|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#281 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ساعات
اليوميات خلوتُ اليومَ ساعاتٍ ولم أعبأ بشكواهُ نظرت إليه في شغفٍ نظرتُ إليه من أحلى زواياهُ لمستُ قبابَه البيضاء .. غابَتَهُ ، ومرعاهُ أنا لوني حليبيٌّ كأنَّ الفجرَ قطَّرهُ وصفَّاهُ أسِفتُ لأنه جسدي أسفتُ على ملاستهِ رثيتُ له .. لهذا الطفل ليس تنامُ عيناهُ .. رأيتُ الظل يخرجُ من مراياهُ ومزَّقَ عنه "تَفْتَاهُ" لماذا الله أشقاني بفتنتِهِ .. وأشقاهُ ؟ جُرْحاً .. لستُ أنساهُ لماذا الله كوَّره . ودورهُ . وسوَّاهُ ؟ بفتنتِهِ .. وأشقاهُ ؟ لماذا الله كوَّره . ودورهُ . وسوَّاهُ ؟ لماذا الله أشقاني جُرْحاً .. لستُ أنساهُ بفتنتِهِ .. وأشقاهُ ؟ بفتنتِهِ .. وأشقاهُ ؟ بفتنتِهِ .. وأشقاهُ ؟ بفتنتِهِ .. وأشقاهُ ؟ بفتنتِهِ .. وأشقاهُ ؟ بفتنتِهِ .. وأشقاهُ ؟ بفتنتِهِ .. وأشقاهُ ؟ وعلَّقه بأعلى الصدر وعلَّقه بأعلى الصدر وعلَّقه بأعلى الصدر وعلَّقه بأعلى الصدر وعلَّقه بأعلى الصدر وعلَّقه بأعلى الصدر وعلَّقه بأعلى الصدر وعلَّقه بأعلى الصدر جُرْحاً .. لستُ أنساهُ جُرْحاً .. لستُ أنساهُ جُرْحاً .. لستُ أنساهُ |
![]()
أحبـك وكفى ❤
![]() |
![]() |
#282 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
مَسَاء
ر قِفِي .. كَستَنائيَّةَ الخُصُلاتِ.. معي ، في صلاةِ المَسَا التائِبَه على كَتِف القرية الراهبَه ويرسمُ فوقَ قَرَاميدها قِفي .. وانظري ما أَحَبَّ ذُرَانا وأسخى أناملها الواهِبَهْ وترسوُ على الأنْجُم الغاربَهْ على كَرَزِ الأفْقِ قام المساءُ وتشرينُ شَهْرُ مواعيدنا يُلوِّحُ بالدِيَم الساكبَهْ تُنادي عَصَافيرَها الهاربَهْ وفَضْلاتُ قَشٍّ .. وعطْرٌ وجيعٌ شُحُوبٌ .. شُحوبٌ على مّدِّ عيني وشَمْسٌ كأُمْنيةٍ خائبَهْ بيادرُ كانت مع الصيف ملأى تُنادي عَصَافيرَها الهاربَهْ وفَضْلاتُ قَشٍّ .. وعطْرٌ وجيعٌ وصوتُ سُنُونوّةٍ ذاهبَهْ شُحُوبٌ .. شُحوبٌ على مّدِّ عيني وشَمْسٌ كأُمْنيةٍ خائبَهْ |
![]() |
![]() |
#283 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
خَاتَم الخطبَة
ويْحَكِ ! في إصْبَعكِ المُخْمَلي حَمَلتِ جُثْمَانَ الهوى الأوَّلِ با من طعنت الهوى في الخلف .. في جانبه الأَعْزَلِ قد تخجلُ اللبْوَةُ من صَيْدِها بائعتي بزائِفاتِ الحُلَى بخاتمٍ في طَرَفِ الأَنْمُلِ وبالفراءِ ، الباذخِ ، الأهْدلِ *** فلا أنا منكِ .. ولا أنتِ لي.. وكلُّ ما قلنا . وما لم نَقُلْ تَسَاقَطَتْ صرعى على خاتمٍ *** كيف تآمرتِ على حُبِّنا جَذْلَى .. وفي مأتم أشواقنا ؟ جَذْلَى .. ونَعْشُ الحبِّ لم يُقْفَلِ؟ يرصُدني كالقَدَر المُنْزَلِ يُخبرني أنَّ زمانَ الشَذّا *** ماذا تمنَّيتِ ولم أفْعَلِ؟ نَصَبْتُ فوق النجم أُرجوحتي وبيتُنا الموعُودُ .. عمَّرتُهُ من زَهَرَاتِ اللوزِ ، كي تنزِلي ورداً على الشُرْفةِ .. والمدخلِ أَرقُبُ أن تأتي كما يرقبُ *** صدفتِ عنّي .. حينَ ألْفَيْتِني أَبْني بُيُوتي في السَحَابِ القصي جواهرٌ تكمُنُ في جَبْهَتي أثمنُ من لؤلؤكِ المُرْسَلِ سبيّةَ الدينار ، سيرى إلى شاريكِ بالنقودِ .. والمُخْمَلِ اليدِ التي عَبَدْتُها .. مَقْتَلي !! من زَهَرَاتِ اللوزِ ، كي تنزِلي قَلَعْتُ أهدابي .. وسوّرتُهُ ورداً على الشُرْفةِ .. والمدخلِ أَرقُبُ أن تأتي كما يرقبُ الراعي طلوعَ الأَخضَرِ المقبِلِ.. *** صدفتِ عنّي .. حينَ ألْفَيْتِني تجارتي الفِكْرُ .. ولا مالَ لي أَبْني بُيُوتي في السَحَابِ القصي فيكتسي الصباحُ من مِغْزَلي جواهرٌ تكمُنُ في جَبْهَتي أثمنُ من لؤلؤكِ المُرْسَلِ *** سبيّةَ الدينار ، سيرى إلى شاريكِ بالنقودِ .. والمُخْمَلِ لم أَتَصَوَّرْ أن يكونَ على اليدِ التي عَبَدْتُها .. مَقْتَلي !! |
![]() |
![]() |
#284 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
سَمفُونيّة على الرّصيف
سِيري .. ففي سَاقَيكِ نَهْرَ أغاني أَطرى من الحِجَازِ .. والأصبَهَاني يغزلها هناكَ .. قَوْسا كَمَانِ أنا هُنا .. مُتَابعٌ نَغْمَةً أنا هُنا .. و في يدي ثَرْوَةٌ عيناكِ .. والليلُ .. وصوتُ البِيانِ ودَمِّري حولي حدودَ الثواني وأبْحِرِي في جُرْح جُرْحي .. أنا *** اليومَ .. أصْبَحْنَا على ضَجَّةٍ قيلَ اختفتْ أطْوَلُ صَفْصَافَةٍ أطْوَلُ ما في السَفْح من خيزُرانِ سارقةَ اللَّبْلابِ والأقحوانِ وهَاجَرتْ مع الحرير اليَمَاني وودَّعتْ تاريخَ تاريخها وداعبتْ نَهْداً كأُلْعُوبةٍ تصيحُ إنْ دغدغها إِصْبَعان.. وما لدى ربّيَ من عُنفُوانِ مدينتي ! لم يبقَ شيءٌ هُنا *** سِيري .. فإني لم أزلْ مُنْصِتاً نحنُ انْسِجَامٌ كاملٌ .. واصِلِي عَزْفكِ .. ما أروعَ صوتَ البِيانِ وداعبتْ نَهْداً كأُلْعُوبةٍ تصيحُ إنْ دغدغها إِصْبَعان.. نَهْداً لَجُوجاً فيه تيهُ الذُرى وما لدى ربّيَ من عُنفُوانِ مدينتي ! لم يبقَ شيءٌ هُنا لم ينتفضْ ، لم يرتعشْ من حَنَانِ *** سِيري .. فإني لم أزلْ مُنْصِتاً لِقِصَّةٍ تكتُبُها فُلَّتَانِ .. نحنُ انْسِجَامٌ كاملٌ .. واصِلِي عَزْفكِ .. ما أروعَ صوتَ البِيانِ |
![]() |
![]() |
#285 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
رَافِعَة النَهْد
تَزْلقُ فوق رَبْوَتَي لذَةٍ ناعمةٌ .. دارتْ على ناعِمِ واهمةٌ مثلُ غدي الواهِمِ تنشقُ من مزرعتيْ زَنْبَقٍ تُؤويهِمَا .. تَحميهِمَا من أذىً من الهوى .. من الشِتا الهاجِمِ كي يهنأ .. في المخبأ الحالمِ وتُطْعِمُ الإثْنَيْنِ .. من قلبها تداعبُ الواحدَ .. إمَّا صَحَا وتُسْدِلُ السِتْرَ على النائمِ رافعةَ النَهْدِ .. أََحِيطي بهِ كُوني لهُ أحْنَى من الخاتَمِ فَخَفِّفي من قيدكِ الظالمِ .. هذا الذي بالغتِ في ضَمِّهِ *** رافعةَ النَهْدِ .. أََحِيطي بهِ كُوني لهُ أحْنَى من الخاتَمِ قد يَجْرَحُ الدنْتيلُ إحسَاسَهُ فَخَفِّفي من قيدكِ الظالمِ .. هذا الذي بالغتِ في ضَمِّهِ أثمنُ ما أُخرِجَ للعالَمِ .. |
![]() |
![]() |
#286 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إلى عصفورةٍ سويسرية
أصديقتي إن الكتابة لعنةٌ فانجي بنفسك من جحيم زلازلي فكّرت أنّ دفاتري هي ملجأي ثم اكتشفت بأن شعري قاتلي وظننت أن هواك ينهي غربتي فمررت مثل الماء بين أناملي بشّرت في دين الهوى.. لكنهم في لحظة، قتلو جميع بلابلي لا فرق في مدن الغبار.. صديقتي ما بين صورة شاعر.. ومقاول.. *** يا ربِّ: إن لكل جرحٍ ساحلاً.. وانا جراحاتي بغير سواحل.. كل المنافي لا تبدّد وحشتي ما دام منفاي الكبير.. بداخلي |
![]() |
![]() |
#287 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
على القائمة السوداء
في خانةِ المهْنَةِ من جَوَازي عبارةٌ صغيرةٌ صغيرَهْ تقولُ: إنّي (كاتبٌ وشاعرْ). في اللحظة الأولى ، اعتقدتُ أنَّها عبارةٌ سحريةٌ ستفتحُ الأبوابَ في طريقي وتجعلُ الحُرَّاسَ يسجدونَ لي وتُسْكِرُ الضبّاطَ والعساكرْ... * ثم اكتشفتُ أنها فضيحتي الكبيرَهْ وتُهْمَتي الخطيرَهْ.. وأنَّها السيفُ الذي يطولُ رأسي كلّما أردتُ أن أسافرْ.... |
![]() |
![]() |
#288 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
البوّابة
إن رَفَعَ السلطانُ سيفَ القَهْرْ رميتُ نفسي في دَوَاةِ الحِبرْ أو أَمَر السيَّافَ أن يقتلَني خرجتُ من بوَّابةٍ سِرِّيَّةٍ تمرُّ من تحت أساسِ القَصرْ هناكَ دوماً مَخْرَجٌ من بطْشِ فِرْعَونٍ .. يُسمَّى الشِّعْرْ .... |
![]() |
![]() |
#289 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
لماذا أكتب؟
أَكْتُبُ.. كيْ أُفَجِّرَ الأشياءَ ، والكتابةُ انفجارْ أكْتُبُ.. كي ينتصرَ الضوءُ على العُتْمَةِ، والقصيدةُ انتصارْ.. أكْتُبُ.. كي تقرأَني سنابلُ القمحِ، وكي تقرأَني الأشجارْ كي تفْهَمَني الوردةُ، والنجمةُ، والعصفورُ، والقِطَّةُ، والأسماكُ، والأصْدَافُ، والمَحَارْ.. * أكْتُبُ.. حتى أُنقذَ العالمَ من أضْرَاسِ هُولاكو. ومن حُكْم الميليشْيَاتِ، ومن جُنُون قائد العصابَهْ أكتُبُ.. حتى أُنقذَ النساءَ من أقبية الطُغَاةِ من مدائن الأمواتِ، من تعدّد الزوجاتِ، من تَشَابُه الأيام، والصقيعِ، والرتابَهْ أكتُبُ.. حتى أُنقذَ الكِلْمَةَ من محاكم التفتيشِ.. من شَمْشَمَة الكلابِ، من مشانقِ الرقابَهْ.. * أكتُبُ.. كي أنقذَ من أُحبُّها من مُدُنِ اللاشِعْرِ، واللاحُبِّ، والإحباطِ، والكآبَهْ أكتبُ.. كي أجعلها رَسُولةً أكتبُ.. كي أجعلَها أيْقُونةً أكتبُ.. كي أجعلَها سحابَهْ * لا شيءَ يحمينا من الموتِ، سوى المرأةِ.. والكتابَهْ... سوى المرأةِ.. والكتابَهْ... |
![]() |
![]() |
#290 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
تأخذبنَ في حقائبكِ الوقتَ وتسافرين
1 أيتها المرأة التي كانت في سالف الزمان حبيبتي. سألتُ عن فندقي القديمْ.. وعن الكشْكِ الذي كنتُ أشتري منه جرائدي وأوراقَ اليانصيب التي لا تربحْ.. لم أجد الفندقَ.. ولا الكشْكْ.. وعلمتُ أن الجرائدْ.. توقّفتْ عن الصدور بعد رحيلكْ.. كان واضحاً أن المدينة قد انتقلتْ.. والأرصفةَ قد انتقلتْ.. والشمسَ قد غيَّرتْ رقم صندوقها البريديّْ والنجومَ التي كنّا نستأجرُها في موسم الصيفْ أصبحتْ برسم التسليمْ... كان واضحاً.. أن الأشجارَ غيَّرتْ عناوينَها.. والعصافيرَ أخذت أولادها.. ومجموعةَ الأسطوانات الكلاسيكيّةِ التي تحتفظ بها. وهاجرتْ.. والبحرَ رمى نفسه في البحر.. وماتْ.. 2 بحثاً عن مظلّةٍ تقيني من الماءْ.. وأسماءُ الأندية الليليّة التي راقصتُكِ فيها.. ولكنَّ شرطيَّ السَيْر، سَخِر من بَلاهتي وأخبرني... أن المدينةَ التي أبحثُ عنها.. قد ابتلعَها البحرُ.. في القرن العاشر قبل الميلادْ... 3 ذهبتُ إلى المحطّات التي كنتُ أستقبلكِ فيها... وإلى المحطّات.. التي كنت أودّعكِ منها.. المخصّصةِ للنومْ... عشراتٍ من سلال الأزهارْ.. ولافتةً مطبوعةً بكل اللغاتْ: "الرجاء عدم الإزعاج".. وفمهتُ أنكِ مسافرةٌ.. بصحبة رجل آخرْ.. قدَّم لكِ البيتَ الشرعيّْ والجنسَ الشرعيّْ والموتَ الشرعيّْ... 4 أيتها المرأةُ التي كانت في سالف الزمان حبيبتي لماذا تضعين الوقتَ في حقائبكِ.. وتسافرينْْ.؟ لماذا تأخذينَ معكِ أسماءَ أيام الأسبوعْ؟ وكرويّةَ الأرضْ.. كما لا تستوعب السمكةُ خروجها من الماءْ.. أنتِ مسافرةٌ في دمي.. وليس من السهل أن أستبدل دمي بدمٍ آخرْ.. ففصيلةُ دمي نادرةْ.. كالطيور النادرة.. والنباتات النادرةْ.. والمخطوطات النادرةْ.. وأنتِ المرأةُ الوحيدةُ .. التي يمكنُ أن تتبرَّع لي بدمها... ولكنكِ دخلتِ عليَّ كسائحهْ.. وخرجتِ من عندي كسائحهْ... كانت كلماتُكِ الباردة.. تتطايرُ كفتافيت الورق.. وكانت عواطفكِ.. كاللؤلؤ الصناعيِّ المستوردة من اليابانْ... وكانت بيروت التي اكتشفتها معكِ.. وأدمنتُها معكِ.. وعشتُها بالطول والعرض .. معكِ.. ترمي نفسَها من الطابق العاشر.. وتنكسرُ .. ألفَ قطعهْ... 5 توقَّفي عن النمو في داخلي.. أيّتها المرأة.. التي تتناسلُ تحت جلدي كغابهْ... ساعديني.. على كسر العادات الصغيرة التي كوَّنتُها معك.. وعلى اقتلاع رائحتك.. من قماش الستائرْ.. وبللورِ المزهريّاتْ.. على تَذَكُّر اسمي الذي كانوا ينادونني به في المدرسهْ.. ساعديني.. على تَذَكّرِِ أشكال قصائدي.. قبل أن تأخذَ شكلَ جسدِكْ.. ساعديني.. على استعادةِ لُغَتي.. التي فَصَّلتُ مفرداتِها عليكِ.. ولم تعد صالحةً لسواكِ من النساءْ... 6 دُلّيني.. على كتابٍ واحدٍ لم يكتبوكِ فيهْ.. وعلى عصفورٍ واحدٍ.. لم تعلّمهُ أُمُّهُ تهجيةَ اسمكِ.. وعلى شجرةٍ واحدةٍ.. لا تعتبركِ من بين أوراقِها.. وعلى جدولٍ واحدٍ.. لم يلْحَسِ السُكَّرَ عن أصابع قَدَميْكِ.. ماذا فعلتِ بنفسكِ؟.. التي كانتْ تتحكَّمُ بحركة الريحْ.. وسُقُوطِ المطرْْ.. وطُولِ سنابل القمْحْ.. وعددِ أزهار المارغريت.. أيَّتُها المَلِكةُ... التي كان نهداها يصنعان الطقسْ.. ويسيطرانِ .. على حركةِ المدّ والجزْْرْ.. لتتزوّدَ بالعاج.. والنبيذْ.. ماذا فعلتِ بنفسكِ.. أيَّتُها السيّدةُ التي وقع منها صوتُها على الأرض.. فأصبحَ شَجَرهْ.. وَوَقَعَ ظلُّها على جَسَدي.. فأصبحَ نافورةَ ماءْ.. لماذا هاجرتِ من صدري؟.. وصرتِ بلا وطنْ.. لماذا خرجتِ من زَمَنِ الشِّعْْر؟ واخترتِ الزمنَ الضَيّقْ.. لماذا كسرتِ زجاجةَ الحبرِ الأخضرْ.. التي كنتُ أرسمُكِ بها.. وصرتِ امرأة.. بالأبيض.. والأسودْ.. أيَّتُها السيّدةُ التي وقع منها صوتُها على الأرض.. فأصبحَ شَجَرهْ.. وَوَقَعَ ظلُّها على جَسَدي.. فأصبحَ نافورةَ ماءْ.. لماذا هاجرتِ من صدري؟.. وصرتِ بلا وطنْ.. لماذا خرجتِ من زَمَنِ الشِّعْْر؟ واخترتِ الزمنَ الضَيّقْ.. لماذا كسرتِ زجاجةَ الحبرِ الأخضرْ.. التي كنتُ أرسمُكِ بها.. وصرتِ امرأة.. بالأبيض.. والأسودْ.. |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, نزار, شعر, قباني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|