|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#301 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الصفحةُ الأولى
1 كغَابةٍ مُشْتَعِلَهْ تُشعِلينَ الحِبْرْ... تُشْعِلينَ يدي.. إصبعاً... إصبعاً... حتى أصيرَ شَمْعَداناً في كنيسةٍ بيزَنطيًّهْ.. 2 وتدخلينَ فيها.. شِريانَ الليلْ، وتدخُلُ فيهْ... تَطْعنينَ الوَرَقَ الأبيضَ في خاصِرَتِهْ ينزِفُ الورقُ حماماً أبيضْ.. قُطْناً أبيضْ.. حزْناً أبيضْ.. ومُوسيقى بيضاءْ.. وتنسجينَ في آخر الليل من لَحْمي.. كخِنْجَرٍ متوحِّشْ... لا أريدُ أن يُغَادِرَني.. 3 تأتينَ من لا جِهَهْ.... أعْنِي، من كُلِّ الجهاتِ تأتينْ أزْهارٌ طازجَهْ وفي حقيبتِكْ، نَهدَانِ موضوعانِ في كيسٍ من البلاستيكْ وأُنوثَةٌ مُؤَجَّلَهْ... 4 تطلبينَ منّي، توصيةً للبحرْ حتى يجعلَكِ سَمَكَهْ... وتوصيةً للعصافيرْ حتى تُعلِّمَكِ الحُريَّهْ... حتى يعترف، بأنكِ امرأهْ.. حتى يُؤَجِّلَ موعدَ ذَبْحِكْ.... 5 أفتحُ لكِ اللغةَ على مصراعيها أفتحُ لكِ تُوركوَازَ البحرْ وفَضَاءاتِ القصائد المُسْتَحيلهْ أعطيكِ نِصْفَ سريري... ونِصْفَ بطَّانِيَتي.. وأُشاركُكِ خُبْزَ المَنْفى 5 أفتحُ لكِ اللغةَ على مصراعيها أفتحُ لكِ تُوركوَازَ البحرْ وفَضَاءاتِ القصائد المُسْتَحيلهْ أعطيكِ نِصْفَ سريري... ونِصْفَ بطَّانِيَتي.. وأُشاركُكِ خُبْزَ المَنْفى ونبيذَ الحريَّهْ... |
![]()
أحبـك وكفى ❤
![]() |
![]() |
#302 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
أُحبُّكِ..حتى ترتفعَ السماءُ قليلاً..
1 كي أستعيدَ عافيتي وعافيةَ كلماتي. وأخْرُجَ من حزام التلوُّثِ الذي يلفُّ قلبي. فالأرضُ بدونكِ كِذْبَةٌ كبيرَهْ.. وتُفَّاحَةٌ فاسِدَةْ.... 2 حتى أَدْخُلَ في دِينِ الياسمينْ وأدافعَ عن حضارة الشِّعر... وزُرقَةِ البَحرْ... واخْضِرارِ الغاباتْ... 3 أريدُ أن أحِبَّكِ حتى أطمئنَّ.. لا تزالُ بخيرْ.. لا تزالُ بخيرُ.. وأسماك الشِعْرِ التي تسْبَحُ في دَمي لا تزالُ بخيرْ... 4 أريدُ أن أُحِبَّكِ.. حتى أتخلَّصَ من يَبَاسي.. ومُلُوحتي.. وتَكَلُّسِ أصابعي.. وفَرَاشاتي الملوَّنَةْ وقُدرتي على البُكَاءْ... 5 أريدُ أن أُحبَّكِ حتى أَسْتَرجِعَ تفاصيلَ بيتنا الدِمَشْقيّْ غُرْفةً... غُرْفةْ... بلاطةً... بلاطةْ.. حَمامةً.. حَمامَةْ.. وأتكلَّمَ مع خمسينَ صَفِيحَةِ فُلّْ كما يستعرضُ الصائغُ 6 أريدُ أن أُحِبَّكِ، يا سيِّدتي في زَمَنٍ.. أصبحَ فيه الحبُّ مُعاقاً.. واللّغَةُ معاقَةْ.. وكُتُبُ الشِعرِ، مُعاقَةْ.. فلا الأشجارُ قادرةٌ على الوقوف على قَدَميْهَا ولا العصافيرُ قادرةٌ على استعمال أجْنِحَتِهَا. ولا النجومُ قادرةٌ على التنقُّلْ.... أريدُ أن أُحبَّكِ.. من غُزْلان الحريَّةْ.. وآخِرُ رسالةٍ من رسائل المُحِبّينْ وتُشْنَقَ آخرُ قصيدةٍ مكتوبةٍ باللغة العربيَّةْ... 8 أُريدُ أن أُحِبَّكِ.. قبل أن يصدرَ مرسومٌ فَاشِسْتيّْ وأريدُ أن أتناوَلَ فنجاناً من القهوةِ معكِ.. وأريدُ أن أجلسَ معكِ.. لدَقيقَتينْ قبل أن تسحبَ الشرطةُ السريّةُ من تحتنا الكراسي.. وأريدُ أن أعانقَكِ.. قبلَ أن يُلْقُوا القَبْضَ على فَمي.. وذراعيّْ وأريدُ أن أبكيَ بين يَدَيْكِ قَبْلَ أن يفرضُوا ضريبةً جمركيةً على دُمُوعي... أريدُ أن أُحِبَّكِ، يا سيِّدتي وأُغَيِّرَ التقاويمْ وأعيدَ تسميةَ الشهور والأيَّامْ وأضبطَ ساعاتِ العالم.. على إيقاع خطواتِكْ ورائحةِ عطرِك.. التي تدخُلُ إلى المقهى.. قبلَ دُخُولِكْ.. إني أُحبِّكِ ، يا سيدتي دفاعاً عن حقِّ الفَرَسِ.. في أن تصهلَ كما تشاءْ.. وحقِّ المرأةِ.. في أن تختار فارسَها كما تشاءْ.. وحق الشَجَرةِ في أن تغيّرَ أوراقها وحقِّ الشعوب في أن تغيِّر حُكامَها متى تشاءْ.... 11 أريدُ أن أحبَّكِ.. حتى أُعيدَ إلى بيروتَ، رأسَها المقطوعْ وإلى بَحْرِها، معطَفَهُ الأزرقْ وإلى شعرائِها.. دفاترَهُمْ المُحْتَرقَةْ أريدُ أن أُعيدَ لتشايكوفسكي.. بَجَعتَهُ البيضاءْ ولبول ايلوار.. مفاتيحَ باريسْ ولفان كوخ.. زهرةَ (دوَّار الشمسْ) ولأراغون.. (عيونَ إلْزَا) ولقيسِ بنِ المُلوَّحْ.. أمشاطَ ليلى العامريَّهْ.... 12 أريدُكِ ، أن تكوني حبيبتي حتى تنتصرَ القصيدةْ... على المسدَّسِ الكاتِمِ للصوتْ.. وينتصرَ التلاميذْ وتنتصرَ الوردةْ.. وتنتصر المكتباتْ.. على مصانع الأسلحةْ... 13 أريدُ أن أحبَّكِ.. حتى أستعيد الأشياءَ التي تُشْبِهُنِي والأشجارَ التي كانَتْ تتبعُني.. والقِططَ الشاميّةَ التي كانت تُخَرْمِشُني والكتاباتِ .. التي كانَتْ تكتُبُني.. أريدُ.. أن أفتحَ كُلَّ الجواريرْ التي كانتْ أمّي تُخبِّئُ فيها خاتمَ زواجها.. ومسْبَحَتها الحجازيَّةْ.. بقيت تحتفظُ بها.. منذُ يوم ولادتي.. 14 كلُّ شيءٍ يا سيِّدتي دَخَلَ في (الكُومَا) فالأقمارُ الصناعيّةْ إنتصرتْ على قَمَر الشُعَرَاءْ والحاسباتُ الالكترونيَّةْ تفوَّقتْ على نشيد الإنشادْ.. وبابلو نيرودا... أريدُ أن أُحبَّكِ، يا سيدتي.. قبل أن يُصْبحَ قلبي.. قِطْعَةَ غيارٍ تُباعُ في الصيدلياتْ فأطِبَّاءُ القُلُوبِ في (كليفلاندْ) يصنعونَ القلوبَ بالجُمْلَهْْ كما تُصنعُ الأحذيَةْ.... 16 السماءُ يا سيِّدتي، أصبحتْ واطِئَةْ.. والغيومُ العالية.. أصبحتْ تَتَسَكَّعُ على الأَسْْفَلتْ.. وجمهوريةُ أفلاطونْ. وشريعةُ حَمُّورابي. ووصايا الأنبياءْ. صارت دون مستوى سَطْح البحرْ ومشايخُ الطُرُقِ الصُوفِيَّة.. أن أُحِبَّكِ.. حتى ترتفعَ السماءُ قليلاً.... إنتصرتْ على قَمَر الشُعَرَاءْ والحاسباتُ الالكترونيَّةْ تفوَّقتْ على نشيد الإنشادْ.. وقصائدِ لوركا.. وماياكوفسكي.. وبابلو نيرودا... 15 أريدُ أن أُحبَّكِ، يا سيدتي.. قبل أن يُصْبحَ قلبي.. قِطْعَةَ غيارٍ تُباعُ في الصيدلياتْ فأطِبَّاءُ القُلُوبِ في (كليفلاندْ) يصنعونَ القلوبَ بالجُمْلَهْْ كما تُصنعُ الأحذيَةْ.... 16 السماءُ يا سيِّدتي، أصبحتْ واطِئَةْ.. والغيومُ العالية.. أصبحتْ تَتَسَكَّعُ على الأَسْْفَلتْ.. وجمهوريةُ أفلاطونْ. وشريعةُ حَمُّورابي. ووصايا الأنبياءْ. وكلامُ الشعراء. صارت دون مستوى سَطْح البحرْ لذلكَ نَصَحني السَحَرةُ، والمُنجِّمونَ، ومشايخُ الطُرُقِ الصُوفِيَّة.. أن أُحِبَّكِ.. حتى ترتفعَ السماءُ قليلاً.... |
![]() |
![]() |
#303 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
افتراضاتٌ رماديّة
1 صَعْبٌ عليَّ كثيراً. أن أتصوَّرَ عالماً لا تكُونينَ فيهْ. صَعْبٌ عليَّ أن أتصوَّرْ بحراً لا يلبسُ قُبَّعتهُ الزرقاءْ.. أو قَمَراً لا يستحِمُّ برَغْوَة الحليبْ.. أو نجمَةً لا تلبسُ أساورَها.. أو بَجَعَةً، لا تحترفُ رقْصَ ( الباليهْ).. 2 أن تدورَ الكواكبُ، وأن ترتفعَ السنابلْ، وتتكاثرَ الأسماكْ، وتُثرثرَ الضفادعُ النهريَّةْ، وتُغنّيَ صراصيرُ الغابةْ، وتستديرَ أكوازُ الصُنَوبَرْ، وتشتعلَ أشجارُ الكَرَزْ، دون إشارةٍ منكْ. صَعْبٌ جداً... أن يكونَ هناكَ فصولٌ أربعةْ.. إذا لم تقرأي عليها مزاميرَكِ.. 3 صَعْبٌ جداً... أن تنجحَ ثورةٌ، أو يَشْتَهِرَ رَجُلٌ أو تطيرَ حَمَامَةٌ دون إرادة نَهْدَيْكِ.. صَعْبٌ جداً... أن يسقُطَ مَطَرٌ خارجَ أقاليمكْ.. ويصيحَ ديكٌ، لا يقفُ كالمَلِكْ على بياض رُكْبَتَيْكِ... 4 صَعْبٌ عليْ. صَعْبٌ عليَّ كثيراً. أن أتصوَّرَ تاريخاً، لا يُؤرِّخُكِ.. وكتابةً لا تكتُبُكِ.. وقصيدةً، لا تُشكّلينَ إيقاعها الرئيسيّْ لا تشربُ من ينابيعكْ.. أو عَمَلاً تشكيليّاً لا يَسْتَلْهِمُكِ أو منحوتةً من البرونز، أو الحَجَرْ لا تكون على مقياس جَسَدِكْ.. 5 صَعْبٌ عليّْ. صَعْبٌ عليَّ كثيراً. أن أتصوّرَ بُلْبُلاً.. لا يدخُلُ إلى الكونسرفاتوارْ.. أو فراشةً.. لا تدخُلُ أكاديميةَ الفنون الجميلهْ أو وردةً لا تشتركُ 6 صَعْبٌ عليّْ. صَعْبٌ عليَّ كثيراً.. أن أتصوَّرَ نهْداً.. لا يُنقِّطُ ذهباً.. وامرأةً.. لا تُنقِّطُ أنوثَةْ.. وعُيُوناً لا تُمْطِرُ كحْلاً.. وقصيدةً لا تُمطِرُ موسيقى.. 7 صَعْبٌ عليَّ كثيراً.. أو مكاناً لا تملأينَ أبعادَهْ.. صَعْبٌ عليَّ أن أتصوَّرَ مقهى، لا يحملُ رائحتكِ.. وشاطئاً رَمْليّاً لا يحملُ آثارَ أقدامِكْ. 8 صَعْبٌ عليّْ. أن أتصوَّرَ وكيف يتشكَّلُ قَوْسُ قُزَحْ.. ولا تكونينَ معهْ.. وكيف يُشرقُ الشروقُ، ولا تكونينَ معهْ.. وكيف يغربُ الغروبُ، ولا تكونينَ معهْ.. وكيفَ تُعلنُ الحمائمُ زفافَها على شبابيكِنا.. ولا تكونينَ معي... 9 صَعْبٌ.. لا تكونينَ وراءَها.. لم تشتركي في كتابتِهْ.. وصعبٌ، أن تتفوّقَ عاشقةٌ على نَفْسِهَا لم تتلمَذْ على يَدَيْكِ... 10 صَعْبٌ.. أن يجلسَ رجلٌ وامرأةٌ على طاولة ولا تتدخَّلينَ في صياغة حوارِهِمَا وأن يتبادلا قُبْلةً طويلَهْ لا تتدخَّلينَ في توقيتِها.. 11 أن يَقْبَلَ عُمَّالُ النسيجِ أن يصنعوا قميصاً من الحريرْ إلاَّ لكِسْوَة نَهْدَيْكِ.. 12 صَعْبٌ.. أن يكونَ في العالم عِطْرٌ لا يُستقْطَرُ من أزهارِكْ وأن يكونَ هناكَ نبيذٌ 13 أن يكتشفَ علماءُ الآثارْ أبجَديَّةً.. ليس فيها حُرُوفُ اسْمِكْ... 14 صَعْبٌ.. أن يجدَ جسداً نموذجياً للنَحتْ 15 صَعْبٌ عليَّ أن أتصوَّرْ.. ماذا تفعلُ الشهورُ والأعوامُ.. بدونكْ وماذا تفعلُ أيامُ الآحادِ.. بدونكْ وماذا تفعلُ مقاعدُ الحدائقْ.. وأكشاكُ بيع الجرائدْ بدونِكْ.. صعبٌ عليَّ أن أتصوَّرْ.. ماذا تفعلُ يدايَ ... بدونِكْ.. 16 صَعْبٌ عليَّ - يا سيدتي- أن أتصوَّرَ شَكلَ الشِعْرِ، وشَكْلَ الحُريَّةِ.. بدونكْ... أبجَديَّةً.. ليس فيها حُرُوفُ اسْمِكْ... 14 صَعْبٌ.. على ميكيل أنجلو أن يجدَ جسداً نموذجياً للنَحتْ أكْمَلَ من جَسَدِكْ... 15 صَعْبٌ عليَّ أن أتصوَّرْ.. ماذا تفعلُ الشهورُ والأعوامُ.. بدونكْ وماذا تفعلُ أيامُ الآحادِ.. بدونكْ وماذا تفعلُ مقاعدُ الحدائقْ.. والمكتباتُ.. وأكشاكُ بيع الجرائدْ ومقاهي الرصيفْ.. بدونِكْ.. صعبٌ عليَّ أن أتصوَّرْ.. ماذا تفعلُ يدايَ ... بدونِكْ.. 16 صَعْبٌ عليَّ - يا سيدتي- صَعْبٌ جداً.. أن أتصوَّرَ شَكلَ الشِعْرِ، بدونِكْ.. وشَكْلَ الحُريَّةِ.. بدونكْ... |
![]() |
![]() |
#304 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
التوقيع
هذا العطرُ.. الذي تضعينَهُ على جَسَدِكْ هو مُوسيقى سائِلَهْ وهو توقيعُكِ الخُصُوصيّْ الذي لا يمكنُ تقليدُهْ.... |
![]() |
![]() |
#305 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
عندما
عندما ترفعينَ يَدَكِ عن دفاتري... أُصبحُ قصيدةً من الخَشَبْ |
![]() |
![]() |
#306 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
سؤال
لا تسأليني: كيفَ حَالي؟ إذا كُنْتِ تُحِبِّينَني حقّاً... إسْألي: كيفَ حالُ أصابعي؟ |
![]() |
![]() |
#307 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
وصايا إلى امرأة عاقلة
1 أُوصيكِ بجنوني خيراً.. فهو الذي يمنحُ نَهْدَكِ شَكْلَهُ الدائريّْ ويومَ، ينحسرُ نَهْرُ جُنُوني سيصبحُ نَهْدُكِ مُكعَّباً.. مثلَ صندوق البَريدْ... 2 أوصيكِ بجُنوني خيراً.. فهو الذي يغسلكِ بالماء.. والعُشْبِ.. والأزهارْ ويومَ أرْفَعُ عنكِ يَدَ جُنُوني ستتحوَّلينَ، إلى امرأةٍ من خَشَبْ... 3 أُوصيكِ بجنوني خيراً.. فطالما أنا عُصَابيٌّ.. ومكتئبٌ.. ومُتَوتّرُ الأعصابْ فأنتِ جميلةٌ جداً.. وحين تزولُ أعراضُ جنوني ستدخلينَ في الشَيخُوخَهْ.... 4 أوصيكِ بجنوني خيراً.. فهو رصيدُكِ الجَمَاليّْ وثروتُكِ الكُبرى ويومَ أسحبُ منكِ كفالةَ جُنوني.. سيُشهِرُونَ إفْلاسَكِ.. 5 أوصيكِ بجنوني خيراً.. فهو التاجُ الذي به تحكمينَ العالمْ ويومَ تغيبُ شمسُ جُنُوني سيسقُطُ تاجُكِ ويُجرّدك الشعبُ من جميع سُلُطَاتِكْ.. |
![]() |
![]() |
#308 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
عُنواني
ليس لي إقامةٌ دائمةْ في أيّ مَكَان. إنَّ إقامتي الدائمة هي على وَرَقَة الكتابَهْ... |
![]() |
![]() |
#309 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إذا لم تستطعْ أن تكونَ مُدْهِشاً
فإيَّاكَ.. أن تتحرَّشَ بورقة الكتابَةْ... |
![]() |
![]() |
#310 |
نائب المدير العام
![]()
انثــــــــى العطور..}~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إنَّهُمْ يخطفونَ اللغة..إنَّهُمْ يخطفونَ القصيدةْْ..
1 لا أدري ماذا أكتُبُ إليكِ؟ وفي زمن اللاحوارْ.. لا أعرفُ كيف أحاورُ يديْكِ الجميلتينْ. وفي زمن الحُبّ البلاستيكيّْ لا أجِدُ في كلِّ لغات الدنيا جُمْلةً مُفيدَهْْ أزيّنُ بها شَعْرَكِ الطريّْ.. كصُوف الكشْميرْ... فالأشجارُ ترتدي الملابسَ المُرقَّطة والقَمَرْ.. يلبسُ خُوذَتّهُ كلَّ ليلَةْ ويقوم بدَوريَّةِ الحراسة خلفَ شبابيكنا.. 2 مخفرُ بوليسٍ كبيرْ لكي نُثْبِتَ: أننا لا نقربُ النِساءْ.. ولا نتعاطى إلاَّ العَلَفَ والماءْ.. ولا نعرفُ شيئاً عن زرْقَة البحرْ وتُوركوازِ السَمَاءْْ. وأنّنا لا نقرأ الكُتُبَ المقدَّسة وليس في بيوتنا مكتبةٌ.. ولا دفاترُ.. ولا أقلامُ رصاصْ وأننا لا نزالْ (أمواتاً عند ربِّهِم يُرْزَقُونْ). 3 في هذا الزَمن الذي باع كُلَّ أنبيائِهْ ليشتريَ مكيِّفاً للهواءْ ليقتنيَ جهازَ فيديو.. وقصيدةَ الشعرْ.. بحذاءْ. في هذا الزمن المُدجَّجِ بموسيقى الجاز وسراويل الجينزْ.. وشيكات (الأميركان إكسبرسْ). في هذا الزمن الذي يعتبر سيلفستر ستالوني أعظمَ من الإسكندر المقدوني.. ويصبحُ فيه مايكل جاكسونْ أكثرَ شعبيةً من السيِّد المسيحْ.. أشعرُ بحاجةٍ للبكاء على كتفيكِ قبل أن يفترسنا عصرُ الفورمايكا وعصرُ تأجير الأرحامْ.. أشعرُ بحاجةٍ، يا حبيبتي، لقراءةِ آخرِ قصيدةِ حُبٍٍّ، كتبتُها قبلَ أن تُصبحي آخرَ النساءْ.. وأصبحَ أنا.. آخرَ حيوانٍ يقرضُ الشِعْر... 4 في زمن الميليشيات المثقَّفَه.. والكتابات المُفَخَّخَهْ.. والنقد المسلَّح.. في زمن الأيديولوجياتِ الكاتمةِ للصوتْ والفتاوى الكاتمةِ للصوتْ بسبب أنوثتها.. وخَطفِ المرأةِ بسبب شمُوخ نَهْديْها.. وخَطْفِ اللّغَةْ بسبب أسفارها الكثيرةِ إلى أوربا وخطفِ الشاعرْ.. بسبب عَلاقاتِهِ المشبُوهَه مع رامبو.. وفيرلين.. وبول ايلور.. ورينه شارْ وغيرهم من الشعراء الصليبييّنْ في زمن المسدّس الذي لا يقرأ.. ولا يكتُبْ. أقرأُ في كتاب عينيكِ السوداوَينْ كما يقرأ المعتقلُ السياسيّْ كتاباً ممنوعاً عن الحريّهْ.. وكما يفرح المسجون بعلْبَةِ سجائرٍ مُهرَّبهْ... 5 في زمن هذا الإيدز الثقافيّْ الذي أكل نصفَ أصابعنا.. ونصفَ دفاترنا ونصفَ ضمائرنا.. في زمن التلوث الذي لم يترك لنا غصناً أخضر ولا حرفاً أخْضَرْ.. في زمن الكَتَبَةِ الخارجينَ من رحمِ النَفْطْ والبقيّةُ تأتي... صارَ فيه (وُوْ سترِيتْ) أهمَّ من سُوق عُكاظْ وسلطانُ بن بروناي أهمَّ من أبي الطيب المُتنبِّي.. كما تلتجئُ الحمامةُ إلى بُرْج كاتدرائيهْ وكما تتخبأُ غَزَالَةٌ بين القَصَبْ من بواريد الصيَّادينْ... 6 في عصر أدبِ الأنابيبْ.. والأدباءِ.. الذين تُربِّيهُمُ السلطةُ في الأنابيبْ. في زَمَنٍ صار فيه الغَزَلُ بالكومبيوتر.. واللُّواطُ الفكريّ بالكومبيوتر.. وهزُّ الأرْدَاف.. بالكومبيوترْ.. وهزُّ الأقلام.. بالكومبيوترْ.. في هذا الزمن الذي تساوت فيه تسعيرةُ الكاتب وتسعيرةُ المومِسْ... حيثُ السباحةُ لا تزالُ ممكنَهْ.. 7 في زَمَنٍ يخافُ فيه القلمُ من الكلام مع الورقَهْ. ويخافُ فيه الرضيعُ من الاقتراب من ثدي أُمّه.. ويخافُ فيه الليلُ أن يمشيَ وحدَهُ في الشارع وتخافُ فيه الوردةُ من رائحتها.. والنَهْدَانِ من حَلْمَتَيْهِمَا.. والكُتُبُ من عناوينها.. في زمنٍ.. لا فَضلَ فيه لعربيٍّ على عربيّْ إلاَّ بالقدرةِ على الخوفْ.. والقدرةِ عل البُكَاءْ.. أنادي عليكِ.. والتي كتبتها على دفترٍ مدرسيٍّ صغيرْ حتى لا يسقطَ بين أنياب المتوحَشِينْ... 8 في زَمَنٍ.. سافر فيه اللهُ.. دونَ أن يتركَ عُنْوانَهْْ. أتوسَّلُ إليكِ.. أن تظلّي معي. حتى تظلَّ السنابلُ بخير والجداولُ بخَيرْ... والحريَّةُ بخيْر... وجُمْهُوريةُ الحبِّ.. رافعةً أعلامَها... بكل الكلمات التي أحفظُها من زمن الطفوله والتي كتبتها على دفترٍ مدرسيٍّ صغيرْ طَمَرتُهُ في حديقةِ البيت.. حتى لا يسقطَ بين أنياب المتوحَشِينْ... 8 في زَمَنٍ.. سافر فيه اللهُ.. دونَ أن يتركَ عُنْوانَهْْ. أتوسَّلُ إليكِ.. أن تظلّي معي. حتى تظلَّ السنابلُ بخير والجداولُ بخَيرْ... والحريَّةُ بخيْر... وجُمْهُوريةُ الحبِّ.. رافعةً أعلامَها... |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, نزار, شعر, قباني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|