجتازينه .. فَكِّري.. |
![]()
أحبـك وكفى ❤
![]() |
![]() |
#232 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
رسَالة
وأخيراً .. أخذتُ منكِ رسالَهْ بعد عامٍ لم تَكْتُبي لي خلالَهْ عَرَّشَتْ وردةٌ على الهُدْب .. لمَّا رحتُ أتلو سطُورَها في عُجَالَهْ أبريدُ الحبيبةْ الغضُّ .. هذا ؟ أم ربيعٌ مُجرِّرٌ أذيالَهُ فعلى أرض حُجْرَتي اندفعَ الزهرُ وفوق الستارةِ المنهالَهْ مرحباً .. ضيفةَ الهوى ، يجُفُوني رقعةٌ ، عاطفيةٌ ، سَلْسَالَهْ كلُّ حرفٍ فيها خزانةُ طيبٍ يا لَهُ عطرَكِ النسائيَّ .. يا لَهُ وعليها تَرَكتِ ما يتركُ النَهْدُ صباحاً .. على نسيج الغِلالَهْ إنَّه خَطُّكِ النسيقُ .. أمامي مدَّ فوقي ورودَهُ .. وظلالَهْ أُنْثَويٌ .. مُلَمْلَمُ الحرفِ .. ممدودٌ أُحبُّ انخصارَهُ .. وانفتالَهْ .. أنتِ في غرفتي .. وما أنتِ فيها صورةٌ في خواطري مُخْتالَهْ أنتِ بين الحُروف .. هُدْبٌ رحيمٌ وفَمٌ .. رَفَّ رحمةً ونَبَالَهْ .. كلُّ شيءٍ .. حتى لهاثُكِ فيها والسراجُ الذي يصبُّ سُعالَهْ وانقباضُ الفم الصغير .. وصدرٌ هاجمُ الحَلْمَتَيْنِ .. أفدي انفعالَهْ إنني سامعٌ صياحَ قميصٍ شَرِسٍ .. زلزلَ الهوى زَلْزَالَهْ وأعي إذْ أعي .. انفلاتةَ شعرٍ غَجَريٍ . أَرخَى عليَّ خيالَهْ *** لا تكوني بخيلةً .. واكتُبي لي في عُروقي مقرُّ كلِّ رسالَهْ .. |
![]() |
![]() |
#233 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
المَوْعِد
وَمَوْعدٍ .. لها معي أرمي إليه أَذْرُعي يَهْتُفُ بي من شَفَةٍ أنيقةِ التَجَمُّعِ .. قالَ : نلاقيكَ على شريط لونٍ ممتعِ وُجْهَتُنا شواطئ العطر السخيِّ المُمرعِ وقلعُنا فراشةٌ صبيغةٌ ، فَأَسْرعي .. واحتشد الزمانُ .. حول امرأةٍ .. ومَوْضِعِ فَرَغْبَةٌ تنبحُ بي ورغبةٌ لم تَشْبَعِ يكادُ أن يطفو على دمِ النجوم مخدعي تخطفُ أجفاني انخطافاتُ وشاحٍ مُسْرعِ وامرأةٌ تعدُو على حَدْسي .. على تَوَقُّعي أكرمُ من أصابع الشتاء هُلِّي .. وانْبُعي .. لا تَبْخَلي ! في قبضتي الدنيا ، إذا أنتِ معي .. |
![]() |
![]() |
#234 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
طِفلَتهَا
"بعد عشرة أعوام من الحب المستحيل، تمرّّ بالشاعر طفلتها . فيأخذها بين ذراعيه ليضمّ فيها صورة أمها..." طَالَعني دَرْبي بها مَرَّةً تَرفُّ كالفَرَاشة الجامحَهْ طُفُولةٌ كم تَبُوحُ الرُبى ومَبْسَمٌ كأنَّهُ الفاتحَهْ .. وكنتُ شَيَّعْتُ زَمَانَ الهوى وانْطَفَأَتْ زوابعٌ نابِحَهْ .. يا طيبَها .. أعزَّ أنمودجٍ من بعد تلك الغُرْبة الفادحَهْ وكيفَ هذا كانَ ؟ قد أُورِثَتْ حتى رنينَ اللثْغَةِ الصادِحهْ حتى انثيالَ الشَعْر .. حتى الفمَ الملمُومَ .. حتى النظرةَ السارحهْ يا وَجْهَهَا الصغيرَ .. غبَّ النوى نَفَضْتَني .. جَارِحةً .. جارِحَهْ .. هل أَقْبَلَتْ طفلتُها بعدَها تفجَعُني بأُمِّها النازِحَهْ .. عَشْرَةُ أعوامٍ .. على حُبِّها كأنَّهُ في الليلة البارِحَهْ .. ولم تَزَلْ صُورَتُها في دمي غريقةً .. أنيقةً .. سابحَهْ *** أَخَذْتُهَا مُقَبِّلاً باكياً أما بهَا من أُمِّها رائِحَهْ ؟ |
![]() |
![]() |
#235 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إلى وِشاحٍ أحمرَ
سَأَلتُكِ ، كيفَ جَمَعْتِ الجراحْ ؟ فجاءت وشاحْ يُعَربدُ .. قنديلَ نارٍ ووَهْجٍ .. بكفَّ الرياحْ ويطفوُ .. ويرسُو .. وقد يستريحُ ببعض النواحْ .. على أيِّ وجهٍ يرفُّ .. وينهارُ أيِّ صَبَاحْ ؟ إذا التمحَ النَهْدَ .. ثارَ .. وحارَ وهزَّ الجناحْ وحطَّ على مقْعَدَيْ زَنْبَقٍ وعُشَّيْ صُداحْ.. ليجمعَ زَهْراً .. ويقطفَ فُلاً وَيَجْني أَقَاحْ وعند الجدائل يحصُدُ ظِلاً وعطراً مُبَاحْ أُبيحُ شبابي .. لنهر لهيبٍ إلى أينَ ؟ من صحّتي تُطْعِمِينَ عُرُوقَ الوشاحْ.. إلى أينَ ؟ من صحّتي تُطْعِمِينَ عُرُوقَ الوشاحْ.. |
![]() |
![]() |
#236 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
همجيَّة الشفتين
\ لُفِّي تحاريرَ الهوى .. وامضي أنا في السماءِ .. وأنتِ في الأرضِ .. ولْتبتلعْكِ زوابعُ البُغْضِ .. هَمَجَيَّةَ الشفتينِ .. بِئْسَ هوىً عَطَّلتُ صدري عند تاجرةٍ كالدُود ، من رَوْضٍ إلى روضِ .. فهزِئْتِ من عطري .. ومن وَمْضي ما أنتِ مِنْ بعْدي .. سوى طَلَلٍ حاولتُ أن أُدنيكِ من قِمَمِي فهزِئْتِ من عطري .. ومن وَمْضي ما أنتِ مِنْ بعْدي .. سوى طَلَلٍ أنقاضُهُ تبكي على بَعْضِ .. |
![]() |
![]() |
#237 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إمرأة مِنْ دُخَان
كيفَ فَكَّرتِ في الزيارة؟ قولي بعد أن أطفأت هوانا السنونُ إجمعي شَعْرَكِ الطويلَ .. يخيفُ الليلَ .. هذا المبعثَرُ المجنُونُ لا تَدُقّي بابي .. وظلِّي بعمري مُسْتَحيلاً ، ما عانَقَتْهُ الظُنُونُ أنت أحلى ممنوعةَ الطيفَ ، خجلى يتمنَّى مُرُوركِ .. الياسمينُ لا أريدُ الوضوحَ .. كُوني وشاحاً من دخانٍ .. وَمَوْعداً لا يحينُ ولْتَعيشي تَخَيُّلاً في جبيني ولْتكوني خُرافةً لا تكونُ إترُكيني أبنيكِ شَعْراً .. وصَدْراً أنتِ لولاي يا ضعيفةُ طينُ ودعي لي .. تلوينَ عَيْنَيْكِ إني تتمنَّى ألوانَ وهمي العُيونُ . لا تجيئي لموعدي .. واترُكيني في ضَلالٍ ، يبكي عليه اليقينُ واحرقيني .. إذا أردتِ ، فإنّي لا أطيقُ الجمالَ حين يلينُ أنا ما دمتِ في عُرُوقيَ هَمْساً فإذا كُنتِ واقِعاً ، لا أكونُ ! |
![]() |
![]() |
#238 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
نَار
أُحبُّها أقوى من النارِ أشدَّ من عويل إعصارِ فيا لها من دَفْق أمطاري.. لو مرَّ تفكيري على صدرها أو أُفلِتَتْ حَلْمَتُها .. صُدْفَةً حدجتُها بعين جَزَّارِ .. كأنّها تجري بأغواري *** غيري هواها .. تلك أطواري أريدُ أن أطوي عليها يدي أُحبُّها وحدي .. وما ضَرَّني فيشربُ الصباحُ أنوارَها ويشربُ الغروبُ أنواري.. ما دُمْتِ لي .. سِرُّ المساءِ معي وهذه الأقمارُ أقماري.. وفوق جفن الشرق مِشْواري أن تنقلَ النجومُ أخباري فيشربُ الصباحُ أنوارَها ويشربُ الغروبُ أنواري.. *** ما دُمْتِ لي .. سِرُّ المساءِ معي وهذه الأقمارُ أقماري.. وأَنْجُمُ المساء لي مئزرٌ وفوق جفن الشرق مِشْواري |
![]() |
![]() |
#239 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
المستحِمَّة
مُرَاهِقةَ النهد .. لا تَرْبطيهِ فقد أبْدَعَتْ ريشةُ الله رَسْمَهْ تهلُّ على الأرض رِزْقاً ونِعْمَهْ هو الدفءُ . لا تُذْعَري إن رأيتِ فما عُدْتِ يا طفلتي طفلةً سيهمي الشِتَا .. غَيْمَةً بعد غَيْمَهْ ليأكلَ من مسبح الضوء نَجْمَهْ .. كَبُرتِ .. فَحَوْضُ اغتسالكِ جُنَّ وصدرُكِ مزرعةُ الياسمينِ تفتَّقَ عن حَلْمةٍ .. بعد حَلْمَهْ .. أشقراءُ . يا سَحَبَاتِ الحرير زَرَعتِ الرمالَ .. اشتهاءً وغُلْمَهْ .. فينسحبُ البحرُ .. حُبَّاً ورَحْمَهْ .. تلاشَيْ على مضجعٍ أزرقٍ أخافُ على البحر أن تُحْرِقيهِ *** صبيَّةُ .. إنّي احتراقٌ كئيبٌ أنا دَخْنَةٌ منكِ .. لا تطمئنُّ فلا تطعميني لنهدَيْكِ .. فَحْمَهْ تلاشَيْ على مضجعٍ أزرقٍ وكُوني لأمواجه الهُوج لُقْمَهْ .. أخافُ على البحر أن تُحْرِقيهِ فلا تجرحي يا جميلةُ حُلْمَهْ .. *** صبيَّةُ .. إنّي احتراقٌ كئيبٌ فمُرِّي بدفءِ جُروحيَ نَسْمَهْ أنا دَخْنَةٌ منكِ .. لا تطمئنُّ فلا تطعميني لنهدَيْكِ .. فَحْمَهْ |
![]() |
![]() |
#240 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
مَصْلوبَة النهدَين
مَصْلوبَةَ النهدين .. يالي منهُما تركا الرِدا .. وَتَسَلَّقا أضلاعي والليل يُلْهِبُ أحمرَ الأطماعِ .. رُدّي مآزرَكِ التريكةَ .. واربطي لا تترُكي المصلوبَ يخفقُ رأسُه في الريح .. فهي كئيبةُ الإيقاعِ يا طفلةَ الشَفَتَيْنِ .. لا تتهوَّري طَبْعُ الزوابع فيه بعضُ طباعي شارٍ بأسواق الهوى بَيَّاعِ جُثَثٌ .. وأمراضٌ .. وبئرُ أفاعي أضميريَ الموبوءُ .. أيَّةُ كِذْبَةٍ عَوَّذتُ نهدَكِ وهو كَوْمُ أناقةٍ أن ترهنيهِ للذّتي .. ومَتاعي عُودي لأُمِّك .. ما أنا بحمامةٍ فغريزةُ الحيوان تحت قِناعي بَلْهَاءُ .. تحت فمي وضَغْطِ ذِراعي .. مَسْمُومةٍ تُلقينَ في أسماعي عَوَّذتُ نهدَكِ وهو كَوْمُ أناقةٍ أن ترهنيهِ للذّتي .. ومَتاعي *** عُودي لأُمِّك .. ما أنا بحمامةٍ فغريزةُ الحيوان تحت قِناعي ما أنتِ حينَ أُريدُ ، إلا لُعْبَةٌ بَلْهَاءُ .. تحت فمي وضَغْطِ ذِراعي .. |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, نزار, شعر, قباني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|