|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#492 |
المدير العام
لبـــنان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() نزار قباني في عيد المرأة === ماذا فعلت من اجل المرأة؟ ربما كان من أهم إنجازاتي، أنني حذفتُ اسمها من قائمة الطعام.. ووضعته في قائمة الأزهار.. حذفتُ اسمها من قائمة العقارات، والاملاك المنقولة وغير المنقولة.. ووضعته في قائمة الكُتُب التي تُقرأ.. حذفتُ جسدها من قائمة الخراف التي تنتظر الذبح، والعجول التي تنتظر السلخ.. ووضعته في قائمة المتاحف التي تزار.. والسمفونيات التي تُسمع.. فككت الرهن التأريخيّ على نهديها.. وأطلقتهما حمامتين، في سماء تحترف صيد الحمام الأبيض.. وضعت المرأة قرنفلة بيضاء على صدري.. ودخلتُ بها على حصان أبيض إلى المدن العربية التي تمارس الحُبّ بصورة سرّية.. وتخاف أن تصافح امرأة حتى لا يُنقض وضوءها.. ولذلك لاحقتني صفارات البوليس، وعلّقوا صوري على حيطان الشوارع والأشجار، ووضعوا جائزة كبرى لمن يأتيهم برأسي، أو برأس إحدى مجموعاتي الشعرية.. .. الأسطورة نزار قباني 🌹 |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#493 |
مراقب عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() حَاولتِ حرقي فاحْترقتِ بنار نفسكِ فاعذريني ..
لا تطلبي دَمْعي، أنا رَجُلٌ يعيشُ بلا جُفُونِ .. مَزَّقْتِ أجملَ ما كتبتُ وغِرْتِ حتى من ظُنُوني .. وكسرتِ لوحاتي، وأضرمتِ الحرائقَ في سُكُوني .. وكرِهتني وكرهتِ فَنَّاً كنتُ أُطعمهُ عيوني .. ورأيتني أهَبُ النُجومَ محبَّتي فوقفتِ دُوني .. حاولتُ أن أعطيكِ من نفسي، ومن نور اليقينِ .. فسخرتِ من جُهدي، ومن ضرباتِ مطرقتي الحَنون .. وبقيتِ – رغم أناملي- طيناً تراكمَ فوق طينِ .. لا كُنتِ شيئاً في حسابِ الذكرياتِ، ولَنْ تَكُوني. نزار قباني |
![]() ![]()
التعديل الأخير تم بواسطة قيثارة ; 03-12-2021 الساعة 06:49 AM
![]() |
![]() |
#494 |
مشرف
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
هل تسمحون لي؟
في بلاد يغتال فيها المفكرون، ويكفر الكاتب وتحرق الكتب،
في مجتمعات ترفض الآخر، وتفرض الصمت على الافواه والحجر على الافكار، وتكفر اي سؤال، كان لابد ان استأذنكم ان تسمحوا لي.. فهل تسمحون لي ان اربي اطفالي كما اريد، وألا تملوا علي اهواءكم واوامركم؟... هل تسمحون لي ان اعلم اطفالي ان الدين لله اولا، وليس للمشايخ والفقهاء والناس؟.... هل تسمحون لي ان اعلم صغيرتي ان الدين هو اخلاق وأدب وتهذيب وامانة وصدق، قبل ان اعلمها بأي قدم تدخل الحمام وبأي يد تأكل؟.... هل تسمحون لي ان اعلم ابنتي ان الله محبة، وانها تستطيع ان تحاوره وتسأله ما تشاء، بعيدا عن تعاليم أي أحد؟...... هل تسمحون لي الا اذكر عذاب القبر لاولادي، الذين لم يعرفوا ما هو الموت بعد؟هل تسمحون لي ان اعلم ابنتي اصول الدين وادبه واخلاقه، قبل ان افرض عليها الحجاب؟........ هل تسمحون لي ان اقول لابني الشاب ان ايذاء الناس وتحقيرهم لجنسيتهم ولونهم ودينهم، هو ذنب كبير عند الله؟.... هل تسمحون لي ان اقول لابنتي ان مراجعة دروسها والاهتمام بتعليمها انفع واهم عند الله من حفظ آيات القرآن عن ظهر قلب دون تدبر معانيها؟... هل تسمحون لي ان اعلم ابني ان الاقتداء بالرسول الكريم يبدأ بنزاهته وامانته وصدقه، قبل لحيته وقصر ثوبه؟..... هل تسمحون لي ان اقول لابنتي ان صديقتها المسيحية ليست كافرة، والا تبكي خوفا عليها من دخول النار؟.... هل تسمحون لي ان اجاهر، ان الله لم يوكل احدا في الارض بعد الرسول لان يتحدث باسمه، ولم يخول احدا بمنح 'صكوك الغفران' للناس؟... هل تسمحون لي ان اقول، ان الله حرم قتل النفس البشرية، وان من قتل نفسا بغير حق كأنما قتل الناس جميعا، وانه لا يحق لمسلم ان يروع مسلما؟.... هل تسمحون لي ان اعلم اولادي ان الله اكبر واعدل وارحم من كل فقهاء الارض مجتمعين؟ وان مقاييسه تختلف عن مقاييس المتاجرين بالدين، وان حساباته أحن وارحم؟.... فهل تسمحون لي؟؟؟؟ |
التعديل الأخير تم بواسطة القيصر ; 03-14-2021 الساعة 10:49 AM
![]() |
![]() |
#495 |
:: غــلا مـبـدع ::
![]() ![]() ![]() |
![]()
أقول أمام الناس، لست حبيبتي * وأعرف في الأعماق كم كنت كاذبا
وأزعم أن لا شيء يجمع بيننا * لأبعد عن نفسي وعنك المتاعبا وأنفي إشاعات الهوى.. وهي حلوة * وأجعل تاريخي الجميلَ خرائبا وأعلن في شكل غبيٍّ، براءتي * وأذبح شهوتي.. وأصبح راهبا وأقتل عطري عامدا متعمدا * وأخرج من جناتِ عينيك هاربا أقوم بدورٍ مضحكٍ.. يا حبيبتي * وأرجع من تمثيل دوريَ خائبا فلا الليل يخفي –لو اراد – نجومَهُ * ولا البحر يخفي – لو أراد – المراكبا |
![]() |
![]() |
#496 |
المدير العام
لبـــنان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ثَقِّفيني ..ثَقِّفيني يا سيدتي .. فأنا من قبل أن أقرأَ في وجهكِ لم أقرأ كتابا وأنا من قبل أن أكتشفَ الحِنْطَةَ في جسْمِكِ كانتْ هذه الدنيا خرابا.. عَلميني اللغةَ الأُنثى .. فإنّي رغمَ ما أعرفهُ في الحبِّ ، لا أعرفُ شيئا رغمَ ما أحتفظُ من أشعار أهل العشْقِ لا أحفظُ شيئا.. رغم أني قد طلبتُ العلمَ في الصين ولكنَّ نساءَ الصينِ قد قدَّمنَ لي شاياً وما علَّمْنِنِي في الحُبِّ شيئا ثَقِّفيني .. ثَقِّفيني فشهاداتي التي حصَّلْتُها ودراساتي التي أعددتها كلُّها كانتْ سرابا .. دَرسيني مثل تلميذٍ صغيرٍ كيف من نهدينِ ، يا سيدتي ، أصنعُ جُملهْ كيف من ثَغْرينِ ، يا سيدتي ، أكتبُ قُبْلَهْ أُرْسُمي لي فوق هذي الورقهْ كيف خَصْرُ امرأةٍ يُصبحُ نَخْلَهْ كيفَ شَعْرُ امرأةٍ يصبحُ سقفاً ومِظَلَّهْ ومواويلَ وصيفاً و ( عَتَابا ) .. إبدأي من أوَّل السطر معي إبدأي من أوَّل القِشْطَة والثلج معي إبدأي من زغب الإبط .. ومن فوضى الأساورْ إبدأي من فوق – أو إنْ شئتِ – من تحت الضفائرْ ومن العطر الهُجُوميِّ الذي يفتحُ لحمي .. ويُسافرْ إبدأي منذُ البداياتِ .. فإني رغمَ تاريخي مع المرأةِ لا أدري الجوابا .. .. الاسطورة نزار قباني 🌹 "الثقافة المعاصرة" |
![]() |
![]() |
#498 |
المدير العام
لبـــنان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أنتِ آخرُ سنْبُلَهْ.. وآخرُ قَمَرْ.. وآخرُ حمامَهْ.. وآخرُ غمامَهْ وآخرُ مركبٍ أتعلَّقُ به.. قبل وصول التَتَارْ.. أنتِ آخرُ وردةٍ أشُمُّها قبل أن ينتهي زمنُ الوردْ.. وآخرُ كتابٍ أقرؤه.. قبل أن تحترقَ كلُّ المكتباتْ وآخرُ كلمةٍ أكتُبُها قبل أن يأتي زُوَّارُ الفجرْ وآخرُ عَلاقةٍ أُقيمها مع امرأَهْ قبلَ أن تصبحَ الأنوثَهْ كلمةً نفتش عنها بالعَدَسات المكبِّرَهْ في المعاجم والموسوعاتْ .. الاسطورة نزار قباني 🌹 |
![]() |
![]() |
#500 |
المدير العام
لبـــنان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() منذ أن شممتُ رائحة الأنوثة وأنا أتمرن على أعمال العِشق بدون توقف.. لم أكن أؤمن بالفوضى والارتجال لا في الحُبّ .. ولا في الشِعر .. في كل قصة حُبّ أدخلها أبقى ملتزماً بتقاليد الصهيل ونقاء السلالات و مروءات الخيل العربية.. وأتعامل مع حبيباتي كما يتعامل الرسامُ مع لوحته والموسيقيُ مع معزوفته والنحاتُ مع منحوتته والعصفورُ مع جدول ماء.. كنتُ اهيئ نفسي كي أكون عاشقاً كبيراً يمر من تحت قوس النصر ويُفرَش تحت قدميه السجاد الأحمر وتطير فوق موكبه أسراب الحمام .. كنتُ أريد أن أكون متفوقاً في خطابي الغرامي لا مجرد شاعر درويش صعلوك يتسوّل على أرصفة الحُبّ ويتلعثم كمجذوبٍ أمام النساء !! .. الاسطورة نزار قباني 🌹 |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, نزار, شعر, قباني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|