|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#291 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الحبُّ في الإقامة الجريّة
1 فالدمُ الذي كنتُ أحسبُ أنه لا يصبح ماءً.. أصبح ماءً.. والسماءُ التي كنتُ أعتقد أن زُجَاجَها الأزرقْ غيرَ قابلٍ للكسر.. إنكسرتْ.. والشمسُ .. التي كنتُ أعلِّقها كالحَلَق الإسبانيّ في أُذُنيكِ.. وقعتْ مني على الأرض.. وتهشَّمتْ.. والكلماتُ.. التي كنتُ أغطّيكِ بها عندما تنامينْ.. هربت كالعصافير الخائفهْ.. وتركتكِ عاريهْ... 2 بين نهديكِ.. أو لمضاجعتكْ.. لم أعد متحمّساً للهجوم على أيِّ شيءْ.. أو للدفاع عن أيِّ شيءْ.. فقد شقطنا في الزَمَن الدائريّْ... حيثُ المسافةُ بين يدي وخاصرتكِ.. لا تتغيّرْ... وبين أنفي ومسامات جلدكِ.. لا تتغيّرْ.. وبين زنزانةِ فَخْذَيْك.. وساحةِ إعدامي.. لا تتغيّرْ... 3 أستأذنكِ.. بالخروج من هذا الزمن الضيِّقْ.. والعواطفِ الجاهزةِ كإفطار الصباحْ ككمبيالية مستحقّةِ الدفْعْ... 4 أستأذنكِ.. بأخذ إجازة طويلةٍ.. طويلهْ.. فلقد تعبتُ.. من حالة اللاشوق.. واللاحُبّ.. التي أنا فيها.. التي صارتْ عواطفي مربّعة كجدرانِها.. 5 أريد أن أتظاهرَ ضدَّ حبّك الفاشيستيّْ وأطلقَ الرصاصَ.. على قصركِ.. وحَرَسِكِ.. وعَرَبَتكِ البُورجوازيةِ الخيولْ.. أريدُ.. أن أحتجَّ على سلطتكِ السرمديَّهْ.. الذي سميتِ به نفسكِ.. أريدُ أن أطلقَ الرصاصْ.. على صورتك الزيتيّةِ.. المعلَّقَةِ في صالة العرشْ.. وعلى كلِّ الشعراءِ، والنبلاءِ، والسفراءْ.. الذين يدفعونَ لِعينيكِ الجزيَهْ.. ويسقونَ نهديكِ.. حليبَ العصافيرْ... 6 أريدُ أن أطلق الرصاصْ.. على ملابسكِ المسرحيَّهْ.. وعلى عُدّة الشغل التي تستعملينها في التشخيصْ.. على الأخضر.. والليكليّْ.. على الأزرق.. والبرتقاليّْ.. على عشراتِ القوارير التي جمعت فيها فصائلَ دمي.. على غابة الخواتم والأساورْ.. التي استعملتِها لابتزازي... المصنوعة من جلد التمساحْ.. على دبابيس الشَعْر.. ومباردِ الأظافرْ... والسلاسل المعدنيَّهْ.. التي لجأتِ إليها.. لأخْذ اعترافاتي... 7 أريدُ أن أطلقَ الرصاصْ.. على صوتكِ المتسلِّل عَبْر أسلاك الهاتفْ فلم أعدْ مهتماً بهواية جَمْع العصافيرْ... أريد أن أطلق الرصاصْ.. على حروف اسمك.. فلم أعد مهتماً.. بهواية جمع الأحجار النادرَهْ.. أريد أن أطلقَ الرصاصْ.. على كلّ قصائدي.. التي كتبتُها لكِ.. وعلى كلّ الإهداءاتِ الهيستيريّه.. في ساعات الحُبّ الشديدْ.. في ساعات الغباء الشديدْ.. 8 أريدُ أن أذهب إلى البحرْ.. حيث الشواطئ مفتوحةٌ ككتابٍ أزرقْ ففمي.. أصبح كغابة الفِطْر.. من قلَّة الشمسْ.. وعواطفي أصبحتْ كالمخطوطات القديمَهْ.. من قلّة الزائرينْ.. وقلّة القراءةْ... 9 أريدُ.. أن أكسرَ دائرةَ الطباشيرْ.. وأنهي هذه الرحلة اليوميَّه.. بين شفتكِ العليا.. وشفتكِ السفْلى.. بين جسدك البارد كمدن النحاس 10 أريدُ أن أحتجَّ على شيء ما... أن أصطدمَ بشيءٍ ما.. أن أنتحرَ من أجل شيءٍ ما.. فلم يعُدْ عندي ما أفعلُهْ.. سوى أن ألعب الورقَ مع ضَجَري هو يخسرُ.. وأنا أخْسَر.. هو يخبرني أنكِ كنتِ حبيبَهُ.. هو يعطيني مسدّسَهُ لأنتحرْ.. وأنا أطلعُهُ على مكاتيبك القديمَهْ.. فيقتُل نفسَهُ... ويقتلُني... 11 أستأذن في أن أقتلكِ.. إنني أعرف أن كلَّ غمائم السماءْ.. وكلَّ الحمائم ستفرش ريشها الأبيض.. تحت وكلَّ شقائقَ النُعْمانْ.. ستطلع من حقول جسدكْ.. ولكنْ برغم هذا.. سأبقى مصمّماً على قتلكْ.. لا من أجلي وحدي.. ولكن من أجل كلِّ الأسرى.. والجرحى.. ومشوَّهي الحُبّ.. ومن أجل كل الذين حكمتِهمْ بالأشغال الشاقّة المؤبَّدهْ.. وفرضتِ عليهم. أن ينقلوا الرملَ بملاعق الشاي.. من نهدكِ الأيمنْ.. إلى نهدكِ الأيسرْ.. من نهدكِ الأيسر.. إلى نهدكِ الأيمنْ.. .................................................. ........... ولا يزالونَ يشتغلونْ.. و ... لا ... ي ... ز ... ا ... ل ... و ... ن ... ي ... ش ... ت ... غ ... ل ... و ... ن ... وكلَّ الحمائم ستفرش ريشها الأبيض.. تحت رأسِكْ وكلَّ شقائقَ النُعْمانْ.. ستطلع من حقول جسدكْ.. ولكنْ برغم هذا.. سأبقى مصمّماً على قتلكْ.. لا من أجلي وحدي.. ولكن من أجل كلِّ الأسرى.. والجرحى.. ومشوَّهي الحُبّ.. ومن أجل كل الذين حكمتِهمْ بالأشغال الشاقّة المؤبَّدهْ.. وفرضتِ عليهم. أن ينقلوا الرملَ بملاعق الشاي.. من نهدكِ الأيمنْ.. إلى نهدكِ الأيسرْ.. من نهدكِ الأيسر.. إلى نهدكِ الأيمنْ.. .................................................. ........... .................................................. ........... ولا يزالونَ يشتغلونْ.. ولا يزالونَ يشتغلونْ.. و ... لا ... ي ... ز ... ا ... ل ... و ... ن ... ي ... ش ... ت ... غ ... ل ... و ... ن ... |
![]()
أحبـك وكفى ❤
![]() |
![]() |
#292 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
لا غالبَ إلاّ الحُبّْ
1 برغْمِ ما يثورُ في عينيَّ من زوابعٍ ورغْمِ ما ينامُ في عينيْكِ من أحزانْ برغْمِ عَصرٍ، يُطْلِقُ النارَ على الجمالِ، حيثُ كانْ.. والعَدْلِ، حيثُ كانْ.. والرَأْيِ حيثُ كانْ أقولُ: لا غالبَ إلاّ الحُبّْ أقولُ: لا غالبَ إلاّ الحُبّْ للمرَّةِ المليونِ.. لا غالبَ إلاّ الحُبّْ فلا يُغَطِّينا من اليَبَاسِ، إلاَّ شَجَرُ الحَنَانْ.. برَغْم هذا الزَمَنِ الخَرَابْْ ويقتُلُ الكُتَّابْ... ويُطْلِقُ النارَ على الحَمَامِ.. والورودِ.. والأعْشَابْ.. ويدفُنُ القصائدَ العصماءَ.. في مقبرة الكلابْ.. أقولُ: لا غَالبَ إلاَّ الفِكرْ أقولُ: لا غَالبَ إلاَّ الفِكرْ للمرّةِ المليونِ، لا غَالبَ إلاَّ الفِكرْ ولَنْ تموتَ الكِلْمَةُ الجميلَهْ بأيِّ سيفٍ كانْ... وأيِّ سجْنٍ كانْ. وأيِّ عَصْرٍ كانْ... 3 بالرَغْم ممَّنْ حاصروا عينيْكِ.. وأحْرَقُوا الخُضْرَةَ والأشجَارْ أقولُ: لا غالبَ إلا الوردُ.. يا حبيبتي. والماءُ، والأزْهارْ. برَغْم كُلِّ الجَدْب في أرواحِنا ونَدْرَةِ الغُيُومِ والأمطارْ ورغْمِ كُلِّ الليل في أحداقنا لا بُدَّ أن ينتصرَ النهارْ... 4 في زَمَنٍ تَحوَّلّ القلبُ بهِ إلى إناءٍ من خَشَبْ.. وأصبحَ الشِعْرُ بهِ، في زَمَنِ اللاّعشْقِ.. واللاّحُلْمِ.. واللاّبحرِ.. أقولُ: لا غَالبَ إلاَّ النَهدْ.. أقولُ: لا غَالبَ إلاَّ النَهدْ.. للمرَّةِ المليونِ، لا غَالبَ إلاَّ النَهدْ.. وبَعْدَ عصْرِ النَفْطِ، والمَازُوتْ لا بُدَّ أن ينتصرَ الذَهَبْ... 5 برَغْمِ هذا الزَمَنِ الغارقِ في الشُذُوذِ. والحَشِيشِ.. والإدْمَانْ.. برَغْم عَصْرٍ يكرهُ التمثالَ، واللوحةَ، والعُطُورَ.. برَغْمِ هذا الزَمَنِ الهاربِ.. إلى عبادةِ الشَيْطَانْ.. برغمِ مَنْ قد سَرَقُوا أعمارنا وانْتَشلُوا من جيبنا الأوطانْ برَغْم ألفِ مُخْبِرٍ مُحْتَرِفٍ صمَّمَهُ مهندسُ البيت مع الجُدرانْ برغم آلاف التقارير التي يكتُبها الجُرذانُ للجُرْذَانْ أقولُ: لا غَالبَ إلاَّ الشًَّعبْ أقولُ: لا غَالبَ إلاَّ الشَّعبْ للمرّةِ المليونِ، لا غالبَ إلاّ الشّعبْ. فَهْوَ الذي يُقدِّرُ الأقدارْ وهو العليمُ، الواحدُ، القهَّارْ... برغم آلاف التقارير التي يكتُبها الجُرذانُ للجُرْذَانْ أقولُ: لا غَالبَ إلاَّ الشًَّعبْ أقولُ: لا غَالبَ إلاَّ الشَّعبْ للمرّةِ المليونِ، لا غالبَ إلاّ الشّعبْ. فَهْوَ الذي يُقدِّرُ الأقدارْ وهو العليمُ، الواحدُ، القهَّارْ... |
![]() |
![]() |
#293 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
خمسةُ نُصُوصٍ عن الحُبّ
1 حَدَثٌ تاريخيٌّ من أحداث الكون، وعُرسٌ للأزهارِ وللأعشابْ. وحْيٌ ينزِلُ.. أو لا ينزِلُ.. طِفْلٌ يُولَدُ.. أو لا يُولَدُ.. بَرْقٌ يَلْمَعُ.. أو لا يَلْمَعُ.. قَمَرٌ يطلعُ أو لا يطلعُ.. من بين الأهدابْ. 2 نصٌ مِسْماريٌ، فِينيقيٌ، سِرْيانيٌ، فِرْعونيٌ، هِنْدوكيٌ، نَصٌ لم يُكتَبْ في أيِّ كِتَابْ. 3 حُبُّكِ.. وقْتٌ بين السّلْمِ، وبين الحَرْبِ أسْوأُ من حَرْبِ الأعصابْ. حُبُّكِ.. سردابٌ سِحْريٌّ فيه ملايينُ الأبوابْ. فإذا ما أفْتَحُ باباً.. يُغْلَقُ بابْ.. يهطُلُ من شفتيَّ الشَهْدُ، وإذا غَازَلتُكِ يوماً، يا سَيِّدتي يقتُلُني الأَعرابْ... 5 حُبُّكِ.. يطرحُ ألفَ سؤالٍ ليس لها في الشِعْرِ.. جَوَابْ. |
![]() |
![]() |
#294 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
أنا أنثى
اليوميات (2) أنا أنثى .. أنا أنثى نهار أتيت للدنيا وجدتُ قرار إعدامي .. ولم أرَ بابَ محكمتي ولم أرَ وجهَ حُكّامي |
![]() |
![]() |
#295 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
هل هذه علامة؟
لم أتأكد بعدُ، يا سيدتي، من أنت.. هل أنتِ أنثايَ التي انتظرتها؟ أم دمية قتلتُ فيها الوقت لم أتأكد بعدُ، يا سيدتي فأنت في فكري إذا فكرت.. وأنت في دفاتري الزرقاء.. إن كتبت.. وأنت في حقيبتي.. إذا أنا سافرت وأنتِ في تأشيرة الدخولِ، في ابتسامة المضيفة الخضراءِ، في الغيم الذي يلتفُّ كالذراع.. حولَ الطائرة وأنت في المطاعمِ التي تقدم النبيذَ، والجبنَ بباريسَ، وفي أقبية المترو التي يفوحُ منها الحبُّ، و (الغولوَاز).. في أشعار (فرلين) التي تباعُ عند الضفة اليسرى من (السينِ) وفي أشعار (بودليرَ) التي تدخلُ مثل خنجرٍ مفضضٍ.. في الخاصرة.. وأنت في لندن، تلبسينني ككنزةٍ صوفيةٍ عليك إن بردت وأنتِ في مدريدَ، في استوكهولمَ، في هونكونغَ، عند سدِّ الصينٍ، ألقاكِ أمامي حيثما التفتّ.. في مطعم الفندق، في مشربهِ.. أراكِ في كأسي إذا شربت أراكِ في حزني إذا حزنت أريد أن أعرف يا سيدتي هل هذه علامة بأنني أحببت؟ |
![]() |
![]() |
#296 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
ألا تجلسينَ قليلاً؟
ألا تجلسينَ قليلاً ألا تجلسين؟ فإن القضية أكبرَ منكِ.. وأكبرَ مني.. كما تعلمين.. وما كان بيني وبينكِ.. لم يكُ نقشاً على وجه ماء ولكنه كان شيئاً كبيراً كبيراً.. كهذي السماء فكيف بلحظةِ ضعفٍ نريد اغتيالَ السماء؟.. ألا تجلسين لخمس دقائقَ أخرى؟ ففي القلب شيءٌ كثير.. وحزنٌ كثيرٌ.. وليس من السهل قتلُ العواطف في لحظات وإلقاءُ حبكِ في سلةِ المهملات.. فإن تراثاً من الحبِ.. والشعرِ.. والحزن.. والخبز.. والملحِ.. والتبغ.. والذكريات يحاصرنا من جميع الجهات فليتكِ تفتكرينَ قليلاً بما تفعلين فإن القضيةَ.. أكبرُ منكِ.. وأكبرُ مني.. كما تعلمين.. ولكنني أشعر الآن أن التشنج ليس علاجاً لما نحن فيهِ.. وأن الحمامةَ ليست طريقَ اليقين وأن الشؤون الصغيرة بيني وبينكِ.. ليست تموتُ بتلك السهوله وأن المشاعرَ لا تتبدلُ مثل الثياب الجميلهْ.. أنا لا أحاولُ تغييرَ رأيكِ.. إن القرارَ قرارُكِ طبعاً.. ولكنني أشعر الآن أن جذورك تمتد في القلبِ، ذاتَ الشمالِ ، وذات اليمين.. فكيف نفكُّ حصارَ العصافير، والبحرِ، والصيفِ، والياسمينْ.. وكيف نقصُّ بثانيتين؟ شريطاً غزلناه في عشرات السنين.. - سأسكب كأساً لنفسي.. - وأنتِ؟ تذكرتُ أنكِ لا تشربين.. أنا لست ضد رحيلكِ.. لكن.. أفكر أن السماء ملبدةٌ بالغيوم.. وأخشى عليكِ سقوطَ المطر فماذا يضيركِ لو تجلسين؟ لحين انقطاع المطرْ.. وما يضيركِ؟ لو تضعينَ قليلاً منَ الكحل فوق جفونكِ.. أنتِ بكيتِ كثيراً.. ومازال وجهكِ رغم اختلاط دموعك بالكحل مثلَ القمرْ.. أنا لست ضدّ رحيلكِ.. لكنْ.. لديَّ اقتراح بأن نقرأ الآن شيئاً من الشعرِ. علَّ قليلاً من الشعرِ يكسرُ هذا الضجرْ.. ... تقولينَ إنكِ لا تعجبين بشعري!! سأقبل هذا التحدي الجديدْ.. بكل برودٍ.. وكل صفاء وأذكرُ.. كم كنتِ تحتفلينَ بشعري.. وتحتضنينَ حروفي صباحَ مساءْ.. وأضحكُ.. من نزواتِ النساء.. فليتكِ سيدتي تجلسين فإن القضية أكبر منكِ .. وأكبرُ مني.. كما تعلمين.. أما زلتِ غضبى؟ إذن سامحيني.. فأنتِ حبيبةُ قلبي على أي حال.. سأفرضً أني تصرفتُ مثل جميع الرجال ببعض الخشونهْ.. وبعض الغرورْ.. فهل ذاك يكفي لقطع جميع الجسورْ؟ وإحراقِ كل الشجر.. أنا لا أحاول ردَّ القضاء وردَّ القدر.. ولكنني أشعر الآنَ.. أن اقتلاعكِ من عَصَب القلب صعبٌ.. وإعدام حبكِ صعبٌ.. وعشقكِ صعبٌ وكرهكِ صعبٌ.. وقتلكِ حلمٌ بعيد المنالْ.. فلا تعلني الحربَ.. إن الجميلاتِ لا تحترفن القتالْ.. ولا تطلقي النارَ ذات اليمين، وذاتَ الشمال.. ففي آخر الأمرِ.. لا تستطيعي اغتيالَ جميع الرجالْ.. لا تستطيعي اغتيالَ جميع الرجالْ.. |
![]() |
![]() |
#297 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
كتابُ يَدَيْكِ
1 ففيهِ قصائدُ مطليّةٌ بالذَهَبْ وفيه نُصُوصٌ مُطَعَّمةٌ بخيوط القَصَبْ. وفيهِ مجالسُ شِعْرٍ وفيه جداولُ خمرٍ وفيه غناءٌ وفيهِ طَرَبْ. يَدَاكِ سريرٌ من الريشِ.. أغْفُو عليهِ، إذا ما اعتراني التَعَبْ يَدَاكِ.. هُمَا الشِعْرُ، شكلاً ومَعْنَىً ولولا يداكِ.. لما كانَ شِعْرٌ ولا كانَ نَثْرٌ ولا كانَ شيءٌ يُسمَّى أَدَبْ. 2 كتابٌ صغيرٌ.. صغيرْ.. فمنه تعلَّمتُ، كيفَ النُحَاسُ الدمشقيُّ يُطْرَقُ كيفَ تُحاكُ خُيُوطُ الحريرْ. ومنه تَعَلَّمتُ، كيف الأصابعُ تكتُبُ شِعْراً وأنَّ حُقُولاً من القطنِ يمكنُها أن تطيرْ.. 3 كتابُ يديكِ، كتابٌ ثمينْ يُذكّرني بكتاب (الأغاني)، و (مجنونِ إلْزا)، وبابلو نيرُودا، ومَنْ أشعلوا في الكواكبِ نارَ الحنينْ.. كتابُ يَدَيْكِ.. يُشابِهُ أزهارَ أمي فأوَّلُ سَطْرٍ من الياسمينْ. وآخرُ سَطرٍ من الياسَمينْ. يّدّاكِ.. كتابُ التصوُّفِ، والكَشْفِ، والرقْصِ في حلقاتِ الدراويشِ والحالمينْ.. إذا ما جلستُ لأقرأ فيهِ أُصَلِّي على سّيِّدِ المُرْسَلينْْ... 4 كتابُ يديكِ طريقٌ إلى اللهِ، يمشي عليه الألوفُ من المؤمنينْ وبرقٌ يُضيءُ السَمَاءَ كتابُ يَدَيكِ، كتابُ أُصُولٍ وفِقْهٍ.. ودينْ تخرَّجْتُ منهُ إمَامَاً وعُمْري ثلاثُ سنينْ... 5 كِتابُ يَدَيكِ يوزِّعُ خُبْزَ الثقافةِ كلَّ نهارٍ على الجائعينْ.. ويُعطي دُروسَ المحبَّة للعاشقينْ ويلْمَعُ كالنجم، في عُتْمة الضائعينْ وكنتُ أنا ضائعاً، مثلَ غيري فأدركتُ نُورَ اليقينْ. حديثُ يديكِ، خلالَ العَشَاءْ يُغيّرُ طَعْمَ النبيذِ، وشَكْلَ الأواني. أحاولُ فَهْمَ حوارِ يَدَيْكِ ولا زلتُ أبحثُ عمَّا وراءَ المعاني فإصبَعَةٌ تستثيرُ خيالي وأُخْرَى تُزَلْزِلُ كُلَّ كياني. حَمَامٌ فمن أينَ هذا الحَمَامُ أتاني؟ و (موزارتُ) يصحُو.. ويرقُدُ فوقَ مفاتيح هذا البِيَانِ ويغسِلُني بحليبِ النُجُومِ وينقُلُني من حدود المَكَانِ. 7 لماذا أَُضِيعُ أمامَ يديكِ اتِّزاني؟ إذا ما لعبتِ بزَرِّ قميصي تحوّلْتُ فوراً، إلى غيمةٍ من دُخَانِ... فمن أينَ هذا الحَمَامُ أتاني؟ و (موزارتُ) يصحُو.. ويرقُدُ فوقَ مفاتيح هذا البِيَانِ ويغسِلُني بحليبِ النُجُومِ وينقُلُني من حدود المَكَانِ. 7 لماذا أَُضِيعُ أمامَ يديكِ اتِّزاني؟ إذا ما لعبتِ بزَرِّ قميصي تحوّلْتُ فوراً، إلى غيمةٍ من دُخَانِ... |
![]() |
![]() |
#298 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
حبيبتي تقرأُ أعمالَ فرويْد
1 يا امرأةً، طباعُها أشبَهُ بالفُصُولْ فَثَمَّ نَهْدٌ صامتٌ وثَمَّ نَهْدٌ يقرعُ الطبولْ.. ومرةً، حدائقٌ مفتوحَةٌ ومرةً، عواصفٌ مَجْنُونَةٌ ومرةً، سُيُولْ.. فكلّما أشرقتِ الشمسُ على نوافذي بكى على شَراشِفي أيْلُولْ. نسيتُ تاريخي، وجُغْرافيَّتي فلا أنا على خُطوط العَرضْ ولا أنا على خُطُوط الطُولْ. 2 ومن مَرَاياها ومن شرايين يدي.. فهل أنا.؟ عن ضَجَر العالم، يا سيّدتي، مسؤُولْ؟ ماذا جرى؟ ماذا جرى؟ صوتُكِ لا مَعْقولْ تَجَمُّعُ الأمطار في عينيْكِ.. لا مَعْقُولْ.. يا امرأةً تحملُ حَتْفي بين عَيْنَيْها وترميني من المجهولِ للمجهولْ توقَّفي.. عن المرور في دمي، كطَلْقَةٍ فإنّني أعرفُ منذُ البَدْءِ، أنّني مقتُولْ.. 3 دوَّخني حُبُّكِ، يا سَيِّدتي فمرة، أدخُلُ من بوَّابة الخُروجْ سفينةٌ أنتِ.. بلا بُوصِلَةٍ أو ساعة الوُصُولْ.. يا امرأةً.. تجهلُ أين نَهْدُها؟ تجهلُ أينَ عِقْْدُها؟ تجهلُ أينَ مِشْطُها؟ تجهل أين عَقْلُها؟ وتجهل الفاعِلَ والمفعولْ.. 4 يا امرأةً.. تريدُني، بشَهْوة الأُنثى، ولا تريدُني يا امرأةً تمارسُ الحبَّ معي من غير أن تلمسَني تحملُ منّي عَشْرَ مَرَّاتٍ.. ثم تقولُ: إَّنها بَتُولْ!! وتشتهيني ليلةً واحدةً ثُمَّ يموتُ، بعدَها، الفُضُولْ. يا امرأةً.. تصهَلُ مثلَ مُهْرَةٍ جميلةٍ وبَعْدَها، تَمَلُّ من صهيلها الخُيُولْ يا امرأةً.. تقتلني، من غير أن تقتلَني فليتني أدري من القاتلُ، يا سيدتي ومَن هُوَ المقتولْ؟ تصهَلُ مثلَ مُهْرَةٍ جميلةٍ وبَعْدَها، تَمَلُّ من صهيلها الخُيُولْ يا امرأةً.. تقتلني، من غير أن تقتلَني فليتني أدري من القاتلُ، يا سيدتي ومَن هُوَ المقتولْ؟ |
![]() |
![]() |
#299 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
مِن بَدَويّ.. مع أطيب التمنيَّات
1 إذا عكّرتُ سَهْرَتَكِ الجميلةَ، آسفٌ جدّاً.. إذا أظهرتُ كلَّ توحُشّي.. وخُشُونتي هذا المساءْ.. أنا آسفٌ جدّاً إذا ما كنتُ مُنْطوياً على نَفْسي ومُكْتَئباً.. ومُنْسَحِقاً.. ومكسورَ المَشَاعرِ، كالإناءْ.. أنا آسفٌ جداً.. فما اهتمَمْتُ بربْطةِ العُنُقِ الوَقُورَةِ.. والحِذاءْ.. مَنْ قالَ إنَّ قصائدَ الشعراءِ، تنتعلُ الحذاءْ؟ فأنا أتيتُ من العَرَاءِ.. إلى العَرَاءْ لا تخجلي منِّي.. ومن عشقي البدائيِّ البسيطِ، فإنَّ أكابرَ العُشَّاقِ كانوا خارجينَ على الحَيَاءْ.. 2 أنا آسفٌ جداً.. هذي غَلْطَةٌ كبرى بتاريخي، ومن علامات الغَبَاءْ.. هل ممكنٌ أن يُهْمِلَ الإنسانُ وَجْهَاً تلتقي فيه السماءُ مع السماءْ؟ أنا آسفٌ جداً.. لفَرْط جهالتي أنا شاعرُ الحُبِّ الذي لا يُتقِنُ الإعلانَ عن نَزَوَاتِهِ أبداً، فإنَّ عواطفي، ليست ثياباً في الهواءْ أنا باطنيٌّ – ربَما- حتى العَيَاءْ. ومضرَّجٌ بغُمُوضهِ حتى العَيَاءْ. قد لا أكونُ مهذَّباً، مثل الذينَ عرفْتِهِمْ ومُعَلَّباً مثلَ الذينَ عرفتِهِمْ ومُشمَّعاً.. ومُلمَعاً.. مثلَ الذينَ عرفتِهِمْ. لكنَّني أُعطي دمي، من أجل لحظة كبرياءْ.. 3 أنا آسفٌ جداً.. إذا أفْسَدْتُ ليلتكِ المُثيرةَ، آسفٌ.. إن كنتُ لوَّثْتُ الهواءْ أَنَانيٌّ.. شِتَائيٌّ.. أنتِ الجميلةُ.. والصغيرةُ.. والمليئةُ بالطموح وبالرَجَاءْ.. فتحمّلي فوضايَ.. إنّي لم أكنْ عُضْواً قديماً في نوادي الحاكمينَ.. ولا نوادي الأغنياءْ.. 4 لا تنظُري لي هكذا.. وكأنني من كوكب المرِّيخ.. جئتُ وعَصْرِ رُوَّاد الفَضَاءْ.. أنا ضائعٌ بين العصور كَمرْكَبٍ في البحر، تقذفه الرياحُ كما تشاءْ آخرُ الكلماتِ، في زَمَن التعهُّر والغَبَاءْ فلا تمشي على بِقَعِ الدماءْ.. 5 عَفْواً.. إذا لَخْبَطْتُ عُطْلَة آخر الأسبوعِ إن طبيعتي تأبى التصنُّعَ.. والرياءْ أنا لستُ أعرفُ ما أحبُّ.. ومَنْ أُحِبُّ.. فسامحيني إن حملتُ حقيبتي وتركتُ معركةَ الخواتمِ.. والأساورِ.. والفِراءْ.. أمشي على قَدَمينِ من نارٍ.. وماءْ ويختلطُ الدُخَانُ، مع النَبيذِ، مع النُحَاس، مع العَقيقِ مع الأمامِ، مع الوراءْ.. هل كانتِ العينانِ قبل الدَمْعِ، أم في الأصلِ، قد كانَ البُكَاءْ؟ هل ناهداكِ خطيئتانِ عظيمتانِ.. كما روَوُا أم ناهداكِ يُصحِّحانِ جميعَ أخطاءِ السَمَاءْ؟ هل يا تُرى الأشجار تمشي وهي واقفةٌ وهل حرّيةُ الإنسان كانت.. قبل أن كان الفضاءْ؟ والحبُّ. هل هو حالةٌ عقليَّةٌ؟ أم حالةٌ جسديَّةٌ؟ أم أنَّهُ شيءٌ يُرَكَّبُ كالدَواءْ. 6 أم أنني بالشِعْرِ، أوجدتُ النساءْ؟؟ أم في الأصلِ، قد كانَ البُكَاءْ؟ هل ناهداكِ خطيئتانِ عظيمتانِ.. كما روَوُا أم ناهداكِ يُصحِّحانِ جميعَ أخطاءِ السَمَاءْ؟ هل يا تُرى الأشجار تمشي وهي واقفةٌ وهل حرّيةُ الإنسان كانت.. قبل أن كان الفضاءْ؟ والحبُّ. هل هو حالةٌ عقليَّةٌ؟ أم حالةٌ جسديَّةٌ؟ أم أنَّهُ شيءٌ يُرَكَّبُ كالدَواءْ. 6 هل كنتِ قبل قصائدي موجودةً أم أنني بالشِعْرِ، أوجدتُ النساءْ؟؟ |
![]() |
![]() |
#300 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
لاابسةُ الكيمونُو
1 وتهربُ من كُلِّ أسمائِها كيمينُو من الصينِ، حتى يليقَ بتُفَّاحها الملكيَّ ويُبْدِعُ في رَسْم أعضائها.. أُعِدُّ لسيِّدة السيّداتْ فضاءً جميلاً من الكلماتْ. وأجلسُ، مشتعلاً باشتعالي ومشتعلاً بالقصائدِ، مشتعلاً باللّغاتْ.. ومشتعلاً بالعصافيرِ، تهجُمُ من شرق عينيكِ.. تهجُمُ من غرب عينيْكِ.. تنقُرُني من جميع الجِهَاتْ.. أُعِدُّ لسيدةٍ .. لم أُشاهدْ يديها ألوفَ الخواتمْ. وأكتُبُ أسماءَ ربِّي علَيْهَا. أُعِدُّ لسيِّدة البحر، بحراً.. لغَسْل المتاعبِ عن قَدَمَيْها أُعِدُّ مفاجأةً للأرانبِ، وهي تُحاولُ أن تتخبَّأَ في ناهديْها. أعِدُّ نبيذاً كي أسافرَ يساعِدُني كي أسافرَ منها.. إليها... 3 كلاماً جميلاً.. وأفتَحُ في الفجر، أقفاصَ كُلِّ الحَمَامِ.. وينتثرُ القطنُ شَرْقاً.. وغرباً.. ويلمعُ برقٌ ورائي. ويسقُطُ نَجْمٌ أمامي. ويتركني الشعرُ، إنَّ القصائدَ ليستْ تليقُ بهذا المقامِ. وإنَّ طموحَ العبَارةِ، دونَ طموحِ الرُخَامِ... 4 أُعِدُّ لسيِّدة الوقتِ، وقتاً وأُلغي زَمَاني.. فتصبحُ ذاكرتي في لساني.. فأفقدُ، حين يمرُّ، اتزاني. وأُبْحِرُ من جُزُر اللاَزَوَرْدِ لأرْسُوَ في جُزُر الأرجُوانِِ.. لماذا النبيذُ الفرنسيُّ.. يُشْعِلُ وهْمي؟ فأسْمَعُ خلفَ الكيمونُو صهيلَ حِصَانِ؟؟ 5 أيا امْرَأَةً.. أشْعَلَتْ في حياتي البُروقَ تُراني، أشَمُّ دُخَانَ الكيمُونو، أم أنّي أشُمُّ دخاني؟ 5 أيا امْرَأَةً.. أشْعَلَتْ في حياتي البُروقَ تُراني، أشَمُّ دُخَانَ الكيمُونو، أم أنّي أشُمُّ دخاني؟ |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, نزار, شعر, قباني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|