|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#432 |
المدير العام
لبـــنان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أكثرُ ما يعذِّبني في اللغة.. أنّها لا تكفيكِ.. وأكثرُ ما يضايقني في الكتابة.. أنها لا تكتُبُكِ.. أنتِ امرأةٌ صعبهْ.. كلماتي تلهثُ كالخيول على مرتفعات نهديكِ.. ومفرداتي لا تكفي لاجتياز مسافاتك الضوئيَّهْ.. معكِ لا توجدُ مشكلة.. إنَّ مشكلتي هي مع الأبجديَّهْ.. مع ثمانٍ وعشرين حرفاً، لا تكفيني، لتغطية بوصة واحدةٍ، من مساحات أنوثتكْ.. ولا تكفيني لإقامة صلاة شكرٍ واحدةٍ، لوجهكِ الجميلْ.. .. الأسطورة: نزار قباني |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#434 |
المدير العام
لبـــنان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يعلمني حبك ما لست أعلم ، يكشف لي الغيب ، يجترح المعجزات ، ويفتح بابي ويدخل ، مثل دخول القصيدة ، مثل دخول الصلاة.. و ينثرني كعبير المانوليا بكل الجهات .. ويشرح لي كيف تجري الجداول ، كيف تموج السنابل ، كيف تغني البلابل و القبرات .. ويأخذ مني الكلام القديم ، و يكتبني بجميع اللغات .. يقاسمني حبك نصف سريري .. و نصف طعامي ، و نصف نبيذي ، ويسرق مني الموانئ والبحر .. يعلمني حبك كيف تكون القصائد مائية اللون ، كيف تكون الكتابة بالياسمين .. وكيف تكون قراءة عينيك ، عزفا جميلا على الماندولين .. ويأخذني من يدي ، و يريني بلدانا جميلة ، و حين أقول: تعبت ، يمد عباءته تحت رأسي ، ويقرأ لي ما تيسر ، من سورة الصابرين .. .. الأسطورة | نزار قباني❤️💛 |
![]() |
![]() |
#435 |
:: غــلا فـضـي ::
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
(نزار قباني)
أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمة والكتبَ القديمة أنعي لكم..كلامَنا المثقوبَ، كالأحذيةِ القديمة ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمة أنعي لكم.. أنعي لكم نهايةَ الفكرِ الذي قادَ إلى الهزيمة مالحةٌ في فمِنا القصائد مالحةٌ ضفائرُ النساء والليلُ، والأستارُ، والمقاعد مالحةٌ أمامنا الأشياء يا وطني الحزين حولتني بلحظةٍ من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين لشاعرٍ يكتبُ بالسكين لأنَّ ما نحسّهُ أكبرُ من أوراقنا لابدَّ أن نخجلَ من أشعارنا إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ لأننا ندخُلها.. بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الحطابهْ بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابةْ لأننا ندخلها.. بمنطقِ الطبلةِ والربابة السرُّ في مأساتنا صراخنا أضخمُ من أصواتنا وسيفُنا أطولُ من قاماتنا خلاصةُ القضية توجزُ في عبارة لقد لبسنا قشرةَ الحضارة والروحُ جاهلية.. بالنّايِ والمزمار.. لا يحدثُ انتصار كلّفَنا ارتجالُنا خمسينَ ألفَ خيمةٍ جديدة لا تلعنوا السماء إذا تخلّت عنكمُ.. لا تلعنوا الظروف فالله يؤتي النصرَ من يشاء وليس حدّاداً لديكم.. يصنعُ السيوف يوجعُني أن أسمعَ الأنباءَ في الصباح يوجعُني.. أن أسمعَ النباح.. ما دخلَ اليهودُ من حدودِنا وإنما.. تسرّبوا كالنملِ.. من عيوبنا خمسةُ آلافِ سنهْ.. ونحنُ في السردابْ ذقوننا طويلة نقودنا مجهولة عيوننا مرافئُ الذباب يا أصدقائي… جرّبوا أن تكسروا الأبواب أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثواب يا أصدقائي… جرّبوا أن تقرؤوا كتابْ.. أن تكتبوا كتاب أن تزرعوا الحروفَ، والرُّمانَ، والأعنابْ أن تبحروا إلى بلادِ الثلجِ والضبابْ فالناسُ يجهلونكم.. في خارجِ السردابْ الناسُ يحسبونكم نوعاً من الذئابْ.. جلودُنا ميتةُ الإحساسْ أرواحُنا تشكو منَ الإفلاسْ أيامنا تدورُ بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاسْ هل نحنُ "خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناسْ" ؟.. كانَ بوسعِ نفطنا الدافقِ بالصحاري أن يستحيلَ خنجراً من لهبٍ ونارِ لكنهُ وخجلةَ الأشرافِ من قريشٍ وخجلةَ الأحرارِ من أوسٍ ومن نزارِ يراقُ تحتَ أرجلِ الجواري.. نركضُ في الشوارعِ نحملُ تحتَ إبطنا الحبالا.. نمارسُ السَحْلَ بلا تبصُّرٍ نحطّمُ الزجاجَ والأقفالا.. نمدحُ كالضفادع..نشتمُ كالضفادعِ نجعلُ من أقزامنا أبطالا.. نجعلُ من أشرافنا أنذالا.. نرتجلُ البطولةَ ارتجالا.. نقعدُ في الجوامعِ.. تنابلاً.. كُسالى نشطرُ الأبياتَ، أو نؤلّفُ الأمثالا.. ونشحذُ النصرَ على عدوِّنا.. من عندهِ تعالى.. لو أحدٌ يمنحني الأمانْ.. لو كنتُ أستطيعُ أن أقابلَ السلطان قلتُ لهُ: يا سيّدي السلطانْ كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي ومخبروكَ دائماً ورائي.. عيونهم ورائي.. أنوفهم ورائي.. أقدامهم ورائي.. كالقدر المحتوم كالقضاء يستجوبونَ زوجتي ويكتبونَ عندهم.. أسماءَ أصدقائي.. يا حضرةَ السلطانْ لأنني اقتربتُ من أسواركَ الصماء لأنني.. حاولتُ أن أكشفَ عن حزني.. وعن بلائي ضُربتُ بالحذاءِ.. أرغمني جندُكَ أن آكُلَ من حذائي يا سيّدي..يا سيّدي السلطان لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ لأنَّ نصفَ شعبنا.. ليسَ لهُ لسانْ ما قيمةُ الشعبِ الذي ليسَ لهُ لسانْ؟ لأنَّ نصفَ شعبنا.. محاصرٌ كالنملِ والجرذانْ.. في داخلِ الجدرانْ.. لو أحدٌ يمنحُني الأمانْ من عسكرِ السلطانْ.. قُلتُ لهُ: لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ.. لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ... لو أننا لم ندفنِ الوحدةَ في الترابْ لو لم نمزّقْ جسمَها الطَّريَّ بالحرابْ لو بقيتْ في داخلِ العيونِ والأهدابْ لما استباحتْ لحمَنا الكلابْ... نريدُ جيلاً غاضباً.. نريدُ جيلاً يفلحُ الآفاقْ وينكشُ التاريخَ من جذورهِ.. وينكشُ الفكرَ من الأعماقْ نريدُ جيلاً قادماً.. مختلفَ الملامحْ.. لا يغفرُ الأخطاءَ.. لا يسامحْ.. لا ينحني.. لا يعرفُ النفاقْ.. نريدُ جيلاً.. رائداً..عملاقْ.. يا أيُّها الأطفالْ.. من المحيطِ للخليجِ، أنتمُ سنابلُ الآمالْ وأنتمُ الجيلُ الذي سيكسرُ الأغلالْ ويقتلُ الأفيونَ في رؤوسنا.. ويقتلُ الخيالْ.. يا أيُها الأطفالُ أنتمْ بعدُ طيّبونْ وطاهرونَ، كالندى والثلجِ، طاهرونْ لا تقرؤوا عن جيلنا المهزومِ يا أطفالْ فنحنُ خائبونْ.. ونحنُ، مثلَ قشرةِ البطيخِ تافهونْ ونحنُ منخورونَ.. منخورونَ.. كالنعالْ لا تقرؤوا أخبارَنا لا تقتفوا آثارنا لا تقبلوا أفكارنا فنحنُ جيلُ القيءِ، والزُّهريِّ، والسعالْ ونحنُ جيلُ الدجْلِ، والرقصِ على الحبالْ يا أيها الأطفالْ: يا مطرَ الربيعِ.. يا سنابلَ الآمالْ أنتمْ بذورُ الخصبِ في حياتنا العقيمةْ وأنتمُ الجيلُ الذي سيهزمُ الهزيمةْ.. |
![]()
??????? ??? ????
![]() |
![]() |
#436 |
المدير العام
لبـــنان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أصبحتِ جزءًا من يدي جزءًا من انسيابها من جوها الماطر من سحابها كأنما حفرت في لحمها.. أصبحتِ جزءًا من يدي أراك في عروقها ، في غيمها الازرق ، في ضبابها.. أراك في هدوئها أراك في اضطرابها في حزنها ، في صمتها الطويل ، في اكتئابها.. أراك في الدمع الذي يقطر من أهدابها أراك يا حبيبتي على يدي نائمة كطفلة نامت على كتابها.. أصبحتِ جزءًا من يدي اسمكِ مكتوب على أبوابها وجهك مرسوم على ترابها تذكري؟ كم مرة .. لعبتِ بالثلج على هضابها وضعتِ كالنجمة في أعشابها؟ كم مرة دفأت كفّيك على أحطابها؟ لا .. لستِ جزءاً من يدي أنتِ يدي بشمسها .. وبحرها وطهرها .. وكفرها ونثرها .. وشِعرها وحُبّكِ المحفور بالسكين في أعصابها .. الأسطورة | نزار قباني |
![]() |
![]() |
#438 |
المدير العام
لبـــنان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() علمني حبك أن أحزن وأنا محتاج منذ عصور لإمرأة تجعلني أحزن لإمرأة أبكي فوق ذراعيها مثل العصفور لإمرأة تجمع أجزائي كشظايا البلور المكسور علمني حبّك سيدتي أسوأ عادات علمني أفتح فنجاني في الليلة الآف المرات وأجرب طب العطارين وأطرق بابا العرافات علمني أخرج من بيتي لأمشط أرصفة الطرقات وأطارد وجهك في الأمطار وفي أضواء السيارات وألملم من عينيك ملايين النجمات يا إمرأة دوخت الدنيا يا وجعي يا وجع النايات علمني حبّكِ أن أتصرف كالصبيان أن أرسم وجهك بالطبشور على الحيطان يا إمرأة قلبت تاريخي إني مذبوح فيكِ من الشريان إلى الشريان علمني حبّك كيف الحبّ يغير خارطة الأزمان علمني أني حين أحب، تكف الأرض عن الدوران علمني حبّكِ أشياء ما كانت أبداً في الحسبان فقرأت أقاصيص الأطفال دخلت قصور ملوك الجان وحلمت بأن تتزوجني بنت السلطان تلك العيناها أصفى من ماء الخلجان تلك الشفتاها أشهى من زهر الرمان وحلمت بأني أخطفها مثل الفرسان وحلمت بأني أهديها أطواق اللؤلؤ والمرجان علمني حبّك يا سيدتي ما الهذيان علمني كيف يمر العمر.. ولا تأتي بنت السلطان.. .. الأسطورة | نزار قباني |
![]() |
![]() |
#440 |
المدير العام
لبـــنان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ليس لديَّ مهنة أخرى، في هذا العالم، سوى أن أحبّك .. ولو حدث أن توقفت.. عن ممارسة هذا الجنون الجميل، لأصبحت عاطلاً عن العمل..! .. الأسطورة | نزار قباني🌹❤️ |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, نزار, شعر, قباني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|