|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() هي أحلام مستغانمي !!!!
قال نزار قباني عن روايتها ( ذاكرة الجسد ) : الرواية قصيدة مكتوبة على كل البحور... بحر الحب، وبحر الايديولوجية... وبحر الثورة الجزائرية بمناضليها ومرتزقيها، وأبطالها وقاتليها، وملائكتها وشياطينها، وسارقيها.. هذه الرواية لا تختصر ذاكرة الجسد فحسب، ولكنها تختصر تاريخ الوجع الجزائري، والحزن الجزائري، والجاهلية الجزائرية التي آن لها أن تنتهي.. وعندما قلت لصديق العمر سهيل إدريس رأيي في رواية أحلام، قال لي : لاترفع صوتك عاليا ... لان احلام اذا سمعت كلامك الجميل عنها، فسوف تجن.........؛ أجبته: دعها تجن .... لأن الأعمال الابداعية الكبرى لا يكتبها إلا المجانين. لقد استطاعت أحلام مستغانمي أن تكسر سلطة الرجل على اللغة، هذه اللغة التي كانت منذ أزمنة طويلة حكرا على الرجل واتسمت بفحولته، وهو الذي يقرر ألفاظها ومعانيها فكانت دائما تقرأ وتكتب من خلال فحولة الرجل الذي احتكر كل شيء حتى اللغة ذاتها. استطاعت أن تصنع من عادتها اللغوية نصوصا تكسر فيها عادات التعبير المألوف المبتذل وتجعل منها مواد اغراء وشهية، وراحت وهي تكتب تحتفل بهذه اللغة التي أصبحت مؤنثة كأنوثتها، وأقامت معها علاقة حب وعشق دلا على أن اللغة ليست حكرا على فحولة الرجال بل تستطيع أن تكون أيضا الى جانب الانوثة. فصارت اللغة حرة من القيد والتابوهات وصار للمرأة مجال لأن تداخل الفعل اللغوي وتصبح فاعلة فيه فاستردت بذلك حريتها وحرية اللغة... فأحلام هي مؤلفة الرواية، وأحلام هي أيضا بطلة النص، واللغة فيما كتبته أحلام هي الأخرى بطلة، بحيث أن اللغة الروائية في هذين العملين ""ذاكرة الجسد" و"فوضى الحواس"" تطغى على كل شيء وتتحول الى موضوع الخطاب وموضوع النص. فامتزجت بذلك أنوثة اللغة المستعادة مع أنوثة المؤلفة وكذا أنوثة "أحلام" البطلة في الروايتين ووحدة العلاقة بين الانثى خارج النص والانثى التي في داخل النص تعني عضوية العلاقة بين المؤلفة ولغتها. وتمتد هذه العلاقة من خلال "اتحاد الانثى "أحلام مع كل العناصر الاساسية في الروايتين فأحلام هي أحلام، وهي المدينة وهي قسنطينة، وهي البطل وهي الوطن وهي الذاكرة وهي الحياة، لأنها في البداية كان اسمها حياة، وهي النص وهي المنصوص، وهي الكاتبة وهي المكتوبة وهي العاشقة وهي المعشوقة وهي اللغة وهي الحلم وهي الألم لأن الحلم والألم: أحلام تساوي حلما وألما " . في هذه الحديقة سأحاول أن أستحضر مجموعة كبيرة من الأزهار والرياحين ،، والأشجار ،، التي زرعتها الأديبة والروائية الكبيرة ( أحلام مستغانمي ) وستكون البداية إن شاء الله مع نبذة عن هذه الأديبة الرائعة ( يتبع - نبذة عن أحلام مستغانمي ) |
![]() |
#2 |
:: غــلا مـبـدع ::
![]() ![]() ![]() |
![]()
أحلام مستغانمي
المولد والنشأة : ولدت أحلام سنة 1953، وهي الابنة البكر لعائلة جزائرية من مدينة قسنطينية. والدها " محمد الشريف " أحد ثوّار المقاومة الجزائرية ، عرف السجون الفرنسيّة بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي1945 . وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلديّة, ومع ذلك فإنّه يعتبر محظوظاً إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك -45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات- ، ثم أصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسيّة, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري ، و الذي أدّى إلى ولادة ما هو أكثر أهميّة وخطراً : حزب جبهة التحرير الوطني . أمه فاطمة الزهراء ثكِلت كل إخوتهِ في مظاهرات 1945 ، وكانت تعيش في ظلال الخشية من أن تفقد آخر أبنائها . هذه المأساة, لم تكن مصيراً لأسرة المستغانمي فقط ، بل لكلّ الجزائر من خلال ملايين العائلات التي وجدت نفسها ممزّقة تحت وطأة الدمار الذي خلّفه الإستعمار. بعد أشهر قليلة, توّجه محمد الشريف مع أمّه وزوجته وأحزانه إلى تونس طلباً للأمن . كانت تونس وقتها مقرًّا لبعض الثوّار كالأمير عبد القادر والمقراني بعد نفيهما. ويجد محمد الشريف نفسه محاطاً - من جديد - بجوٍّ ساخن لا يخلو من النضال, والجهاد في حزبي MTLD و PPA بطريقة تختلف عن نضاله السابق ولكن لا تقلّ أهميّة عن الذين يخوضون المعارك. في هذه الظروف التي كانت تحمل مخاض الثورة, وإرهاصاتها الأولى تولد أحلام في تونس. ولكي تعيش أسرتها, يضطر الوالد للعمل كمدرّس للّغة الفرنسيّة. لأنّه لا يملك تأهيلاً غير تلك اللّغة, لذلك, سوف يبذل الأب كلّ ما بوسعه بعد ذلك, لتتعلَّم ابنته اللغة العربيّة التي مُنع هو من تعلمها. وبالإضافة إلى عمله, ناضل محمد الشريف في حزب الدستور التونسي محافظًا بذلك على نشاطه النضالي المغاربيّ ضد الإستعمار و كان منزله مركزاً يلتقي فيه المجاهدون الذين سيلتحقون بالجبال, أو العائدين للمعالجة في تونس من الإصابات. بعد الإستقلال ، عاد جميع أفراد الأسرة إلى الوطن. واستقرّ الأب في العاصمة حيث كان يشغل منصب مستشار تقنيّ لدى رئاسة الجمهوريّة, ثم مديراً في وزارة الفلاحة, وأوّل مسؤول عن إدارة وتوزيع الأملاك الشاغرة, والمزارع والأراضي الفلاحيّة التي تركها المعمّرون الفرنسيون بعد مغادرتهم الجزائر. إضافة إلى نشاطه الدائم في اتحاد العمال الجزائريّين, الذي كان أحد ممثليه أثناء حرب التحرير.غير أن حماسه لبناء الجزائر المستقلّة لتوّها, جعله يتطوّع في كل مشروع يساعد في الإسراع في إعمارها. وهكذا إضافة إلى المهمّات التي كان يقوم بها داخليًّا لتفقّد أوضاع الفلاّحين, تطوَّع لإعداد برنامج إذاعي (باللّغة الفرنسيّة) لشرح خطة التسيير الذاتي الفلاحي. ثمّ ساهم في حملة محو الأميّة التي دعا إليها الرئيس أحمد بن بلّة بإشرافه على إعداد كتب لهذه الغاية. وهكذا نشأت ابنته الكبرى في محيط عائلي يلعب الأب فيه دورًا أساسيًّا. وكانت مقرّبة كثيرًا من أبيها وخالها عزّ الدين الضابط في جيش التحرير الذي كان كأخيها الأكبر. وعبر هاتين الشخصيتين, عاشت كلّ المؤثّرات التي تطرأ على الساحة السياسيّة. و التي كشفت لها عن بعد أعمق, للجرح الجزائري . تعليمها : اختار والدها لها اللغة العربية . تتعلّمها كلغة أساس لتثأر له بها ، فكانت أحلام مع أول فوج للبنات يتابع تعليمه في مدرسة الثعالبيّة, أولى مدرسة معرّبة للبنات في العاصمة. وتنتقل منها إلى ثانوية عائشة أم المؤمنين. لتتخرّج سنة 1971 من كليّة الآداب في الجزائر ضمن أوّل دفعة معرّبة تتخرّج بعد الإستقلال من جامعات الجزائر. وقد أكملت تعليمها حتى نالت شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون في فرنسا . محطّات : - سنة 1967 وإثر انقلاب بومدين واعتقال الرئيس أحمد بن بلّة. وقع الأب مريضًا نتيجة للخلافات "القبليّة" والانقلابات السياسيّة التي أصبح فيها رفاق الأمس ألدّ الأعداء.هذه الأزمة النفسيّة, أو الانهيار العصبيّ الذي أصابه, جعله يفقد صوابه في بعض الأحيان. خاصة بعد تعرّضه لمحاولة اغتيال, مما أدّى إلى الإقامة من حين لآخر في مصحّ عقليّ تابع للجيش الوطني الشعبيّ. - في تلك السنة كان على أحلام وكانت بنت الثمانية عشر عاماً و أثناء إعدادها لشهادة الباكلوريا, كان عليها ان تعمل لتساهم في إعالة إخوتها وعائلة تركها الوالد دون مورد. ولذا خلال ثلاث سنوات كانت أحلام تعدّ وتقدّم برنامجًا يوميًا في الإذاعة الجزائريّة يبثّ في ساعة متأخرّة من المساء تحت عنوان "همسات". وقد لاقت تلك "الوشوشات" الشعريّة نجاحًا كبيرًا تجاوز الحدود الجزائرية الى دول المغرب العربي. وساهمت في ميلاد إسم أحلام مستغانمي الشعريّ, الذي وجد له سندًا في صوتها الأذاعيّ المميّز وفي مقالات وقصائد كانت تنشرها أحلام في الصحافة الجزائرية. - أصدرت أول ديوان سنة 1971 في الجزائر تحت عنوان "على مرفأ الأيام " . - بعد منتصف السبعينات هاجرت أحلام مستغانمي إلى فرنسا ، تزوجت من صحفي لبناني، وتفرّغت حينها لعائلتها وغابت مدة عن الساحة الأدبية العربية . -في بداية الثمانينات كان قرارها في العودة مجددا إلى الكتابة فشاركت في مجلّة "الحوار" التي كان يصدرها زوجها من باريس ومجلة "التضامن" التي كانت تصدر من لندن، وفي ذلك الوقت حصلت على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة السوربون . في عام 1993 م بدأ إصدارها للثلاثية الحدث بدءاً بـ " ذاكرة الجسد " وكانت بها أول امرأة جزائرية تؤلف رواية باللغة العربية ... تبعتها " فوضى الحواس "1997 ، " عابر سرير " 2000 . مؤلفاتها : - - ذاكرة الجسد - - فوضى الحواس - - عابر سرير - - الجزائر امرأة ونصوص - - على مرفأ الأيام - - أكاذيب سمكة - - الكتابة في لحظة عري - - نسيان com - - قلوبهم معنا ، وقنابلهم علينا تُرجم لها : - - ترجمت رواية " ذاكرة الجسد " إلى لغات عديدة منها الإنجليزية بواسطة بارعة الأحمر ، وإلى اللغة الإيطالية بواسطة فرانسيسكو ليجيو، و إلى الفرنسيةـ منشورات ألبين ميشيل ـ بواسطة محمد مقدم. - ويذكر انها في طريق الصدور باللّغات ( الألمانية، الأسبانية، الصينية، الكردية) . و تقطن مستغانمي حالياً في العاصمة اللبنانية بيروت . ( يتبع - مقتطفات وأقوال من ذاكرة الجسد ) |
![]() |
![]() |
#3 |
المدير العام
لبـــنان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() البراء حروفك هُنا عطرت الَأنفاس وروت لنا نبذة عن الكاتبة المبدعة أحلام مستغانمي ![]() فكانت كلماتك كَدرر مكنون يشع في النفس ويعانق القلب والروح هنا اجد ذرات من الجمال تتطاير وتحلق لعنان السماء وتبدع بتجسيد رواية ذاكرة الجسد التي غزت قلوب العالم العربي وعزفت بسنفونيه منفرده تحلق بنا لعالم المشاعر وسطور تناغمت مع ذالك الايقاع جزيل الشكر لروحك عبق الجوري تقيمي + نثبيت واضافة الى قسم تكريم عطاء لروعة هذا الانسِكَاب http://www.k-qlbi.com/vb/showthread....53#post1517753 |
![]() ![]()
التعديل الأخير تم بواسطة N@gh@m ; 09-25-2014 الساعة 10:23 PM
![]() |
![]() |
#4 |
:: غــلا مـبـدع ::
![]() ![]() ![]() |
![]()
كانت تلك أول مرة سمعت فيها اسمكِ.. سمعته وأنا في لحظة نزيف بين الموت والحياة، فتعلقت في غيبوبتي بحروفه، كما يتعلق محموم في لحظة هذيان بكلمة..
كما يتعلق رسول بوصية يخاف أن تضيع منه.. كما يتعلق غريب بحبال الحلم. بين ألف الألم وميم المتعة كان اسمك. تشطره حاء الحرقة.. ولام التحذير. ( ذاكرة الجسد ) |
![]() |
![]() |
#5 |
:: غــلا مـبـدع ::
![]() ![]() ![]() |
![]()
لست من الحماقة لأقول إنني أحببتك من النظرة الأولى. يمكنني أن أقول إنني أحببتك، ما قبل النظرة الأولى.
كان فيك شيء ما أعرفه. شيء ما يشدني إلى ملامحك المحببة إلي مسبقاً، وكأنني أحببت يوماً امرأة تشبهك. أو كأنني كنت مستعداً منذ الأزل لأحب امرأة تشبهك تماماً. ( ذاكرة الجسد ) |
![]() |
![]() |
#6 |
المدير العام
لبـــنان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
" الحبّ هو ما حدث بيننا.. والأدب هو كل ما لم يحدث " .
الحب هو ما حدث بيننا، والادب هو كل ما لم يحدث" يمكنني اليوم، بعد ما انتهى كل شيء ان اقول: هنيئا للادب على فجيعتنا اذن فما اكبر مساحه ما لم يحدث. انها تصلح اليوم لاكثر من كتاب. فما اجمل الذي حدث بيننا.. ما اجمل الذي لم يحدث.. ما اجمل الذي لن يحدث ( ذاكرة الجسد ) |
![]() |
![]() |
#7 |
:: غــلا مـبـدع ::
![]() ![]() ![]() |
![]()
الحزن لا يحتاج الى معطف مضاد للمطر
انه هطولنا السري الدائم. وبرغم ذلك ها هي اليوم تقاوم عادتها في الكلام وتجرب معه الصمت, كما يجرب معها الآن الابتسام. ( ذاكرة الجسد ) |
![]() |
![]() |
#8 |
:: غــلا مـبـدع ::
![]() ![]() ![]() |
![]()
أخطأنا حبيبتي ..
الوطن لا يرسم بالطباشير ، والحب لا يكتب بطلاء الأظافر .. أخطأنا.. التاريخ لا يكتب على سبورة ، بيد تمسك طباشير وأخرى تمسك ممحاة .. والعشق ليس أرجوحة يتجاذبها الممكن والمستحيل . ( ذاكرة الجسد ) |
![]() |
![]() |
#9 |
:: غــلا مـبـدع ::
![]() ![]() ![]() |
![]()
يسعدني أنَّني انتظرتك يوماً آخر
وأن الأشياء التي نريدها تأتي متأخّرة دائماً ( ذاكرة الجسد ) |
![]() |
![]() |
#10 |
:: غــلا مـبـدع ::
![]() ![]() ![]() |
![]()
نهرب من الذّكريات المفترسة
الى حبّ جديد سيفترسنا لاحقاً لكننا نريده برغم ذلك، هرباً من حبّ سابق .. نحن تماماً كمن يهرب من حريق يشبّ في بيته، بإلقاء نفسه من أعلى طابق ، لا يهمه أن يتهشّم المهم أن لا يموت محترقاً، يُريد أن ينجو بجلده من ألسنة النار، ولا ينتبه لحظتها إلى ما ينتظره أرضاً وهو يُلقي بنفسه إلى المجهول ( ذاكرة الجسد ) |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|