|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#411 |
مشرف
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() من قصيدة أعنف حب عشته:
.. تلومني الدنيا إذا .. سميت من أحب .. أو ذكرته .. كأنني أنا الهوى .. وأمه .. وأخته من حيث ما انتظرته .. مختلف عن كل ما عرفته مختلف عن كل ما قرأته .. وكل ما سمعته .. لو كنت أدري أنه نوع من الإدمان .. ما أدمنته .. لو كنت أدري أنه باب كثير الريح ، ما فتحته .. لو كنت أدري أنه عود من الكبريت ، ما أشعلته. |
![]() |
![]() |
#412 |
المدير العام
لبـــنان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() خلالَ خمسينَ سَنَهْ عرفتُ أَلفَ امْرَأَةٍ .. وامْرأَةٍ .. وأَلفَ جسْمٍ رائعٍ وألفَ نَهْدٍ نافِرٍ .. لكِنَّني .. لم أَخْلُطِ النساءَ بالدَفَاتِرِ والحِبْرَ بالضفائِر ورنَّةَ القوافي برنَّةِ الأقراطِ والأَسَاوِرِ فَثَمَ خَطٌّ أَحمرٌ رَسَمْتُهُ بين العَشِيقَاتِ .. وبين الشَاعرِ .. فالشاعر ياسيدتي، كذاب يتلاعب بالكلمات بهلوان مهرّج صعلوك جبان ومتآمر وأنا لا أجيد الكذب في المشاعر.. ثَمَ خَطٌّ أَحمرٌ رَسَمْتُهُ بين الحبيباتِ .. وبين الشَاعرِ .. ... عُدّي على أصابع اليدين ، ما يأتي فأولاً : حبيبتي أنتِ وثانياً : حبيبتي أنتِ وثالثاً : حبيبتي أنتِ ورابعاً وخامساً وسادساً وسابعاً وثامناً وتاسعاً وعاشراً . . حبيبتي أنتِ .. .. الأسطورة | نزار قباني |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#413 |
مشرف
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
حبيبتي :
وإن يسألوكِ عني يوماً ، فلا تفكري مرتين.. قولي لهم بكل كبرياء يُحبّني... يُحبّني كثيرا .. وتمتمي بكل كبرياء: يُحبّني... يُحبّني كثيرا .. يا حُبّي الكبير قولي لهم: كفاني بأنه يُحبّني كثيرا . |
![]() |
![]() |
#414 |
المدير العام
لبـــنان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
يحسدني مرتزقة الشِعر وصبيانه على حُبّي لكِ..
على كلمات العشقْ التي قلتها لكِ ، ولم يسمعوا ب (طَوْق الحمامة) لابن حَزْمْ ، وب (فنّ الحُبّ) لأوفيد ، ولم يقرأ أي منهم للمتنبى قصيدة واحدة في حياته.. ويطالبُ برأسي ، متثاقفونَ ومتفاصحون وشعراء صعاليك ، يمارسون الحُبّ مع ذباب المقاهي .. ويطالبُ بحرقي حيّا ، لُوطيُّونْ لم يتشرفوا بالوقوف في حضرة امرأهْ ، أو الغوص في صوتِ امرأهْ ، أو السباحة والإبحار في عينيها ، أو التزحلق على الثلوج ، فوق مرتفعات نهديها .. ينصحني مرتزقة الشِعر وصبيانه ،، أن أعودَ من حيثُ أَتيتْ .. الذين رفضت الأميرةُ قصائدَهُمْ ، لأنهم لم يفهموا لا لُعْبَة الأنوثَهْ ، ولا كيف يُنظَمُ الشِعْرْ.. وتلعثموا حين سألَتْهُم الأميرةُ ، عن الفرق بين إيقاعات البحر الطويلْ ، وإيقاعات شَعرها الطويلْ ، وعن الفرق بين خصائص شفتيْها ، وخصائص النبيذ ، وعن الفرق بين النقطة في آخر السَطرْ ، والشَامَة في أعلى الظهرْ.. فرسبوا في امتحان الانوثة ! يجتمع قضاة القبيلة ومستشاروها في جلسةٍ طارئَهْ ، ويدرسونَ اضبارة سيرتي الذاتية ورقةً ورقهْ ، وأعمالي قصيدةً .. قصيدَهْ ، ويستعرضون حبيباتي إمرأةً.. إمرأهْ ، يأخذونَ بصمات يدي.. وبَصَمات فمي ، جاءوا بشهود زور ليشهدوا ضدّي.. يقرِّرون بالإجماع: بأنني فضيحةٌ مقروئة ، وأنني خطرٌ على الأمن النسائيّْ ، ويطلبون مني أن أغادر الوَطَنْ ، خلال أربعٍ وعشرين ساعَهْ ، وأغادره.. فتتبعنى الى المنفى .. كُلُّ نساءِ القبيلة .. .. |
![]() |
![]() |
#416 |
المدير العام
لبـــنان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يحتاج الرجل إلى دقيقة واحدة ليعشق امرأة ويحتاج إلى عصور لنسيانها ... .. يا سيدتي لم يتغيّر شيء منّي لم يتوقّف نهر الحبِّ عن الجريان لم يتوقّف نبض القلب عن الخفقان لم يتوقّف حجل الشّعر عن الطيران .. حين يكون الحبُّ كبيراً والمحبوبة قمراً لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمة قشٍّ تأكلها النيرانْ .. |
![]() |
![]() |
#417 |
:: غــلا مـبـدع ::
![]() ![]() ![]() |
![]()
يا فاطمةَ الفاطِماتْ
أيُّها السيفُ المرصَّعُ بأجمل الآياتْ أيُّها اللغةُ التي ألغَتْ جميعَ اللغَاتْ.. أيَّتُها العربيّةُ التي ينقِّطُ العَسَلُ الأسودُ من عينيْها نُقْطَةً .. نُقْطَهْ.. ويُنقِّطُ الشِعْرُ من شَفَتها السُفْلى قصيدةً .. قصيدَهْ |
![]() |
![]() |
#418 |
المدير العام
لبـــنان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أحبّك جدّاً وأعرف أني تورطت جدّاً وأحرقت خلفي جميع المراكب وأعرف أني سأهزم جدّاً برغم ألوف النساء ورغم ألوف التجارب .. أحبّك جدّاً وأعرف أني بغابات عينيك وحدي أحارب وأني .. ككل المجانين حاولت صيد الكواكب وأبقى أحبّك .. رغم اقتناعي بأن بقائي إلى الآن حيا أقاوم حُبّكِ .. إحدى العجائب .. أحبّك جدّاً وأعرف أني أقامر برأسي .. وأن حصاني خاسر وأن الطريق لبيت أبيك محاصرة بألوف العساكر وأبقى أحبّك .. رغم يقيني بأن التلفظ باسمك كفر وأني أحارب .. فوق الدفاتر أحبّك جدّاً وأعرف أن هواك انتحار وأني حين سأكمل دوري سيرخى علي الستار وأقنع نفسي بأن سقوطي قتيلا على شفتيك .. انتصار وألقي برأسي على ساعديك وأعرف أن لن يجيء النهار.. أحبّك جدّاً وأعرف منذ البداية بأني سأفشل وأني خلال فصول الرواية ساُقتل ، ويُحمل رأسي إليك وأني سأبقى ثلاثين يوما مسجّى كطفل على ركبتيك وأفرح جداً .. بروعة تلك النهاية وابقى احبّك..احبّك جداً.. .. الأسطورة | نزار قباني. |
![]() |
![]() |
#419 |
:: غــلا مـبـدع ::
![]() ![]() ![]() |
![]()
اِسمعيني كي تحسّي دائماً بالكبرياء
اِسمعيني كُلّما فتّشتِ في الصحراء عن قطرة ماء اِسمعيني كُلّما سدّوا على العشّاق ابواب الرجاء انا لا اكتب حُزن امرأةٍ واحده إنني اكتب.. تاريخ النساء |
![]() |
![]() |
#420 |
المدير العام
لبـــنان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() قبل أن أحبّكِ.. كنتُ متصالحاً مع اللغَهْ ألعبُ بها، بمهارة ساحرٍ محترفْ وأحرِّك خيوطها.. كما يحرِّك طفلٌ طيارةً من ورقْ كنتُ أميرَ الطير.. وسيِّد المُغنّينْ وكنتُ إذا سرتُ في الغابَهْ تركض خلفي الأرانبْ.. وتتبعني الأشجارْ وتكلمني الضفادعُ النهريّهْ وتنزلُ النجومُ من شُرُفاتها لتنامَ على كَتِفي.. قبل أن أحبّكِ.. كانت إقطاعاتي الأدبيَّهْ لا تغيبُ عنها الشمسْ ومملكتي الشعريَّهْ تمتدُّ من الماء إلى الماءْ ومن النساءِ.. إلى النساءْ وكانت الشفةُ التي لا أكتب عنها تتحوّلُ إلى وردةٍ من وَرَقْ.. وكان النهدُ الذي لا يبايعني ملكاً مدى الحياهْ يُعتبر نهداً أميّاً.. ورجْعياً وتسقطُ عنه حقوقُه المدنيّهْ.. قبل أن أحبّكِ.. كان يختبئُ في حنجرتي عشُّ عصافيرْ ويعزفُ في دمي ألفُ تشايكوفسكي.. وألفُ رحمانينوفْ وألفُ سيّد درويشْ كانت الأبجديّةُ صديقتي وكانت الثمانيةُ وعشرونَ حرفاً تكفي لبوحي، واعترافاتي وتتبعني كقطيعٍ من الغزلانْ تأكُلُ العشبَ من يدي وتشربُ الماءَ من يدي.. وتتعلَّمُ أصولَ الحُبّ على يدي.. قبل أن أحبّكِ.. كانت أحلامي على قَدِّي وحزني.. وفَرَحي.. وجنوني على قَدِّي.. وحين جاء الحُبّ الكبيرْ بدأ المأزِقُ الكبيرْ وتمزّقتْ خرائطُ اللغَهْ وصارَ كلُّ ما أعرفه من كلامٍ جميلْ لا يكفي لتغطية عَشْر دقائقَ من الحنينْ عندما تدعينني للعشاءْ.. قبل أن تصبحي حبيبتي كنتُ أضطجعُ على سرير اللغَهْ أتغزّلُ بالكلمة التي أريدْ وأتزوّجُ المُفْرَدَةَ التي أريدْ لم يكنْ عندي مشكلةٌ مع اللغَهْ كنتُ مسكوناً بالرنين كأرغُنِ كنيسَهْ وكنتُ أهدل كالحمائمْ وأصدح كطيور الكناري وألبس اللغةَ في إصبعي خاتماً من الزمرّد الأخضرْ.. بعد أن صرتِ حبيبتي أضعتُ ذاكرتي اللغويّةَ نهائياً ونسيتُ كيف تُهجَّى الحروف.. وكيف تُكْتَبْ.. إلا إسمَكِ.. ولم أعُدْ أتذكر من الأصوات.. إلا صوتَكِ... ولا أتذكّر من موانئ البحر الأبيض المتوسّطْ سوى عينيكِ المكتظتينِ.. بالحزنِ.. والكُحْلِ.. وطيورِ النَوْرَسْ... بعدَ.. أن دخَلَ سيفُكِ في لحمي ولحم ثقافتي إكتشفتُ أن مساحةَ الفن تضيقْ كلما اتَّسعتْ مساحةُ العشقْ بعد أن صرتِ حبيبتي سقطتْ لغتي من التداولْ كعملةٍ ورقية ليس لها تغطيَهْ وأن جميعَ ما أعرفه من مفرداتْ لا يكفي لتسديد ثمن فنجانيْ قهوَهْ في أحد مقاهي فينيسيا.. أو كومو.. أو فيينا.. أو لوغانو.. أو باريس أو القاهرة أو بيروتْ.. يا التي تعتقلني في داخل قصائدي وتتحكم بمفاتيح حنجرتي ومقامات صوتي.. لم يعد يكفيني أن أقولَ (أُحبّكِ) ! .. الاسطورة | نزار قباني |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, نزار, شعر, قباني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|